الرئيس السوداني لا يستبعد حربا أهلية بين شمال السودان وجنوبه
لم يستبعد الرئيس السوداني عمرحسن البشير الخميس احتمال نشوب حرب بين شمال وجنوب السودان في ظل وجود ما سماها ” بالقنابل الموقوتة” التى تؤجج الصراع بين الطرفين.
وقال البشير- في حديث لممثلي وسائل الإعلام الصينية الكبرى بمناسبة زيارته المرتقبة لبكين فى السابع والعشرين من شهر يونيو الحالى – إن احتمال الحرب وارد للأسف ? ولكنه أوضح أن الشماليين ملتزمون بالسلام ومن أجل ذلك قبلوا تقسيم السودان إلى دولتين? لكنه حذر أيضا من أنه فى حال قيام الحركة الشعبية فى جنوب السودان بخلق مشكلات فإنهم سيخسرون سواء في “أبيى” أو في جنوب كردفان”.
وأضاف البشير أن الحركة الشعبية لم تلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الشمال والجنوب بما فى ذلك الترتيبات الأمنية وهو ما أدى للقتال في ولاية جنوب كردفان وهو ما قد يؤدى كذلك الى قتال في النيل الأزرق .. وأوضح البشير أن المورد الأساسى والوحيد بالنسبة للجنوب هو الن?فط ? وأن أية مغامرة للحرب بين الشمال والجنوب ستؤدى قطعا لتعطيل النفط ولا يمكن للجنوب تصديره عبرالسودان للحصول على موارد لمحاربة الشمال.
من جهة أخرى قالت الولايات المتحدة الخميس إنها قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن يجيز نشر 4200 جندي إثيوبي في منطقة أبيي السودانية.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس إن واشنطن تشعر بقلق بالغ بخصوص الوضع الإنساني في جنوب كردفان وهي ولاية تابعة لشمال السودان وتقع على الحدود مع الجنوب.
ومن جانبها وصفت سامية أحمد نائب رئيس البرلمان السوداني اتفاقية أديس أبابا بشأن الوضع الانتقالي لأبيي “بالحل المعقول”? وأكدت – في لقاء مع الصحفيين الأربعاء – تأييد البرلمان للاتفاق باعتباره حزمة متكاملة ? حيث يقضي بنزع سلاح منطقة أبيي التي يتنازع عليها الشمال والجنوب? إضافة إلى السماح بنشر قوة إثيوبية لحفظ السلام فيها.
وأوضحت أن أعضاء الحركة الشعبية من الجنوب فقدوا عضويتهم في البرلمان نتيجة لفقدانهم مواطنة الشمال التى يتمتع من ينتمون إليه بحقها .
من جهة ثانية دعا الدكتور لوال دينق وزيرالنفط السوداني إلى تمديد اتفاقية “فلوج” المتعلقة بتأمين المنشآت النفطية إلى ما بعد الانفصال? وذلك لضمان استمرار تدفق النفط من جنوب السودان.
وقال الوزير – في بيانه أمام البرلمان – إن المجال مفتوح أمام الجنوب والشمال لرفع إنتاج السودان من النفط إلى ألف برميل يوميا? وذلك في غضون خمسة أعوام في حال التعاون الوثيق بين الجانبين وتشجيع السودانيين على العمل? وكشف عن تفاوض وزارته مع شركات كندية وفرنسية وإنجليزية للاستكشاف في الشمال.