تقرير اممي يكشف جرائم العدوان على اليمن ويضع 6 دول في قائمة العار
شهارة نت – واشنطن :
ذكرت وسائل اعلام امريكية ان مسئولا امميا كبيرا تقدم بطلب لادراج السعودية الى قائمة العار بسبب جرائمها في اليمن.
واشارت الى ان تقرير سري للأمم المتحدة, اكد تورط تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بقتل مئات الأطفال اليمنيين في الحرب التي يواصل شنها على اليمن منذ مارس/آذار 2015.
وكشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الممثلة الخاصة للأمين العام بشأن الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة في زمن الحرب فرجينيا غامبا اوصت في تقريرها بوضع التحالف على اللائحة السوداء بسبب قتل وتشويه الأطفال في اليمن.
واكدت المجلة ان التقرير المسرب، أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويشن غارات جوية في اليمن اقترف “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان ضد الأطفال العام الماضي، مما أدى إلى قتل 502 طفل وإصابة 838 طفلا آخر، وفقا لمسودة تقرير أعده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وتكشف مسودة التقرير الأممي المؤلف من 41 صفحة وحصلت المجلة على نسخة منه عن أن عمليات قتل الأطفال وتشويههم في الحرب السعودية على اليمن لا تزال الأكثر انتشارا.
وتضيف المجلة أن الهجمات التي نُفذت عن طريق الجو في الفترة المشمولة بالتقرير كانت سببا في وقوع أكثر من نصف مجموع الإصابات بين الأطفال، حيث أدت إلى قتل 349 طفلا على الأقل وإصابة 333 طفلا آخر.
وأشارت إلى أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف السعودي (حسب وصف المجلة) في الحرب على اليمن منذ هذا التاريخ تتعرض لانتقادات شديدة، لأنها تتسب في قتل المدنيين وفي تعطيل البنية التحتية وتدمير التراث المعماري والحضاري للبلاد.
وأضافت أنه وفقا لمصدر مطلع فإن غامبا أبلغت كبار مسؤولي الأمم المتحدة الاثنين الماضي أنها تعتزم التوصية بإضافة التحالف الذي تقوده السعودية إلى قائمة البلدان والكيانات التي تقوم بقتل الأطفال وتتسبب في تشويههم.
وأشارت المجلة إلى أنه سيتعين على غوتيريس اتخاذ هذا القرار، حيث سيقوم بإعلان التقرير النهائي في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وأضافت فورين بوليسي أن التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن كان مسؤولا عن إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف الأطفال، وقالت إن طيران “التحالف السعودي” قام بتدمير 28 مدرسة في اليمن.
وأوضحت المجلة أن المسؤولين السعوديين حثوا بشكل سري الأمم المتحدة على الدخول في مناقشات رفيعة المستوى قبل نشر التقرير، وأن السعوديين ضغطوا على الولايات المتحدة، التي بدورها حثت الأمم المتحدة على عدم إدراج “التحالف السعودي” كما تصفه المجلة، بدعوى أنه يعد من الظلم توريط جميع الدول الأعضاء في هذا التحالف، بمن فيهم من لم يشارك في هذا الأعمال الوحشية، وذلك وفقا لاثنين من المصادر المطلعة.
وأضافت المجلة أن الولايات المتحدة ضغطت بعد ذلك على الأمم المتحدة كي تدرج فقط أسماء الدول الأعضاء في التحالف المسؤولة بشكل مباشر عن هذه الفظائع، لكن مسؤولين قالوا إن تحديد أسماء دول بعينها على أنها متورطة يعد عملا معقدا، وذلك لأن التحالف لا ينشر معلومات بشأن دور كل دولة في عمليات محددة في الحرب على اليمن.
وأشارت إلى أن التحالف يضم كلا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر والكويت والسودان.
وأضافت أن نشر هذا التقرير السري سيضع الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس في معضلة صعبة، حيث يتطلب منه الأمر إدراج التحالف على قائمة العار، كما أنه سيقحم نفسه في خطر الاصطدام مع الحكومات الأكثر تأثيرا في الأمم المتحدة.
واستدركت بأنه إذا لم يقم الأمين العام بهذه الخطوة فإنه سيواجه اتهامات بتقويض التزام الأمم المتحدة بحقوق الإنسان.
الجدير بالذكر ان عدد ضحايا الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي يفوق بكثير الارقام الواردة في التقرير
وكانت منظمات انسانية دولية، حذرت الامم المتحدة، من تبييض الجرائم السعودية ضد أطفال اليمن، وطالبتها إدراج التحالف الذي تقوده السعودية، في القائمة السوداء، لارتكابه “انتهاكات جسيمة ضد الأطفال” في اليمن.
وحذرت المنظمات الدولية من أن الفشل في إدراج التحالف الذي يقوده السعوديون، في القائمة السوداء، الذي قتلت هجماته وشوهت الاطفال في اليمن، سيشكل “سابقة خطيرة”.