مصادر سياسية: تعديلات جوهرية على المبادرة الخليجية
كشفت مصادر سياسية يمنية امس ان هناك مشاورات بين الاطراف السياسية لاجراء تعديلات جوهرية على المبادرة الخليجية بشأن نقل السلطة في اليمن ويتم التوافق عليها حاليا تنص على تحديد فترة انتقالية لا تزيد على عامين? تشكل خلالها المعارضة حكومة وحدة وطنية? فما تنقل سلطات رئيس الدولة الى عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية? في وقت تجتمع المعارضة اليمنية اليوم لبحث تشكيل مجلس انتقالي.
وبحسب المصادر التي تحدثت الى طالبة عدم الكشف عن هويتها امس? فإن التعديلات المقترحة «سوف تضمن في الآلية التنفيذية التي سيتم التوافق عليها بين الاحزاب والتي تنص على ان تكون هناك فترة انتقالية يتولى مهمة ادارتها القائم بأعمال رئيس الجمهورية ويتم خلال هذه الفترة انجاز تعديلات دستورية وقانونية تؤدي في النهاية الى اجراء انتخاب رئيس جديد للبلاد واجراء انتخابات برلمانية جديدة». وطبقا لهذه المصادر? فإنه «تم مناقشة المقترحات الجديدة مع مساعد وزير الخارجية الاميركي جفري فلتمان ومع الجانب الخليجي? حيث ابدت الاطراف دعمها لأي تعديلات على المبادرة الخليجية تتفق عليها السلطة والمعارضة في اليمن». لكن المصادر لم توضح ما اذا كان الرئيس علي عبد الله صالح سيبقى في منصبه بدون صلاحيات بعد ان ينقلها الى نائبه ام ان الطرفين سيلجان الى تطبيق المادة 116 من الدستور والتي تنص على انه «في حال عجز الرئيس عن ممارسة سلطاته تنقل هذه السلطات مباشرة الى نائبه».
توقعات واتفاق
وتوقعت نفس المصادر ان «يتم الانتهاء من الاتفاق على الصيغة المعدلة الاسبوع الجاري? حيث تواجه معضلة تتمثل في اشتراط المعارضة نقل السلطة أولا الى نائب الرئيس قبل التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة? فيما يقترح الحزب الحاكم التوقيع على الآلية باعتبارها اداة تنفيذية لاتمام انتقال السلطة». وقالت المصادر ان «رسالة التفويض التي حملها وزير الخارجية ابو بكر القربي من صالح عند لقائه به في المستشفى العسكري بالرياض تمنح هادي سلطة التوقيع على الاتفاق الجديد مع المعارضة واستنادا الى المبادرة الخليجية وبيان مجلس الامن الدولي الخاص بالوضع في اليمن». وكان رئيس لجنة الحوار التابعة للمعارضة محمد سالم باسندوه قال انه تلقى اتصالا هاتفيا من الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بحثا خلاله في الجهود التي يبذلها المجلس في سبيل حل الازمة اليمنية وتنفيذ المبادرة الخليجية. وقال انه ابلغ الزياني بتمسك المعارضة بخيار انتقال السطة اولا الى نائب الرئيس ومن ثم التوقيع على آلية تنفيذ المبادرة.
مجلس انتقالي
في هذه الأثناء? كشف معارض يمني بأن أحزاب المعارضة «اللقاء المشترك» ستلتئم اليوم لبحث تشكيل مجلس انتقالي دعا له شباب الثورة اليمنية وسيتم الإعلان عن تشكيله بأقرب فرصة استجابة لضغوط الثوار في 18 محافظة يمنية. وقال الأمين العام لحزب «الحق» المعارض حسن محمد زيد ان «المعارضة لم تكن أبدا مع رفض تشكيل المجلس? إلا أنها حاولت أن تعطي المبادرة الخليجية الفرصة لحل الأزمة لكنها قررت تسليم الراية الآن لشباب الثورة الذين دعوا لتشكيل المجلس». وتوقع زيد أن يضم المجلس «كل القوى السياسية باليمن من حراك جنوبي وحوثيين ومعارضة الخارج? إضافة الى كل الأطراف الفاعلين على الساحة اليمنية لكي يحظى بإجماع عام».
تظاهرات حاشدة
الى ذلك وفيما تواصل اللجنة الاممية مهمة تقصي الحقائق عن الانتهاكات التي طالت المطالبين بسقوط نظام صالح? حشدت المعارضة امس مئات الآلاف من انصارها في العاصمة ومختلف المحافظات تحت شعار «ثورة حتى النصر». وكرس خطباء الجمعة خطبهم لنقد ما وصفوه «التدخلات الخارجية في مسار الثورة ومحاولة الابقاء على نظام صالح»? وتعهدوا بـ«استمرار الثورة الشعبية الى رحيل انجاح الثورة وتحقيق كامل اهدافها». وقال خطيب جمعة صنعاء ان «بعض الدول الخارجية لا تريد لليمن ان ينال نصره وتريد ان تخضعه للوصايات»? على حد وصفه? مستطردا?ٍ: «نحن عازمون على انجاح ثورتنا وتحرير البلاد شبرا?ٍ شبرا?ٍ من بقايا النظام».
البيان