اخطر ما جاء في احاطة ولد الشيخ لمجلس الامن والمغالطات المزعومه
شهارة نت – خاص :
مع تزايدت حدة الانتقادات الموجهه ضد تحالف العدوان السعودي والتقارير الدولية التي تؤكد قيام التحالف بارتكاب ابشع الجرائم ضد المدنيين والاطفال في اليمن, لم تجد السعودية وبتواطئ البيت الابيض من خيارات اخرى للدفاع عن نفسها, الا بتحريك ورقتها المتمثلة بالمبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ الذي تعمد اخفاء الحقائق والدفاع عن اولياء نعمته.
وقدم المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، احاطته الاخيرة الى مجلس الامن الدولي، في جلسة استثنائية عقدها، امس الجمعة، بشان الاوضاع في اليمن.
وتطرقت الاحاطة الى ما اسماها بالجهود والمبادرات المقدمة لحل الازمة اليمنية واخر التطورات الجارية حاليا في الجوانب الانسانية والاقتصادية والسياسية وذلك من وجهة نظره التي تعمد فيها استرضاء السعودية والعمل لصالحها طمعا في تمديد فترة عمله كمبعوث اممي والتي من المقرر ان تنتهي بنهاية الشهر الجاري.
وبحسب مراقبون وسياسيون فقد حملت احاطة المبعوث الاممي الكثير من المغالطات والاخطاء الفادحة التي تؤكد انحيازه الواضح وتبعيته المفرطه للنظام السعودي.
حيث اكد ولد الشيخ ان اليمن تعيش في الوقت الراهن لحظاتٍ حَرِجة وصعبة وقال : بأن المَدَنيين يدفعون الثمنَ الأكبرَ في الصراع المستمر. فمن لم يَمُت بالحرب قد يَموت مِن الجوعِ أو المَرضِ مع تَدهوُرِ الوضع الاقتصادي وتَفاقُمِ الحالةِ الانسانيةِ..لكنه لم يتطرق الى الاسباب الرئيسية التي ادت الى تفاقم الوضع الانساني في اليمن في ظل قيام تحالف العدوان بفرض الحصار البري والجوي والبحري واغلاق جميع المطارات ومنعه صرف رواتب الموظفين وذلك باعتراف حكومة هادي بذلك.
واشار ولد الشيخ في احاطته الى استمرار المَعَارِكُ العسكرية في مُختَلَف المَناطِق والمُحافَظَات, مشيرا الى سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الغارات التي تحاشى ذكر اسم السعودية او التحالف بشنها على مِنطَقة مَحْضَه بمحافظة صعدة واوقعت 8 شهداء اغلبهم نساء واطفال وعلى مُديْرية مُوَزّع في مُحافظة تعز واسفرت عن مَقْتَل أكثر من 20 مدنياً.
بالمقابل ذكر وبالاسم ان كما من سماها قواتُ الحوثيين والقواتِ المواليةِ لعلي عبد الله صالح قامت بِقَصف الأحياء السكنية في تعز ممّا أدّى بحسب زعمه إلى إلحَاق خَسَائرَ فادحةً بالمدنيين .
كما اشار الى الصواريخَ الباليستية التي تطلقها قوات الجيش واللجان باتجاه المعسكرات السعودية.
ورغم اقراره بوجود عمليات عسكرية في الساحل الغربي لليمن الا انه حاولت تجيير تلك العمليات لصالح السعودية من خلال اخفاءه لحقيقة ما يجري في مديرية المخا الساحلية من معارك عسكرية, مصورا لمجلس الامن بأن ما يجري فيها هو هجوم على سُفُن في ميناءِ المَخّا التي تقبع فيها البوارج والزوارق الحربية التابعة لتحالف العدوان.
والاخطر من ذلك اعتباره بأن هذه الهَجَماتِ دليلاً آخرَ على التهديدِ المتزايدِ لِلأمنِ البَحري في البحر الأحمر ما يُعرّضُ لِلخَطَر الإمداداتِ الإنسانية والتجارية التي تَشتدُّ الحاجةُ إليها في البلاد حسب ادعاءه
وما ينفي هذا الادعاء, هو قوله في الفقرة الاحقه واعترافه بأن المخأ منطقة حرب حيث اكد ان الاعمال القتاليه تصاعدت في (المخا) غربِ تَعِز في منطقةِ مُعَسكَر خالد بن الوليد والطُرق التي تَربِطُ تَعِز بالحُديدة.
كما تعمد التستر على سيطرة ونهب القوات الإماراتية والأميركية على منابع النفط والغاز في شبوة وجعلها عمليات عسكرية تستهدف تَنظيم القاعدة.. محذرا أن استمرار أمدُ الصِراع، سيزيد من خطرُ الجماعاتِ الإرهابيةِ واتّساع دائرةُ نُفوذِها.
ونوه في احاطته الى استمرار الهجرةُ غير المنظّمة باتجاه اليمن عبرَ خَليجِ عَدنْ .. واستند الى افادتْ المنظمةُ الدوليةُ للهجرة بأنّ أكثرَ من 41 مهاجراً لَقوا حَتفَهُم عِندما أُجبِروا على القفز في البحر من قِبل المُهرِبين قُبالةَ سواحلِ شبوة.
،وقال : يَعصِفُ الموتُ باليمنيين جواً وبراً وبحراً وكذا الأمراضُ والأوبئةُ التي شهدتْ مُعدلاتٍ غيرَ مَسبوقة، كما قدم لكم وكيل الأمين العام للشؤون الانسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين.
واضاف من لم يقتلهُ داءُ الكوليرا، يُعاني حتماً مِن نتائجِ الكوليرا السياسية التي أصابتْ اليمن والتي مازالتْ تُعيقُ مَسَارهُ نَحو السلام.
واشار المبعوث الاممي الى زياراته الاخيرة التي قام بها الى مِصر وايران وسَلطنة عُمان والسعودية والإمارات, مشيرا الى وجود اجماع على ضرورةِ التوصلِ لِحلٍ سياسي للأزمة اليمنية ودعم مَسار السلام الذي ترعاهُ الأممُ المتحدة تحت إشراف الأمين العام.
ودعا الى اتخاذِ إجراءاتٍ فوريةٍ لتحييد المسار الإنساني ومنعِ البِلادِ مِنَ الوقوعِ أكثرَ في مستنقع العنفِ والأوبئةِ والمجاعة وأزماتٍ أخرى كان ولا يزالُ من الممكنِ تفاديَها والحدّ من انتِشارها.
وحثُّ الأطرافَ على الموافقةِ على إجراءاتٍ ترمي إلى المحافظة على مؤسسات الدولةِ الحيويةِ والمساعدةِ في المرحلة الأولى على تأمينِ تدفقِ المساعداتِ الإنسانية ودفع الرواتب لموظفي الدولة والحدّ من تهريب السلاح, مشيرا الى مقترحه بتسليم.ميناء الحديدة إلى ما اسماها بالجنةٍ اليمنيةٍ مكونةٍ من شخصياتٍ عسكريّة واقتصاديّة تَحظى بِقَبولٍ واسع وتعمل تحتَ إشراف وإرشاد الأمم المتحدة, وتمنع بحسب زعمه من تهريبِ السلاح وضمان أمن وسلامةِ الميناء؛ عملياته وبُنيتهُ التَحتيّة.
ويأتي هذا المقترح بناءا على طلب من السعودية التي تحاول اغلاق جميع المنافذ امام اليمنيين لمنع وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية الاساسية الى شمال اليمن.
ورغم اتهام الامم المتحدة لحكومة هادي في وقت سابق بعدم صرف الرواتب للموظفين الا ان احاطة ولد الشيخ تعمد ربط قضية الصرف للرواتب بالايرادات المحصلة من الميناء لدعم ما اسماها استئناف دفع الرواتب للموظفين المدنيين.ولم يكلف نفسه ولد الشيخ بالتساءل حتى عن مصير ايرادات النفط والغاز التي يفوق حجمها عشرات الاضعاف مما يتم تحصيله من ميناء الحديدة.
واعترف ولد الشيخ ان اغلاق مَطارِ صنعاء الدولي تسبب في استحاله نقل الجَرحى والمَرضى والطُّلاب من السَفر ولتيسير عمليات الاستيراد والتصدير وتحسين وضع المواطن اليمني.