هذا ما طلبته قطر من روسيا وإيران !!
لا شك أن زيارة وزير خارجية قطر بعد إستفحال الحصار التجويعي من السعودية عليها شبيه تماماً إستجداء تركيا بحلف الناتو وامريكا يوم أسقطت الطائرة الروسية !! قطر أعنتها صراحة : ” لا استسلام للسعودية ولن ندفع لترامب جزية الحماية “.
في المعلومات والوقائع
معلومات خاصة صحفية روسية حصلنا عليها تفيد أن زيارة وزير خارجية قطر إلى موسكو سبقها إتصال بين الامير والقيصر عارضاً إقامة قاعدة عسكرية روسية في الدوحة ورفع مستوى التبادل التجاري ، فجاء ردّ القيصر على لسان وزير خارجيته أن روسيا لن توفّر جهداً في حل الازمة الخليجية بالحوار مما يعني أنها لا تدخل طرفاً في هذه المعركة فلديها مصالح إقتصادية كبيرة مع مصر والسعودية والامارات !!
هذا الطلب لم يكن الاول من نوعه حيث أن بعض التسريبات الاعلامية التي نقلها “اويل برايس” الهندي، عن دبلوماسي فرنسي سابق في دمشق، زعم وجود عرض قطريّ قدّمه وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن ال ثاني، لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني الذي التقاه في بغداد في الثاني والعشرين من الشهر الفائت، تتعهّد فيه قطر بتقديم مساعدة “هامّة” للقيادة السورية-دون توضيح ماهيتّها. واضاف الدبلوماسي انّ الوزير القطري ابدى ترحيب بلده بأيّ وساطة ايرانيّة او روسيّة تُفضي الى ايفاد شخصيّة قطريّة رفيعة المستوى الى دمشق ” .
بغض النظر عن صحة المعلومة التي نقلها هذا الموقع إلا أنه من الثابت أن قطر بدأت تبحث عن حماية غير أميركية لاسيما وأن 6800 جندي أميركيّ غادروا قاعدة العديد القطرية بحسب تقارير إستخبارتية غربية ، وكذلك فإنّ موقع ” نيوز وان العبري ” تحدثّ عن نية أميركية بنقل القاعدة العسكرية الاميركية من العديد القطرية إلى جهة أخرى لم يُحدّد مكانها .
ترامب يهاجم قطر بعد رفض الامير تميم تلبية دعوته لزيارة واشنطن ، لماذا ؟!
الجواب جاء على لسان ترامب عندما قال أن دول الخليج يجب أن يدفعوا تريليون ونصف التريلون دولار مقابل الحماية مقسمة على الثلاثي : السعودية – الامارات – وقطر … وحدها قطر خالفت أوامر الاذعان الملكي وبدأت مسرحيات القرصنة والاختراقات الالكترونية وخلطوا ” الحابل بالنابل ” واشتعلت الازمة الخليجية .
سؤال آخر مشروع : حضرت 55 دولة عربية واسلامية قمة الرياض لماذا قامت فقط 5 أو 6 دول بقطع العلاقات مع قطر ؟ أين باقي الدول ؟ أم هل فقدت السعودية زعامتها العربية بعد تنصيب ” ترامب ” لها مركزاً للقيادة العربية الاسلامية ؟؟
لن ندخل في تحليل مواقف الدول التي رضخت للاملاءات السعودية بل نكتفي بالقول أن الدول التي قاطعت دولة قطر لا تملك حولا ولا قوة ، ومسلوبة الارادة ، الثابت أن مصر والسعودية والامارات تريد إنهاء حالة الاخوان المسلمين وهذا ما تنبّه له أردوغان فسارع إلى إرسال جنوده إلى قطر لحماية مشروعه الاخواني لانه يدرك أن المحطة التالية ستكون تركيا !!
لكن حقيقة ما يلفت في كل هذه المسرحية : كيف تريد مصر الوقوف إلى جانب الرئيس الاسد في حربه ضد الارهاب وهي نفسها تذوب في المشروع السعودي؟
لكن من الجيّد أن نعترف أن ترامب قدّم لسورية ما لم يقدمه كل عرب الخليج لان الازمة الخليجية التي أشعلها ترامب أرتدّت إيجاباً على الميدان السوري حيث بدأت المجموعات الارهابية المدعومة من قطر وتركيا تشتبك مع المجموعات الارهابية المدعومة من السعودية والامارات وهو ما أشرنا إليه في مقالنا ” حرب الارهاب على الارهاب “ حيث باشر “جيش الاسلام” المدعوم سعوديا، بمعارك ضارية ضدّ “فيلق الرحمن” المدعوم من قطر، تزامنا مع هجمات عنيفة بدأتها “النّصرة” ضدّ مقارّ “فيلق الشام” في ريف حلب الشمالي، ومعارك وتصفيات متبادلة ايضا بين مجاميع “اخوة الجهاد” في ادلب.
يتم التحضير لمعركة ضخمة في الجنوب السوري على الحدود مع الأردن، على ايقاع زحف القوات السورية والرديفة لها باتجاه الحدود مع العراق، فيما ستتكفّل الميليشيات المسلحة المدعومة من قطر والسعودية بتصفية بعضها البعض .
اللافت في المعركة الموعودة جنوبا -وفق اشارة شوبريدج- فيتمثّل بتجهّز قوّات روسيّة هناك، ستشكّل اوّل عملية برّية وُصفت بـ”الأكبر” منذ الإنخراط العسكريّ الروسي المباشر في سورية، الى جانب حشود ضخمة للجيش السوري وحلفائه تهدف الى اطلاق عمليّة عسكرية كبيرة باتجاه درعا، خُصّصت لها نخبة الأسلحة الروسية والايرانية، من ضمنها منظومات صاروخية متطوّرة وصواريخ جولان 400.
وهكذا فإن سورية تنتصر مجدداً … أيها العرب .. وكل الخلجان … وكل العالم .. من أرض الشام كانت الحضارة البشرية … وعلى أرضها اليوم سيرسم مستقبل العالم : لانّ بإنتصار سورية سنتهي ممالك وإمارات الارهاب … إنتصار سورية يعني نهاية اللعبة الاميركية في المنطقة … إنتصار سورية يعني نزول الاسرائيليين مجدداً إلى الملاجئ أو الهرب إلى أوروبا …إنتصار سورية يعني عودة روسيا قطباً عالمياً قوياً في إدارة العالم … إنتصار سورية يعني إنتصار إيران …. والاهم أن إنتصار سورية يعني إنتصار حزب الله المقاومة التي تقلق كل إرهابيي هذا العالم .. وكثير من مفاعيل هذا الانتصار سيخبرنا عنها ” السيد الرئيس ” في خطاب النصر المبين …