ثورة21 سبتمبر ..ثوره جمهوريه.. يا اعداء الجمهوريه
بقلم / احمد عايض احمد
عناوين ثلاث لها دلالاتها وأبعادها فيما ترمز إليه في عالم القرن الحادي والعشرين ، فالأصول والمبادىء والأهداف واحدة.
أعوام مضت وثورة المسيرة القرأنيه بثوبها الجمهوري الثوري والتي انطلقت وانبعثت من ارض اليمن الايمان والحكمه والاسلام على يد أعظم عزيز وثائر ومجدّد في القرن الحادي و العشرين ما زالت مستمرة وتزداد مع مرور كل عام منعةً ورسوخاً وهي ماضية في تحقيق أهدافها وطموحاتها رغم كل ما تتعرض له من ضربات قاسية على جميع المستويات الداخليه والاقليميه والدوليه وكانت كفيلة بالقضاء عليها في مهدها. ولكنّ الله أبى ذلك والمؤمنين ابوا ذلك ..
أثبتت الثورة قدرتها على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، واستطاعت مع ذلك التأثير على التطورات والأحداث الاقليميه و العالمية في وقتنا الذي يشهد العالم السياسي تطوراً بارزاً حيث يجري الاعداد والتهيئة والتخطيط لاقامة ما يسمى بالنظام الصهيوني الشرق اوسطي المهيمن والامريكي المهيمن عالميا و الجديد القائم على أساس هيمنة النظام الامريكي على مقدرات الشعوب والبلدان والاستبداد بها اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً…واليمن هدف استراتيجي كما سوريا وغيرها
شقّت الثورة الجمهوريه الاسلامية في اليمن طريقها وسط هذه الأمواج والظروف القاسية التي أحاطت بها، مع ما تشهده الساحة الداخليه و العربية والاسلامية من فوضى وتمزق واقتتال وانهيار كبير لدى الأنظمة الحاكمة باتجاه الاذعان والخنوع لسيطرة داعش ومن ورائها الاستعمار الامريكي والغربي، فجاءت الثورة اليمنيه في وقت كان العالم العربي والاسلامي فيه بأمسّ الحاجة إلى الصحوة واليقظة من نومه العميق.الى الحاجه الى انقاذ من الاخطبوط الاخواني واالداعشي الوهابي ، فأشعلت فتيل وشرارة البدء بموجة التغيير الثوري الشمولي على مستوى العالم العربي كله، ولتمهّد الطريق أمام العديد الانتفاضات الثوريه التي تطالب بها الشعوب وهي تختزن في داخلها كل معاني الكبت والحرمان فيما تعيشه من سلب ونهب لثرواته وسيطرة تامة على عقولها وإقفال الطريق أمامها لتعيش بعزتها وكرامتها….
فلينظر العالم وليقرأ ماذا حدث بالشرق الاوسط من تغيير بعد ثورة 21 سبتمبر.كيف انقلبت الطاوله على رؤوس الامريكان والصهاينه وادواتهم ..كيف بدأ الانحسار والانكسار في محور الاستعمار والارهاب..كيف احيت الامل وجددت التفائل وجعلت الجميع يرى ان الارادة الحيه والوعي الجهادي الصحيح يصنع التغيير والنصر والبناء والتحرر …
إننا إذا أردنا دراسة معطيات الثورة اليمنيه يجب أن نخرج بها من الدائرة الضيقة التي تسعى الى تصويرها كثورة تقتصر في نتائجها على إسقاط نظام الاخوان والمرتهنين والعملاء والارهابيين والفاسدين والظالمين وإقامة نظام ثوري جمهوري اسلامي بديل عنه في اليمن.
إن الثورة اليمنيه التي أسس لها السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره بفكره القرأني الثوري الجمهوري الوطني الانساني الاخلاقي القيمي العروبي الاسلامي العميق والشمولي أرادت أن تعطي نموذجاً وبرهاناً للعالمين العربي والاسلامي على قوة الشعب اليمني كنموذج في مواجهة القوى العظمى ولتوجد أعظم عملية استنهاض لهذه الشعوب لتتحرك وتتفاعل مع مقتضيات الأحداث ولكي لا تسكت عن الظلم والفساد والتبعيه والارتهان والعماله الذي يحيط بها، ولتكسر كل القضبان والاسلاك التي تحيط بها وتخرج من سجنها الذي وُضعت فيه.
ومن أبرز مميزات الثورة هو حفاظها على المنهج القراني والثوري الذي رسمته منذ انطلاقتها في تبنّيها لقضايا الشعب المقهور والمظلوم مما أكسبها قراءة من بين الثورات التي انحرفت عن مبادئها وخطوطها التي رسمتها في بداية قيامها.
يقول السيد عبد الملك في أحد خطاباته “إن الشعوب العظيمة هي تلك الشعوب التي واجهت تحديات عظيمة فجعلت من هذه التحديات فرصة للخلق والابتكار والنهوض” فسلام الله عليه الى مقامه .هذه الحقيقة التي يجب الإذعان لها بكل موضوعية هو أن انتصار الثوره التي قادها السيد القائد وانصار الله والشعب في اليمن ما هو إلاّ امتداد للانتصار في كل بقعة بالعالم اراد سكانها الحريه والكرامه والعزه ، والأهم من ذلك هو النظرة إلى الواقع السياسي في أيامنا هذه حيث تشهد المنطقة متغيّرات تكاد تطيح بالكثير من الثوابت والمسلّمات، فبعد أن كانت مملكة ال سعود الارهابيه و الكيان الصهيوني عمالقه من المرده التدميريين في نظر البعض ها هم اليوم يتحطمون بكل جبروتهم وامتداداتهم الارهابيه والاستكبارية الأمريكية الى مملكة وكيان صغار اقزام مرتعشين مهزومين بعد الهزيمة القاسية في اليمن والتي ارتدت الهزيمه الى عقر دارهم بالازمات والصراعات واصبحت المنطقه في حالة اخرى وهذا نتيجة رجال الثوره وجيش الثوره ولجان الثوره وقائد الثوره وقيادة الثوره ونهج الثوره التي هي ثمار قطفها اهل الوفاء والتضحيه في كل ميادين العمل والجهاد…..
ثورة جمهوريه..تدعو الوعي الصحيح والثقافه الراسخه والقيم النبيله والاخلاق المحمديه السمحه و الى التداول السلمي للسلطه.الى التحرر من الهيمنه والوصايه .الى الاستقلال في القرار .الى البناء الانساني والوطني والتنموي .الى بناء جيش وامن يحسب له الف حساب اقليميا ودوليا…هذه هي الجمهوريه الحقيقه العمليه الواقعيه..وليست الجمهوريه النظريه الفنكوشيه التي ظلت 30 عام تحت الوصايه والعماله..جمهوريه يحكمها نظام واحد ورئيس واحد وعائله واحده بشرعية سبتمبر واكتوبر شعارها الفساد والمحسوبيه والتضليل والخداع والتزوير والتحريف…اليس كذلك يااعداء الجمهوريه يامرتزقه ياخونه يامنتفعين يامطبلين يارجعييين ياكهنوتيين ….وللحديث بقيه
اليمن ينتصر.والثوره مستمره