صحيفة امريكية تكشف تفاصيل الاطاحة ببن نايف واتهامه بإدمان المخدرات
شهارة نت – وكالات :
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن معلومات جديدة بشأن أسرار الإطاحة بولي العهد السعودي ووزير الداخلية السابق محمد بن نايف والمؤامرة التي أوصلت نجل الملك محمد بن سلمان لولاية العهد.
ونشرت الصحيفة تقريراً في عددها الصادر أمس الثلاثاء بعنوان “مؤامرة ابن الملك للإطاحة بمنافسه” تناولت فيه معلومات وخفايا الاطاحة بولي العهد السعودي السابق
ويشير التقرير إلى أن محمد بن نايف كان يفترض أن يكون الملك القادم للسعودية ولم يكن معتاداً على أن يتلقى الأوامر، وفجأة في ليلة صدور القرار في يونيو الماضي تم اقتياده رغماً عنه إلى قصر في مكة وتم إجباره على التخلي عن حقه في الوصول للعرش باعتباره ولياً للعهد، وبحلول الفجر استيقظت المملكة على الأخبار التي تعلن أن نجل الملك محمد بن سلمان أصبح ولياً للعهد.
وبحسب التقرير، حاول مؤيدو ولي العهد الجديد الإشادة بصعوده والزعم بحدوث عملية الانتقال بطريقة سلسة، غير أنه وفي وقت لك برزت حقائق تؤكد أن عملية الانتقال لم تكن سلسة بل كانت صارمة وفقاً لمسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين مقربين من الأسرة المالكة.
وتكشف الصحيفة الأمريكية معلومة خطيرة أخرى تفيد بأنه ومحاولة لدعم قرار تعيين بن سلمان ولياً للعهد، قال الملك سلمان لكبار الأمراء بالعائلة المالكة أن محمد بن نايف ليس صالحاً للحكم بسبب إدمانه للمخدرات.
مخاوف أمريكية من صراع خطير بين آل سعود
تضيف الصحيفة الأمريكية أن قرار الإطاحة بمحمد بن نايف أثار مخاوف لدى بعض المسؤولين الأمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب. وأشارت أيضاً إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين يرون أن تعيين بن سلمان يعني أن مرحلة الاستقرار في أوساط الأسرة المالكة قد انتهت ولم تعد القرارات تتخذ بالتوافق أو احترام آراء كبار العائلة.
وتوضح الصحيفة أن تركيز السلطة داخل فرع واحد من الأسرة (أبناء سلمان) واختيار محمد بن سلمان وهو أصغر من أبناء عمومته وأبناء الملوك السابقين يهدد استقرار العائلة بشكل كبير ويثير احتمالات الصراع على السلطة.
وتضيف الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين وأمراء سعوديين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أكدوا صحة الخبر الذي نشرته الصحيفة في وقت سابق بأن محمد بن نايف تم وضعه تحت الإقامة الجبرية في قصره بمدينة جدية.
ومرة أخرى تؤكد الصحيفة أنه ورغم أن إعلان قرار تعيين بن سلمان وعزل بن نايف كان مفاجئاً إلا أنها كانت مؤامرة جرى التخطيط لها وجرى استدعاء أمراء ومسؤولين أمنيين في 20 يونيو الماضي إلى القصر الصفا بمكة بطلب من الملك الذي فاجأهم بالقرار.