يمني يعثر على حفيدته بين الأنقاض بعد قصف الطائرات الأمريكية لمنزلهم
شهارة نت – وكالات :
عثر مواطن يمني على حفيده البالغ من العمر عامين حياً يرزق في أحضان أمه التي قتلت في الإنزال الأمريكي على بلدة يكلا بمحافظة البيضاء وسط اليمن، في يناير من العام الجاري.
وحكى المواطن صالح محسن العامري، من قرية يكلا، لصحيفة الاندبندنت البريطانية تفاصيل مقتل أفراد أسرته في أول عملية عسكرية أمريكية بعد تولي ترامب مقاليد الحكم والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء القرية بينهم نساء وأطفال.
وقال في التقرير : “ظننت في البداية أن محمد حفيدي ابن العامين قد قتل أيضاً لكن عندما حملته انفجر من البكاء, كان نائما في حضن أمه المضرجه بالدم والتي ماتت في الهجوم”.
وأضاف: “كنت نائماً مع عائلتي في منزلي ومع الساعة الواحدة والنصف فجراً سمعت إطلاق نار، في البداية، طننت أنها مواجهات ضد مليشيات الحوثي أو اشتباك بين إحدى قبائلنا، مشيرا إلى أنه بعد مرور نصف ساعة من الإشتباكات، بدأت طائرات تحلق وتقصف كل من يتحرك أو يحاول الخروج من بيته.
وأشار الى أنه بالرغم من قرب الاشتباكات من بيته، الا أنه ظل هو وعائلته في المنزل ولم يغادر رغم استمرار الانفجارات والاشتباكات، مضيفاً بأن طائرات أباتشي هاجمت المنازل واستهدفت كل شيء يتحرك أو يغادر منزله.
وأضاف “وفي الصباح الباكر، وبعد انتهاء العملية، ذهبت إلى المواقع المستهدفة ورأيت الكم الهائل من الدمار، والجثث مرمية، وبينما كنت أبحث وجدت جثة ابنتي فاطمة ملقاة على الرصيف ورأيت ابنها محمد بين ذراعيها، وكانت مغطاة بالدم”فظننت في البداية أنه قد قتل أيضا، لكن عندما أخذته من ذراع أمه بكى، لقد كان نائما في أحضان أمه الميتة”.
واستطرد: “الطفل كان مصابا بإصابة طفيفة بيده بسبب رصاصة أصابت أمه، مثل هذا المشهد لا أحد يمكن أن يتخيله أو يستوعبه بما يحتويه من الإجرام والقتل”، ولا أعرف ما كانوا يبحثون عنه.كل ما أعرفه هو أنهم قتلوا أطفالنا ونساءنا ومدنيين دون رحمة، وبدون أي سبب على ما يبدو”.
وكانت قوات المارينز الأمريكية وبتصريح من الفار عبدربه منصور هادي قد نفذت إنزالا جويا أمريكيا في 29 من يناير الماضي في بلدة قيفة القبلية، إحدى ضواحي مدينة رداع، في محافظة البيضاء، وسط اليمن، أسفرت عن مقتل 40 مدنيا، بينهم 17 مسلحا قبليا ومشتبها بالانتماء لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وغالبا ما تلجأ القوات الامريكية الى استهداف المدنيين بحجة مكافحة الارهاب، في حين أن تلك الغارات غالباً ما تأتي بنتائج عكسية حيث ينخرط العشرات من اهالي الضحايا في التنظيمات الارهابية بدافع الانتقام من مقتل ذويهم وهو ما تسعى القوات الامريكية الى تحقيقه