فلسطين .. بين المستقبل والتجارة الوطنية
بقلم/ المستشار الإعلامي- أحمد حسني عطوة
تعال صوت التجار في فلسطين بين الداخل والخارج وزاد رواد المزاد وارتفع السعرلأعلى مستوى ولا يزال هناك أبناء شعبنا في فلسطين وقطاع غزة تحديدا مهددين بسوء الأحوال والمعيشة واللصوص السياسيين يبارون من يجمع الأصوات مقابل بيع جثث ابنائهم أو جراحهم أو حتى أشلائهم من أجل لقمة العيش التي تلاعبت بها ايدي القاده والتي تلاعبت بالضغط على ارزاق الغلابا من ابناء شعبنا متناسين الارامل والايتام والجرحى وابناء الاسرى والمحتاجين الذين لا دخل لهم بكل ما يدور على ارض فلسطين السياسية سوى انهم يعيشون على ارض غزة ..
دحلان بين فتح التي طردته وبين حماس التي قامت باحداث عام2006 والتي راح ضحيتها العشرات من الابرياء وكان السبب ( دحلان ) اليوم هو الحليف الاول لحركة حماس والممول الاول الذي دفع اعلى سعر في المزاد الوطني على قطاع غزة المنكوب ، والشعب صاحب الشرعية وصاحب الكلمة بات منشغلا بالقضايا المفتعله التي يشغل بها القادة السياسيين ابناء هذا الشعب ، كهرباء ، رواتب ، لقمة عيش ، موت هنا وهناك وقضايا وذمم مالية وانتحار بين الحين والآخر وتصفيات سياسية وانشغالات لا تعد ولا تحصى ولازالت مسلسلات المعاناة مستمرة ، فهذا يسوق لنفسه وهذا يشتري البعض وذلك يلعب بعيدا عن الأضواء وهذا حال احزابنا في فلسطين .
حياة بلا حياة ..
في قطاع غزة الشعب بات في نكبة وكارثة بين قسوة المعيشة وقسوة الرأس ماليين فقد تلاشت الطبقة المتوسطة في قطاع غزة ، وقد بات الموظفين منهم والمستفيدين من اموال السلطة المغلوبين على امرهم في الشوارع جراء تراكم اجور البيوت المستأجرة وقد امتلأت الشكواى بالذمم المالية ، فمن ينظر لحال هؤلاء وهناك المئات من الشقق في المدن السكنية تمنح لهذا وذاك والمساكين في الشوارع أو في نظارات مراكز الشرطة المختلفة ، او من باتوا مشردين هنا وهناك بسبب تراكم الذمم المالية وبنوكنا التي لا ترحم ولا تعذرحال الموظف المنكوب .
جرحى وعلاج مفقود ..
العلاج في الخارج اصبح اليوم صعبا وليس سهلا على الاغلب فهناك من ليس لهم معيل او من يمنحهم على الاقل مواصلاتهم من القطاع الى المشافي داخل فلسطين المحتله اوخارجها ، وقد اصبح المرضى يبحثون عن علاجهم المفقود او الشحيح اوحتى المباع في الصيدليات بأسعار خيالية لا يستطيعون شرائه او توفيره ، وصيدليات الحكومةاو الانوروا لا توفر سوى الادوية المسكنه فقط والتي يمكنأنتكون في متناول المواطن البسيط اما العلاج الرئيسي فقد لا يجده المواطن المسكين .
فلسطين تصرخ ..
عندما تصرخ فلسطين ويصرخ الاقصى فتتعالى الاصوات مستنجدة بالعالم التوحد من أجل القدس ونحن ابعد ما نكون عن الوحده فكيف للعالم لن يتحد من أجلنا ونحن فرقاء فمن العيب علينا أن نطلب من العالم ما ليس فينا .