الشيخ عبدالمجيد الزنداني والأحداث اليمنية
– الشيخ عبدالمجيد الزنداني أحد علماء اليمن والذين لديهم شعبية جماهيرية كبرى خاصة بين الشباب والمراهقين وشعبيته هذه ترجع إلى عدد من الأحداث في تاريخه منها مساهماته في الجهاد في أفغانستان خلال ثمانينات القرن الماضي ضد الاتحاد السوفيتي آنذاك ( الشيوعية ) وأيضا من خلال أبحاثة وأعماله الدينية المتركزة بشكل أساسي في التوحيد فقد كانت مؤلفاته في مجال التوحيد تدرس في المدارس اليمنية حتى فترة قريبة وأيضا تأسيسه لجامعة الإيمان عوضا عن إنتماءة لحزب التجمع اليمني للإصلاح (وجه الأخوان في اليمن ) وكان إلى فترة قريبة أهم شخصية يمنية مطلوبة من الإدارة الأمريكية (كونه راعي معلم وراعي للإرهاب بشكل خاص في اليمن والمنطقة عامة ) , والآن وبعد أن بلغ من العمر عتيا بدأت رغبة الشباب في الحكم والسيطرة تجتاح كل تلافيف عقلة مرددا ( ألا ليت الشباب يعود يوما ) ولأن هذا الشيخ الجليل كانت منزلتة عظيمة في قلوب جميع اليمنيين (وأشدد على الفعل الناسخ كان ) حتى قبيل الأحداث الأخيرة في اليمن ولعل هذه المكانة بجانب تقدير الرئيس اليمني للعلماء عامة أهم سببين في عدم تسليمة للإدارة الأمريكية رغم مطالباتهم إياة بإستمرار وإلحاح وضغوطات إلا أنه كلما تصرح الأدارة الأمريكية بأن الزنداني يجب أن تسلمه السلطات اليمنية نجد أن الرئيس يظهر اليوم التالي على شاشات التلفاز بجانبه الزنداني سواء في حفل أو إجتماع أو مهرجان كجواب واضح للجميع بأن اليمني بشكل عام والعلماء بشكل خاص لا مساس بهم على الأطلاق , ولكن عند بداية أحداث اليمن قبيل خمسة أشهر تلاشت أقنعت هذا الشيخ تماما وظهر ما كان يختبئ خلفه من فكر ورؤية وإتجاة وسعي حثيث للسلطة وغير ذلك من متاع الدنيا ولنستعرض الأحداث اليمنية بسرعة ومواقف الزنداني تباعا وتباعا لها , الرئيس وبعد الأحداث بأيام معدودة يجتمع مع العلماء أجمع بإختلاف أحزابهم وطوائفهم وأفكارهم ومناطقهم في جامع الصالح وبحضور الشيخ الزنداني بل أنه كان بجانب الرئيس في المنصة الرئيسية وبعد إجتماع دام لثمان ساعات (حسب أقوال الشيخ نفسة ) وبعد أن حكم الرئيس العلماء خاصة والأحزاب المتناحرة عامة كتاب الله ورفعة أمامهم جميعا وبعد أن أشاد الزنداني بالرئيس وبحلمة وبحكمتة في إدارة الأمور وبقبوله بكل الحلول خرج وبعد ساعات معدودة فقط من الإجتماع إلى الساحة الخاصة بالمضاهرات ملقيا عليهم خطبة وموعظة تحمسهم بالإستمرار في أعمالهم وأفتى لهم بأنه جهاد في سبيل الله من يقتل فيها فسيكون ضمن الأحياء عند ربهم يرزقون بل أنه أعطاهم براءة من براءات إختراعاته والسبب (كي لا تفوته وتفوت من يديرة ويدير دينة وفكرة وإتجاهه فرصة الإنقضاض على الحكم ) ظنا منهم أن الأمور ستجري في اليمن كما جرت في تونس ومصر ولأن للزنداني محبين من الشباب فقد ثارت خطبتة فيهم نفوسهم وشحنتهم بطاقات فهم في موضع المجاهدين ومن أمامهم في موضع الكفرة الفجرة ,فأسس للإرهاب موضعا وقدما بين الشعب بعد أن كان يؤسس لها في جامعته المسماة ( الإيمان ) ثم بعد ذلك أشتد الخلاف بينه وبين رؤسائه في الأحزاب والمشيخة فخرج مهاجرا إلى ( أرحب ) مسقط رأسة (وليست موطنة ) وأجتمع مع القبائل وخرجوا جميعا مسلحين مدججين وكلما كان يقول كلمة نجدهم جميعا يثورون ويصيحون رافعين السلاح وكأن وجهتهم تحرير بيت المقدس من إسرائيل وعلامات النصر والبشارة والراحة النفسية مكسوة وجهه وكأنة أخترع شيء جديد بل أن علامات الوصول إلى القمة نزلت عليه من السماء , ثم يصاب بحادث سير فيشاع في الناس بأنة مات فكنت أكثر الناس خوفا من هذا الأمر بغض النظر عن اختلافنا السياسي ولكن خوفا أن يموت في فتنة رغم أن له مآثر في الدين وفي نظرنا فقد كان من أهل الجنة ,فيختفي لوقت طويل ( تقريبا للعلاج في دولة خارجية شقيقة ) بعد أن كان ممنوع منعا باتا خروجه من اليمن خوفا من القبض علية , وخلال هذه الفترة كاملة لم يكن ليؤمن بأي آية أو حديث أو رؤية أو فكرة تدعوه وتلزمه بطاعة ولي الأمر والأستمرار على بيعته رغم أنها بالعشرات ولم يلتزم أو يؤمن إلا بالحديث الذي نشره في ساحة المضاهرة ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) وغير ذلك فلا محل لها أو بالأصح كانت جميعها مجمدة كما يتم تجميد الأرصدة البنكية ثم يتم تحريرها عند اللزوم لما تقتضيه المصلحة الزمانية والمكانية والسياسية , والآن وبعد الحادث الغاشم في مسجد النهدين في قصر الرئاسة وبعد أن خرج الرئيس للملكة العربية السعودية للعلاج وبعد أن تربع نائب الرئيس مكان الرئيس (وفقا لدستور اليمن الأقوى عربيا ) خرج الشيخ الزنداني مرة أخرى ليصرح للقنوات العربية واليمنية ويفرش لليمن حلولا للمشاكل مستندا في ذلك على الدين والتوجيهات الربانية والنبوية ومؤكدا على ضرورة الإلتزام بالدستور والإلتزام بالأحاديث النبوية وطاعة ولي الأمر وغير ذلك وكأنه كان نائما في سطح القمر خلال الأحداث وعندما أستيقظ وجد الأمور كما هي الآن فبدأ يشطح ويكدح ويوجه ويتكلم حتى أن الجميع أستغرب من رأيه المتناقض