المجلس السياسي الأعلى “إرادة شعب” محمية داخلياً بوثيقة العاشر من رمضان وخارجياً بنظرة عادلة من روسيا
بقلم / جميل أنعم العبسي
عندما قال قائد الثورة أن هدف لقاء العاشر من رمضان هو الحفاظ على وحدة الصف الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية، وتعزيز الموقف الداخلي في مواجهة العدوان والتصدي للعدوان، لأن تماسك الجبهة الداخلية للعام الثالث كان سببا وراء فشل قوى العدوان في تحقيق أهدافها.
فذلك يعني وجوب أن تلعب وثيقة البيان الختامي لحكماء وعقلاء اليمن في العاشر من رمضان دوراً حاسماً لصيانة المجلس السياسي الأعلى وإعطائه حصانة من العملاء والخونة ليصبح محمي ومحصن بحاضنة شعبية وشرعية دستورية، لتدعيم خطوط دفاع وهجوم حتى الاقتحام العسكري وإلى الانتصار الحاسم .
صحيح أن تشكيل الحكومة والمجلس السياسي الأعلى كان إنجازٌ سياسي عزز من تماسك الوضع الداخلي لكن هذا لا يكفي ويحتاج إلى تعزيز أكبر، كما أكد ذلك قائد الثورة.،الذي أشار لمن يتآمر اليوم على السلم الاجتماعي ويعمل لإثارة القلاقل والفتن في الصف الداخلي فهو يعمل لصالح العدوان بلا شك ومن لا يرى العدوان ويتعاطى مع الأحداث على أنها مشكلة داخلية فهم أشباه حمير.
وبالنسبة للوضع الداخلي والإشكالات لأي قضايا أو أي مواضيع أو فتح أي ملفات لمعالجة الوضع الداخلي أو المشاكل الداخلية فلا مانع نهائيا من النقاش فيها لصالح صيانة الشراكة لأنها #إرادة_شعب ولاتفريط فيها وعواقبها وخيمة.
وبالنسبة للنظرة الخارجية لهذه الشراكة فقد وضع المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة الراحل “فيتالي تشوركين” الذي علق على إحاطة ولد الشيخ للمجلس عقب محادثات الكويت، حيث إنتقد “تشوركين” ورقة المبعوث الأممي ولد الشيخ التي ركزت على الجوانب العسكرية، وخلت من الترتيبات والرؤية السياسية .. وأضاف تشوركين، بأنه من الغير مفاجئ أن الحوثيين وصالح مضو بعيدين عن ذلك المقترح، في إشارة منه إلى تشكيل المجلس السياسي الأعلى حينها .
وفي معرض أخر قال المندوب الروسي، إن بريطانيا هي من أكبر المستفيدين من الحرب الدائرة في اليمن، داعيا إلى تخلي لندن عن إشرافها على الملف اليمني في مجلس الأمن الدولي. طالما والمستفيدين من الحرب ممسكين بالملف اليمني سيطول الحل السلمي في اليمن وقال أن المجلس كان على وشك التوصل لإتفاق مبدئي بشأن اليمن قبل أن تتدخل إضافات الوفد البريطاني، الغير مسئولة، واصفاً إياها بالمنحازة لطرف دون الآخر .
ولدقة المرحلة ولتبديد المواقف الضبابية، يجب على بعض أطراف حسم أمرها، وصرف تفكيرها بالطرف الثالث، فالطرف الثالث المقترح من جون كيري أو مبادرات من مجلس النواب أو غيره، هي هزيمة كاملة، هدفها الرئيس تدمير الصواريخ الباليستية والقضاء عليها، وبقية العناوين تحصيل حاصل من أمن السعودية وحكومة وحدة وطنية والإغاثة الإنسانية الخ .
إذن وثيقة داخلية لعقلاء وحكماء تصون هذه الشراكة التي يراها الجتمع الدولي بأنها نتيجة حتمية في ظل عدوان منحاز وغير عادل لأي حلول توافقية، والمجلس السياسي شوكة وخنجر ورصاص بقلب كل من يريد النيل من وحدة المؤتمر وأنصار الله وشركائهم قلبه القبلة اليمنية الأصيلة.. وحدة الأنتصار كل الانتصار على أعداء اليمن والعرب والمسلمين، ولا مكان للفاسدين والمفسدين من أي طرف كان، والتحرك فقط هي اللغة التي نفهم بها الوطنية والأخلاق والإنسانية وكل مفردات القيم والمبادئ … والله غالب أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.