الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتقال بحق القذافي وسيف الاسلام ورئيس المخابرات
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الاثنين مذكرات باعتقال العقيد الليبي معمر القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس المخابرات الليبية عبدالله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف فبراير/شباط الماضي.
وبهذا القرار يصبح القذافي ثاني رئيس دولة تلاحقه هذه المحكمة اثناء وجوده في السلطة بعد الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بارتكاب ابادة جماعية في دارفور.
وكان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية مورينو أوكامبو قد طلب في 16 مايو/آيار الماضي من المحكمة إصدار مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي? ويتهم المدعي العام هؤلاء الثلاثة بالمسئولية عن “عمليات قتل واضطهاد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”? ارتكبتها قوات الأمن الليبية بحق المدنيين في عدة مدن أهمها طرابلس وبنغازي ومصراتة.
وقال اوكامبو في تصريحات صحفية امس الاحد ان “جرائم لا تزال ترتكب حتى اليوم في ليبيا. ومن اجل وقف الجرائم وحماية المدنيين في ليبيا ينبغي اعتقال القذافي”.
وكان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية باشر تحقيقاته في الثالث من مارس/آذار بعدما فوضه مجلس الامن الدولي القيام بذلك في 26 فبراير/شباط ? اي بعد اسبوعين فقط من اندلاع الثورة الليبية.
ويتهم المدعي العام العقيد القذافي (69 عاما) بانه “اعد خطة لقمع التظاهرات الشعبية في فبراير/شباط بشتى الوسائل ومنها استخدام العنف المفرط والدامي”? مؤكدا ان “قوات الامن انتهجت سياسة معممة وممنهجة لشن هجمات على مدنيين يعتبرون منشقين بهدف بقاء سلطة القذافي”.
وجدير بالذكر أن الانتفاضة في ليبيا أسفرت عن سقوط آلاف القتلى وأجبرت نحو 650 ألف ليبي على الفرار إلى خارج البلاد و243 الفا آخرين على النزوح إلى مناطق أخرى في الداخل بحسب الأمم المتحدة.