صعدة
بقلم / نصر الرويشان
لا يتحدثون عن صعدة
مهما بلغت مئاسيها ..يصمتون !
مهما قتلت السعودية وأرتكبت المجازر يتحدثون عن غيرها !
مهما قصفت أسواقها ومدارسها وطرقها لا يحركون ساكن !
مهما أضحت خرابة مهمدمة أبنيتها ومساجدها وأ حرقت مصاحفها فهو جائز لديهم في عقيدتهم!!!
الحق في نظر شواذ الفكر لا يمكن أن يكون في صعدة !
لا يعتبرون ما يحدث فيها جريمة ضد الإنسانية فأهل صعدة ينظرون إليهم نظرة وحشية, بل لا يعتبرونهم من البشر, بل لا يؤمنون أن صعدة في كوكب الأرض!
هذا هو حال النفاق منذ الأزل
النفاق الذي أنكر الحق ورسخ للباطل المقيت!
النفاق الذي جعل أهله يصفقون لأهل الباطل !
النفاق الذي جعل من الظلمة صحابة وجعل الطغاة كتاب وحي وجعل من المستكبر خليفة” للمسلمين!
النفاق الذي جعل الخروج على الظالم معصية وطاعته طاعة لله!!
النفاق الذي فضل معاوية عن علي وشرعن له خلافتة وقتالة لعلي المرتضى!
النفاق الذي جعلهم يغضبون رسول الله ويذيقوا السم لحفيده الحسن ويحاصروا حفيده الحسين ويقطعوا رأسه الشريف ويمثلوا بجسدة بل يقطعوا كل رؤوس أهله ويمثلوا بهم ويجروا أهل بيته من الأطفال والنساء بالأغلال والقيود وتحت ضرب السياط مشيا”على الأقدام من كربلاء حتى دمشق الشام لينظر يزيد الفاسق في أمر من طهرهم الله وزكاهم!
النفاق الذي جعل الحق مطارد ومشرد في كل زمان وفي كل عصر وجعله أسيرا” معذب مسجون مقتول مغتال مصلوب!
النفاق الذي يقتل رجلا” يقول ربي الله!
النفاق الذي يجعل المنحرف مثقفا” ويجعل الخسيس من أصحاب الرأي ويجعل أربابة شرعية ومقاومة!
لذلك لا تبتأسي يا صعدة المقدسة, فبلائك وسام رباني لتكوني أرض سلام لآل بيت محمد , لتكوني ملاذ الحق المحارب, وتكوني النصر الذي يؤيد النبي وآله, لتكوني الأرض التي ينهزم فيها النفاق الأزلي, وتكوني قبلة الأحرار وملتقى المجاهدين في سبيل الله إلى أن يرث الله ومن عليها.
حق لصعدة أن تفخر وتزدهي بهذا الطهر والعفاف.
فالله أختاركي والله أعلم من يصطفي ويختار ياصعدة الإباء والشموخ والصدق والوفاء,وسيكتب التاريخ ويعلم العالم عن صعدة وأهلها الأخيار .