أنا رئيس جمهورية نفسي ..!!
قديعود .. وقد لايعود .. دبر العملية .. لم يدبرها .. مات .. لم يمت .. سيظهر .. لن يظهر .. ” لن نسمح له بالعودة ” – أنصار الثورة .. ” سوف يعود رغما عن الجميع ” – أنصار صالح ..!!
هذه هي السيناريوهات التي دارت خلال الأيام الماضية .. وخاصة بعد حادث الإغتيال الذي تعرض له الرئيس صالح .. الحادث الذي تضاربت حوله الأنباء .. أن القاعدة هي من دبرت الحادث .. ثأرا لكل شهدائها الذين ساهمت حكومة اليمن مع أمريكا في قتلهم وسفك دمائهم .. وأنباء أخرى تقول أن آل الأحمر هم من إستهدفوه أثناء تأديته صلاة الجمعه لعلمهم أن ذلك أنسب الأوقات لفعل ذلك .. مع إنشغال الجميع بالصلاة ..ردا على القصف العشوائي الذي تعرض له منزل الأب الروحي لقبائل حاشد والإخوان المسلمين .. ومحاولة الرئيس صالح جر قدم حمير الأحمر للصلاة معه في جامع النهدين .. ورفض حمير ذلك وإصراره على الصلاة في الجامع المجاور لدار الرئاسة .. والذي تعرض هو الآخر قبل الصلاة لمحاولة أخرى .. راح ضحيتها خمسة من المتواجدين مع ” حمير الأحمر ” في الجامع ..!!
أما التوقع المخيف والقريب من الصحة .. فهو أن علي محسن الأحمر هو من دبر الحادث .. بإتفاق مع بعض المنشقين عنه من ضباط الفرقة .. كخطيب جامع النهدين .. الذي لقي حتفه في الحادث .. الذي كان مدبرا من الداخل .. عبر عبوة ناسفة تم إدخالها في كيس دعاية .. ووضعت عند النوافذ … ويتأكد ذلك مع إصرار علي محسن الأحمر على زيارة صالح في مستشفى 48 العسكري بعد الحادث مباشرة ..وكان قبل ذلك قد خطب في بعض الأفراد من الحرس الجمهوري الذين إنضموا للثورة قائلا ” اليوم الغداء في القصر ” .. وبعد الحادث وسفر صالح ومرافقيه للعلاج خطب فيهم ” أهنيكم بنجاح الثورة ..بعد رحيل السفاح وأبشركم بأنه لن يعود ” ..!!
وأخيرا ” صاروخ فوجاز” الذي قيل أنه يقوم بعمل فتحة في المكان المراد تفجيره ومن ثم لا ينفجر إلا في الداخل بعد إحداث الفتحة .. وأنه يتبع إشارات تلفون مبرمج عليه .. هذا بالإضافة إلى تلك الرؤية أو التصور أو التحليل الذي وضعه العقيد الترب .. حول الدبابتين اللتين كانتا جنوب الجامع فوق جبل النهدين واختفتا بعد الحادث بخمس ساعات ..!!
واختفى الرئيس .. ولم نعد نسمع أو نرى إلا تصريحات الجندي .. وقال مصدر سعودي .. وصرح مصدر سعودي طبي …إلخ !!
فهل مات الرئيس .. أم الرئيس حي .. لكنه تعرض لإصابات بالغة .. تحتاج إلى وقت حتى تجعله يعاود الظهور بمظهره السابق مع بعض التعديلات .. لا شك أن الأمر محير ..!!
وبعد هذا الحدث الجلل .. إستطاع الرئيس أن يكسب المعركة .. وأن يحسمها بالضربة القاضية .. التي كادت أن تودي به .. لكنه أعاد بعض الهدوء للبلاد .. وجعل المشهد السياسي .. والمشهد الثوري يتوقف عند حدود ” عبد ربه منصور هادي .. وهل سيعود الرئيس أم لا ?!” .. وفيما عدا ذلك فقد دخلت البلاد في جرعة قوية دون فرض جرعة من قبل الحكومة علانية .. ولا ندري هل ساهم المشترك في خلق هذه الأزمة الإقتصادية .. التي صارت شبه خانقة .. أم أن النظام ببقاياه قد إستطاع أن يفصح عن مكنون نفسه ” أنا ومن بعدي الطوفان ” !!
ماذا يحدث? .. صار الضرب بالنار كلعب الأطفال في الشوارع .. وصار مستحيلا أن تمر علينا ليلة ما دون أن نسمع إطلاق نار يخترق صمت الليل .. وتلاهث الناس على المولات والسوبرماركتات الكبرى .. يشترون مايحتاجونه لأشهر .. خوفا من إرتفاع الأسعار المتزايد .. والذي لا يراعي حدود الراتب .. ولا الدخل اليومي المحدود .. وهم بذلك يسهمون بإرتفاع الاسعار دون أن يشعروا بأنهم السبب الرئيسي لإرتفاعها ..وأصحاب الباصات والتاكسيات وسيارات الأجرة صارت الفرصة سانحة لهم ليرفعوا الأجرة .. ولديهم الحق مع إصرار أصحاب محطات البترول على إحتكارالمشتقات النفطية .. رغم وجودها مخزنة لديهم .. والرقابة غائبة .. ولا حياة لمن تنادي .. ومن المسؤول عن إنقطاع الكهرباء الذي صار لايراعي آدمية المواطن اليمني .. سواء الذين في البيوت .. أو في غرف العناية المركزة ” ينتظرهم ملك الموت وقد صار الوضع مهيئاللموت ” ..!!
كل مايحصل اليوم في الشارع اليمني .. مسببا كما هائلا من الضغوط النفسية على الجميع .. وخاصة الفقراء الذين لاحول لهم ولا قوة .. أكد لدي القناعة بأن اليمن يسير نحو الأفضل .. ولكن بعيدا عن المشترك والحزب الحاكم .. والحوثيين والحراك الجنوبي .. الذين لاهم لهم إلا مصالحهم .. وليحترق الجميع .. والبلد بما فيه .. وليحيا ياسين سعيد نعمان .. والإرياني .. وباسندوة .. وطارق الشامي .. وباعوم .. وحسن زيد ..وحميد الأحمر ” الذي إختفى عن الساحة ” .. والزنداني .. والصبري .. والجندي .. وكثير من الاسماء .. التي سكبت نفسها سكبا داخل أقذر مزابل التاريخ .. ولا يصلحون حتى لرئاسة جمهوريات أنفسهم .. فمابالنا بقيادة بلد بكافة شرائحه .. فهل أنتم معي بأنكم وأني أولى برئاسة جمهوريات أنفسنا .. عوضا عن زعامات .. لا تعي حجم مسئولياتها أمام هذا الوطن ..!!