من اجل خفض اسعار التذاكر .. السفر عبر طيارة بلا مقاعد
شهارة نت – وكالات :
تسعى بعض شركات الطيران إلى توفير أجور النقل على المواطنين عن طريق طرح خطط بديلة للتصاميم الداخلية للطائرات وذلك بإزالة كل المقاعد وجعل الركاب واقفين طيلة الرحلة.
وتعتبر هذه الفكرة ليست بالجديدة فقد تم طرحها قبل أربع سنوات، وأعيد طرحها في الوقت الحالي من قبل شركة “فيفا كولومبيا”، وتهدف الشركة الكولومبية من خلال هذا الطرح إلى خفض أسعار تذاكر الطيران، حيث من المتوقع أن تستوعب الطائرة عدداً أكبر من المسافرين في كل رحلة، وفتح مجال السفر جواً للطبقة العاملة من الكولومبيين أو الراغبين في السفر لقضاء العطل بتكلفة منخفضة.
وأعلنت الشركة الكولومبية هذا الأسبوع عن شرائها لـ 50 طائرة من طراز إيرباص 320، بحسب صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، وتسعى الشركة من خلال إضافة هذا العدد إلى أسطولها إلى استغلال السوق السياحية المتنامية في بلادها، ومن المقرر أن تحتوي الطائرات الجديدة على المزيد من المقاعد، كما ستكون ذات تكلفة تشغيل منخفضة خلال أول رحلة تطلقها الخدمة في مطلع عام 2018.
وحول هذا الطرح قال الرئيس التنفيذي لشركة فيفا كولومبيا ويليام شاو ”إن الخطوط الجوية تنظر في تطبيق خيارات السفر العمودية” مشيرا إلى أن ”هناك من يبحث عن سفر أقل تكلفة. من يهتم إذا لم تكن الطائرة مزودة بنظام ترفيه خلال رحلة تستغرق ساعة؟ ومن يهتم بنوع الأرضية إذا كانت من الرخام مثلاً أو إذا لم يقدم له الفول السوداني مجاناً؟”.
وفي وقت سابق من العام 2010 أعدت شركة رايان للطيران مساحة للوقوف ضمن أسطول طائراتها، ووصف حينها المدير مايكل أوليري المقاعد العمودية بأنها أشبه بالحانات التي بلا ظهر أو ذراعين. وعبر عن شكوكه من ضرورة وجود أحزمة الأمان.
وقال أوليري حينها أن “الطائرة ما هي إلا حافلة مزودة بالأجنحة”، موضحا أن “إذا حدث لا قدر الله حادث للطائرة فإن حزام الأمان لن يفيد الراكب في شيء. أنت لست بحاجة إلى حزام أمان على مترو أنفاق لندن، ولا بحاجة إلى حزام أمان وأنت تسافر على متن القطارات التي تقطع مسافة 120 ميلاً كل ساعة”.
وكما ذكرنا آنفا فإن هذه الفكرة ليست بالجديدة، وفي عام 2003 سمحت “إيرباص” بفكرة “المقعد” العمودي. لكن سلطات الطيران المدني لم توافق على هذه الفكرة، كما لم يتم قبول فكرة المقاعد العمودية من قبل القائمين على الأمر في أي بلد حتى الآن.