قراءة في مخطط قادم يستهدف ضرب الحرس الجمهوري والامن ..
صفحات مشرقة يسطرها أولئك الأبطال في سفر الوطن المشرق من خلال دورهم
الريادي وتضحياتهم الجسيمة في سبيل الثورة والحرية والاستقلال وبما يدفع
نحو المستقبل الواعد وأمن واستقرار الوطن وسلامه الاجتماعي.. وهي مهمة
جسيمة ومتواصلة تحملتها هذه المؤسسة الوطنية.. حزب الوطن الكبير وسياجه
المنيع? كما يكرر ذلك قائدنا وزعيمنا المفدى فخامة الاخ علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية? غير أننا اليوم نكتشف النوايا الخبيثة والقذرة لعصابات
مسلحة ومليشيات حزبية متطرفة حاقدة واعتداءات ارهابييها من تنظيم
»القاعدة« والتي توجه ضد هذه المؤسسة للانتقام من منتسبيها ومحاصرة دورها
الاجتماعي الريادي في خدمة المجتمع وتأمين احتياجاته.
قد يتساءل الكثير عن سبب الهجمة الشرسة التي تشنها قوى الفوضى والتخريب
والارهاب وحلفاء الانقلابيين على هذه المؤسسة? واستهداف النجاح المستمر
فيها بحقد وغل?ُ دفين ليس له مثيل ولم تشهده الساحة اليمنية من قبل..
فبالرغم من استمرار الأدوار النضالية التي نفاخر بها جميعا?ٍ ونكن لها
ولأفرادها وقادتها كل الاحترام والتقدير وذلك منذ اندلاع ثورة الانعتاق
من الحكم الكهنوتي المباد والاستعماري البغيض والمسيرة الوحدوية
والنهضوية المتواصلة التي ألغت معها كل الثقافات التقليدية والادوار
النمطية وغيرت الافكار تجاه ماكان سائدا?ٍ ومحتكرا?ٍ حينذاك غير اننا نجد
اليوم من يعيد الينا نفس الافكار الحاقدة والثقافات البغيظة والعقليات
التآمرية التي تعيد الينا زمن الاستبداد والحكم الجاهل.. تعيد الينا زمن
الاحقاد التي يبدو انها توطنت كالداء الخبيث لدى البعض وأصبحت عدوى
يتوارثها اجيالهم وابناؤهم الذين كشروا عن أنيابهم اليوم للنيل من وحدة
اليمنيين وامنهم واستقرارهم وشرعيتهم في الوجود وحقهم في العيش الكريم.
دبابير علي “محزن”..
تعرت اجسادهم وبطونهم المتخمة بدولارات العمالة والارتزاق وثورتهم
السلمية المهترئة ومايزعمون من ثورة وأثوار وغير ذلك.. حين وظفوا
امكاناتهم وأموالهم وتجارتهم المدنسة لشراء السلاح وتسليح مليشياتهم
ومتطرفيهم وارهابييهم وايضا?ٍ لدعم ابواق اعلامية وذمم قادة عسكريين
ومسئولين حكوميين وغيرهم لمحاولة توجيه ضربتهم على وحدة المؤسسة العسكرية
الوطنية وشق صفها.. وبالرغم من حدوث ذلك الانشقاق عبر عصيان اللواء علي
محسن قائد معسكر الفرقة وعدد من اتباعه ورموز فساده ومتطرفيه الذين خرجوا
من جلباب القاعدة الى جلباب هذا المنشق الذي احتواهم في جحره الدبابيري?
إلا ان هذا الانشقاق كان استثناء?ٍ والاستثناء غالبا?ٍ لاحكم له? ولم يكن
له تأثير كما يزعم البعض في هذه المؤسسة? فكانوا كمن عادوا الى احضان
احزابهم الارهابية المتطرفة حين اوهموا أنفسهم ان النظام او الحزب الحاكم
سيتهاوى غير اننا نجده في خضم هذه الازمة الطارئة اكثر صلابة وقوة
وثباتا?ٍ من ذي قبل.. واصرارا?ٍ على تهدئة الأوضاع واعادة الأمن والامان
والطمأنينة الى قلوب مواطنيه وابناء شعبه.
إذ تتعزز هذه الرؤية في اطار الصمود والتحدي الذي تبديه قوات ومنتسبو
المؤسسة العسكرية واصرارها على مجابهة التحديات التي تواجه مسيرة الوحدة
والديمقراطية في اصطفاف نوعي ومتميز مع قوى الشعب الحية والوطنية الحريصة
على أمن واستقرار الوطن ووحدته المباركة.
الاسبوع الماضي قرأت خبرا?ٍ مفاده ان قيادة الاخوان المسلمين في اليمن
بدأت بتوزيع استمارات تجنيد على فروع تجمع الاصلاح بأمانة العاصمة بغرض
تجنيد الشباب خاصة بعد ان انتشرت شعوذة الجنرال المنشق علي محسن الاحمر
وفشل مؤامراته وصار يجر أذيال الفشل والخداع والمكر الذي لن يحيق إلا
بأهله.
فقد تساقطت أوراقه واقنعة زيفه وانضمت الالوية والمعسكرات التابعة للفرقة
التي سخرها ومعداتها لخدمة المتطرفين ووضعها تحت تصرف الحراس السابقين
لابن لادن انضمت الى صفوف الشرعية منحازة للوطن والمواطن وإلى جانب
مكونات المؤسسة الوطنية الأخرى لقوات الحرس الجمهوري والنجدة والأمن
المركزي ولذلك فمحاولته اليوم توزيع استمارات تجنيد الشباب في الحواري
والاحياء ومحاولة تغطية فضيحة تهاويه وفشله هي الوسيلة لاستقطاب قدر اكبر
من صغار السن والدفع بهم للتجنيد كما جرى في ساحة التغرير امام جامعة
صنعاء وتجنيد عدد منهم ومن طلاب جامعة الايمان بدلا?ٍ عن المنضمين للشرعية
والسيطرة على ساحة جامعة صنعاء وتحويلها لمعسكر تدريب لهم.. هذا الاتجاه
للواء المخدوع فتح الباب للكثير من التوجسات والمخاوف من أن يتم الزج
بهم كما اتضح في اكثر من حادثة سابقة في أعمال شغب وتخريب واثارة للفوضى?
لكن هذه المرة لتنفيذ عمليات انتحارية وارتكاب أعمال عنف واستهداف
للمواطنين الأبرياء ولأبناء القوات المسلحة والامن المرابطين في مواقعهم
العسكرية للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره من مكر وخداع قوى الشر
المتحالفة التي دشنت اليوم مرحلة جديدة من الاستعداء والاستهداف بسفك
دماء افراد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والا