عصابة الإخوان :سرطان ينهش بجسد الوطن يجب أن يستأصل ..?!!
تواصلا مع ما سبق أن تناولته بعنوان (عصابة الأخوان ) أعود وأقول أن هذه الجماعة كانت في العام 1990م في طليعة (القوى الرافضة) للوحدة انطلاقا من حساباتها السياسية والعقائدية لكنها في الأخير رضخت للأمر الواقع بعدد أن تراجع الشيخ عبد الله بن حسين بدوره عن مواقفه الرافضة للوحدة , إلا أن هذا لا يعني رضاء الأخوان الذين لم يصطدموا بموقف الشيخ لكنهم وحين جاءا موعد الاستفتاء على الدستور حشد الأخوان كل طاقاتهم وقدراتهم لرفض الدستور وأصدر الزنداني فتوى اعتبرا فيها الموافقة على الدستور (كفر بواح) ..? لكنه عاد بعد وتراجع عن مواقفه وأصبح شريكا في الحكم وعضوا في مجلس الرئاسة ,عملت جماعة الأخوان خلال وجودها في الحكم في مرحلة ما بعد قيام الوحدة على حشد كل طاقاتها وقدراتها وانتشرت على الخارطة مستندة على غطاء الشيخ القبلي وغطاء على محسن العسكري وراحت الجماعة تتوغل في مفاصل السلطة والمجتمع مثل ( السرطان) أو أشد منه فتكا , فساهمت بصورة مباشرة على صناعة أزمة الفترة الانتقالية ومن ثم الحرب وشاركت فيها بفعالية وهمة ونشاط ولها أصدرا علماء الأخوان ومرجعيا تهم العديد من الفتاوى أبرزها وأقذرها فتوى ( الديلمي) .. كانت جماعة الأخوان قد عقدت العزم على خوض المعركة وأقصد بها معركة الانتصار لأهدافها التامرية ولمخططها الجهنمي في الوصول للسلطة وعبر أي طريقة أو وسيلة , فبدت مبكرا بنسج علاقة خارجية وخاصة مع الأمريكيين عبر السفير الأمريكي حينها _ أرثر هيوز_ ولم تكون هذه العلاقة جديدة بل هناك علاقة قديمة ربطت أمريكا وأجهزتها بالجماعة ومنذ فترة قديمة لكن هذه العلاقة كانت خاضعة لعملية تحديث في كل محطة أو منعطف وكان ( علي الواسعي) قد عمل أوائل الثمانينات حلقة وصل بين الجماعة وأمريكا وشارك في مؤتمرات وندوات عقدت في واشنطن خاصة بعد قيام الثورة ( الإيرانية) التي باركها الزنداني حين قيامها وكان يذكر بالأحاديث والأيات الدالة على استبدال العرب بهم مثل قول المصطفى ( لو كان العلم معلقا بأهداب الثريا لناله رجل من فارس) ومثل الإشارة من الرسول الكريم لسيدنا سلمان الفارسي وهو يتلو قول الحق ( وأن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) .. لكن بعد لقاء واشنطن _حينها_ ونجاح ( على الواسعي ) في رحلته لأمريكا , عاد الزنداني يتهجم على إيران والثورة ..!!
في هذا تدليل على أن الأخوان المسلمين يمتلكون قدرة على التلون والتبدل وتغير مواقفهم قبل ملابسهم فقط أن كانت مصالحهم تتطلب هذا .. كان الأخوان بعد قيام الوحدة يخشون بجد قوى وحضور الحزب الاشتراكي ولهذا عملوا على تأجيج الأزمة وتغذيتها بكل السبل وجندوا لها كل طاقتهم وقدراتهم حتى فجروا الحرب فكانوا في طليعتها كما عملوا على شحذ الهمم وأطلاق الفتاوى لإنجاح مخططهم وهذا ما تم وتم تفيد ( عدن) وغالبية المحافظات الجنوبية من قبل عصابة الأخوان المسلمين وبدم بارد وتوهموا أنهم بهذا الانجاز ضمنوا وصولهم للسلطة واستحواذهم على اليمن وهذا يعني أن ( دولة الخلافة) قادمة وفجرها قريب كما يردد الزنداني دوما ..!!
كان يدرك الأخوان قوة الاشتراكي وحضوره ونفوذه فعملوا أولا على التخلص منه وتجريده من هذا النفوذ متيقنين أن بقية الأطراف الحزبية الأخرى غير ذات حضور ولا خوف منها لأنها لا تمتلك القدرة التي كان يمتلكها الحزب الاشتراكي , وقد وقع الاشتراكي بهذا الفخ التأمري ولا يزل يقع فيه حين توهم أنه يواجه المؤتمر أو الرئيس علي عبد الله صالح والنظام , وهذا الاعتقاد لدى الاشتراكي لا يزل قائما حين نجد الاشتراكي يتحالف اليوم مع ألد أعدائه واكثرهم مقتا وخصومتا له وأن علاقتهم بهم شكل من اشكال التكتيك السياسي ومن باب التوظيف السياسي والحزبي وحتى لا يقال أن المؤامرة إخوانية خالصة ..
بيد أن حادثتي ( لينا مصطفى) وحادثة اغتيال الشهيد / جار الله عمر / في حاضرة المؤتمر العام لتجمع الإصلاح ( الإخواني) جريمتان تهتز لهما ضمائر البشرية لكنها لم تؤثر بأساليب وحيل عصابة الأخوان التي استغلت حاجة النظام لها في قضية لينا مصطفي وتم اغلاق الملف عن جريمة بشعة ليس خافيا من ارتكبها ولا تفاصيلها وأن ظل العقاب هو المغيب في المعادلة وأصعب هذه المعادلات هو حين تصبح دماء الناس عرضة للصفقات السياسية وكان اغلاق ملف جريمة اغتيال الشهيدة لينا مصطفي جزءا من صفقة سياسية قذرة مهدت لجريمة ابشع وهي اغتيال الشهيد جار الله عمر من قبل جماعة الأخوان وحزب الإصلاح والتي ارتكبها المدعو ( علي السعواني ) وهو من تلامذة الزنداني وعضو في جماعة الأخوان وضابط في الفرقة الأولى مدرع وبالمناسبة فأن زعيم جيش _ عدن _ أبين عضوا في الجماعة وضابط بالفرقة الأولى وكذا مرتكب جريمة مستشفى جبلة بمحافظة إب هو أيضا ضابط في الفرقة الأولى مدرع ومن اتباع الزنداني وقاتل راهبات الحديدة هو الأخر من ضباط الفرقة ومثل هؤلاء خالد عبد النبي وطارق الفضلي ونجله والجاكي وأجزم يقينا أن كل أبطال الجرائم التي شهدتها اليمن منذ قيام الوحدة كان