الامارات تستبعد أي تدخل عسكري في قطر وتغتاض من تسريب وثيقة المطالب
شهارة نت – ابو ظبي :
هدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بعزل قطر عن بيئتها الطبيعية إذا لم تستجب لمطالب دول المقاطعة.
واتهم قطر بتسريب المطالب التي وضعتها دول المقاطقة، معتبراً هذه الخطوة بأنها “مراهقة سياسية”. حسب وصفه ومغرقلة للجهود الكويتية للمصالحة.
وترغم مشاركة قرقاش في اثارة الفوضى والحروب في اليمن الا انه قال: “لا توجد دولة خليجية عملت على تقويض الأمن والاستقرار ، وما كان مقبولا من الدوحة قبل أعوام لم يعد كذلك”.
واستدرك قرقاش قائلا إن “دول المقاطعة لا تنوي أي تصعيد عسكري ضد قطر ولا تتحدث عن تغيير النظام القطري بل تسعى إلى تغيير سلوكه فيما يتعلق بموقفه من الإرهاب والتطرف” حسب زعمه. مشددا على أن “البديل في الأزمة ليس التصعيد ولكن الفراق”.
وتـابع: إذا لم تستجب قطر للمطالب فإنها “ستعزل عن محيطها الطبيعي.
واعتبر أنور قرقاش أن الأزمة عادت إلى مربعها الأول بعد “تسريب” الشروط الخليجية للدوحة لإنهاء الأزمة.
وقال: “لا نريد وساطة أوروبية، وأعتقد أن الأوروبيين لا يريدون لعب دور الوسيط. دورهم يجب أن يكون الضغط على قطر”.
وتتهم الدول الثلاث ومعها مصر، دولة قطر بدعم الإرهاب وتطالبها بطرد مجموعات تصنفها “إرهابية” من على أراضيها.
علي الجانب الأخر، تنفي الدوحة هذه الاتهامات وترفض طرد المجموعات التي تستضيفها وبينها عناصر في جماعة الإخوان المسلمين وقيادات في حركة حماس.
وتقدمت الدول الأربع بمطالب إلى قطر لرفع الإجراءات التي اتخذتها بحقها وبينها إغلاق قناة “الجزيرة”.
ولم يتم الكشف رسميا عن هذه المطالب إلا أن الوثيقة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي واتهمت أبوظبي الدوحة بتسريبها.
ورأى قرقاش أن هذا التسريب “يعيد الأزمة إلى مربعها الأول” ويعرقل وساطة كويتية بين الأطراف المتنازعة. لكنه شدد على أنه “ستكون هناك محاولة دبلوماسية أو اثنتان، وبعد ذلك إن لم ينجح الأمر (…) ستتغير علاقات قطر مع الدول الثلاث” الخليجية، من دون أن يتحدث بشكل واضح عن إمكانية طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي الذي يضم أيضا سلطنة عمان والكويت.
وتابع قرقاش أن “مجلس التعاون في أزمة لأن أحد الأعضاء يريد أن يلعب بقوانينه الخاصة وأن يسجل أهدافا في مرمى فريقه”.
وإلى جانب الكويت، سعت تركيا إلى التوسط في الأزمة الدبلوماسية بين دول الخليج.