حميد الأحمر: سنقوم بدعم هادي وتهدئة القبائل واعادة كتابة الدستور
تأكيدا لأنباء سابقة أكدت اعتزام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح العودة لبلاده أعلنت صحيفة يمنية بأن الرئيس صالح توجه امس الأربعاء إلى مدينة مكة لأداء العمرة قادما من الرياض التي تلقى فيها العلاج? مشيرة إلى استعدادات “شعبية” في اليمن لاستقباله قريبا?ٍ. وقالت أسبوعية “الوحدة” الرسمية “الرئيس علي عبد الله صالح توجه امس إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة? قادما من الرياض التي تلقى العلاج فيها لأكثر من أسبوعين? إثر إصابته في قصف استهدف مسجد الرئاسة اليمنية في الثالث من شهر يونيو الجاري “.
واكدت أن تأدية الرئيس صالح لمناسك العمرة تأتي بعد أن من? الله عليه بالشفاء. وأشارت إلى استعدادات رسمية وشعبية في اليمن لاستقبال الرئيس صالح بعد عودته من السعودية قريبا? ابتهاجا بعودته سالما.
من جانبها? قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية? خلال مؤتمر صحافي بمقر الوزارة? أمس الثلاثاء? بأن واشنطن ليست على بينة بأن صالح يخطط للعودة إلى اليمن? لكنها جددت التأكيد على المطلب الأمريكي المتمثل بتوقيع المبادرة الخليجية. وتقوم الادارة الأمريكية والاتحاد الأوربي بمساع حثيثة لنقل السلطة إلى نائب صالح الفريق عبد ربه منصور هادي كرئيس مؤقت لليمن خلال شهرين يتم بعدها الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية .
من جهة أخرى توقع الأمين العام للجنة الحوار الوطني المعارض في اليمن والمتهم الأول بجر البلاد إلى حافة الحرب الأهلية التوصل إلى انفراج لتحقيق حل سياسي ينهي أشهرا?ٍ من الاضطرابات الدامية في البلاد.
وقال الأحمر? الذي كان والده عبد الله الأحمر حليفا?ٍ قويا?ٍ للرئيس علي عبد الله صالح ويتزعم شقيقه صادق قبيلة حاشد النافذة? في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز الصادرة امس الاربعاء إنه “التقى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي للمرة الأولى امس الثلاثاء في اجتماع حضره أيضا?ٍ اللواء المنشق علي محسن الأحمر ويمكن أن يمه?د الطريق للأول لتولي الرئاسة في الأسابيع المقبلة”.
الأحمر الذي فشل حزبه “التجمع اليمني للإصلاح” في الفوز بأي إنتخابات سابقة أضاف: أن نائب الرئيس هادي “يدرك تماما?ٍ خطورة الوضع? وأبلغناه خلال الاجتماع أن اليمن ليست شركة عائلية أو مزرعة خاصة? وأنه كلما طال انتظارنا كلما صار الوضع أسوأ”.
وتوقع امكانية التوصل قريبا?ٍ إلى اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة توافق وطني? وتعيين هادي كرئيس مؤقت حتى الانتخابات الوطنية? كونه “أفضل شخص لقيادة اليمن في هذا الوقت العصيب”. وقال الأحمر “سنقوم بدعم هادي وتهدئة القبائل? واعادة كتابة الدستور? وتحويل اليمن إلى عضو فاعل في المجتمع الدولي? وليس مصدرا?ٍ للمتاعب ودولة مارقة تديرها أسرة”. واضاف الأحمر أنه يتفهم مخاوف المحتجين بشأن ما إذا كان اليمن سيصبح مختلفا?ٍ كثيرا?ٍ في حال تولي اللواء محسن وحزب التجمع اليمني للاصلاح السلطة? و”سيبقى نتيجة ذلك بعيدا?ٍ عن السياسة لمدة سنتين على الأقل إذا ما خرج الرئيس صالح عن الصورة? كما اكد اللواء محسن أنه سيغادر اليمن في حال تخلي صالح وابنائه عن مناصبهم”. واشتكى الأحمر? الذي يملك امبراطورية تجارية تشمل شركة الهاتف الجوال “سابفون” والفضائية التلفزيونية “سهيل” وامتياز مطاعم “كنتاكي”? من أن الولايات المتحدة “لم تكن راغبة في تكثيف الضغوط على الرئيس صالح خوفا?ٍ من أن يؤدي ذلك إلى فقدان حرية الحركة في محاربة تنظيم القاعدة في اليمن”.
وقال “إن الولايات المتحدة تعتقد أن مصالحها الأمنية يمكن ضمانها فقط من خلال علاقاتها الشخصية مع بعض الناس كونها قلقة من التعامل مع الدولة أو المؤسسات? ونحن من طرفنا نضمن علاقات دولية جيدة من خلال اقامة المؤسسات وتحسين الأوضاع الاقتصادية بما يضمن الأمن للجميع? لأننا أفضل من يتعامل مع القبائل التي تؤوي تنظيم القاعدة? ونرى أن التحدث معها هو أفضل من العمليات السرية”. وكانت أحزاب المعارضة اليمنية قد اكدت ان النظام الحالي يستمر في العقاب الجماعي للشعب من خلال اصطناع الأزمات الاقتصادية وقطع الطرقات وحصار المدن وإخفاء المشتقات النفطية ومضاعفة الانقطاع في الكهرباء. وأضاف بيان صحافي صادر عن أحزاب المعارضة ( اللقاء المشترك )” ان تلك الأزمات المتعمدة أدت إلى التسبب بالحرمان حتى من مياه الشرب ووفاة المرضى بالعديد من مستشفيات مدينة الحديدة مدينة معبر وتهديد حياة عشرات آخرين “.
و أعربت عن خشيتها من ” استمرار بقايا النظام في تضليل الرأي العام بشأن المتسببين في ارتكاب هذه الجرائم الجماعية لمعاقبة الشعب الذي ثار ضد النظام ورفض بقائه وتوجيه الاتهامات للآخرين كعادته ومحاولاته البائسة في التنصل عن المسؤولية في ارتكاب هذه الجرائم الجماعية “.
ويشهد اليمن حركة احتجاج شعبية منذ فبراير الفائت تطالب بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأفراد أسرته بعد حكم مستمر منذ 33 عاما?ٍ .
وقال البيان ان أحزاب المشترك إذ تستنكر بشدة استمرار ارتكاب هذه العقوبات الجماعية