الحمدي قاعدة الوطن ورسول اليمن
قال أبو فراس الحمداني…
ستذكرني قومي اذا جد جدهم ,,,وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
اليوم تتوالى ذكرى ابراهيم الحمدي على كل لسان …تلهث الالسنة بندائه في حيرة ومرارة وشوق يفوق شوق الثكلى لوليدها…هذا الارتجاع الهائل في ذاكرة الناس لما يقارب الاربع وثلاثين سنة ليس فعلا?ٍ استثنائيا?ٍ اقتضته معطيات واقع اليوم واحوال الوطن بقدرما هو تشبث بالزمن الجميل والرائع …
عندما اقرا الان مايكتب زملائي الذين قدر لهم ان يعيشوا زمن ابراهيم ..أطفالا?ٍ او فتية يافعين اجدني اسافر معهم في زمن اخر ووطن اخر به مساحات من الجمال لم تتوافر في اي مكان واحد قط في الارض ولا في اي زمن واحد …واخالني في حلم وهمي نسجته الرغبات في ….الاجمل…ولكن كل من حولي بما فيهم والدي يؤكدون ان ذلك كان واقعا?ٍ في يوم مضى من تأريخ هذا الوطن..!!
كيف يمكن لرجل واحد لايحمل عصا موسى ولاخاتم سليمان ان يبدل وجه وطن كامل في سنتين كيف يمكن لرجل يؤمن بأن زمن المعجزات قد ولى وانقضى ولايعترف بالسحر ولايسطر على ملوك الجن ومخلوقات العوالم السفلية والبعد الاخر كيف له ان يجترح كل هذه المعجزات وان يقلب وطنا?ٍ من النقيض الى النقيض وان يبدل القبح باسمى ايات الجمال
لم اولد في زمن الحمدي ولم اشعر بدفئه الابوي ككل من ولد في زمنه ولم اشعر بجمال اليمن وروعتها في زمنه كما شعر بذلك من عاشوا فيه انذاك وكل علاقاتي بالحمدي تاريخ تحدى الكتمان وملايين الاقاصيص والروايات التي يتناقلها الناس ولكنني احبه فلماذا احبه وكيف احببته… أحبه لان احب اليمن واخلص لها وامن ان في وسعه ووسع ابناء وطنه ان يصنعووا اقدارهم ويختاروا واجباتهم لهذا احبه.. أماكيف احببته فقد احببته من حب الوطن له في كل شيء في اليمن ..يهيم عشقا?ٍ به ترابه واشجاره وجباله ووديانه حتى هواه مشبع بحب ابراهيم الحمدي هل صادق احد وطنا?ٍ بوده السرمدي يهيم عشقا?ٍ بأبنه المغدوربه سوى اليمن يعشقها لابراهيم..
لم اولد في زمن الحمدي ولم احيا فيه جئت بعد انقضاء ذلك الزمن الجميل فاذا كنت على عكس من ولدوا وعاشوا في زمنه لا اجرؤ على الاعتزاز لما لم اولد أو اعيش فيه فان من حقي وحق كل من هم مثلي ان يتطلعوا الى زمن كزمن الحمدي وان يسعوا الى امجاده فالوطن هو نفس الوطن وابناوه هم نفس ابناءه والحمدي هو القاعدة وكل ماسواه استثناء ومن حقنا ان نعاود تطبيق القاعدة وان نقسم على ذلك لنصنع زمنا?ٍ جميلا?ٍ كزمان الحمدي قاعدة الوطن ورسول اليمن المختزل لعزة الارض وعراقة التأريخ فدعونا لاننادي الحمدي بل نصبح جميعنا ابراهيم الحمدي…