ترامب ذو نواس وحطّابو بروج الخليج.. الفتائل الناقصة لاكتمال منطقة الحريق
بقلم / حسن المرتضى
لاينقص اشتعال المشهد إلا بعض الفتائل:
#تفجير في مصر يستهدف المسيحيين أو الأزهر لتتهم به قطر.
#تفجير في السعودية لتتهم به قطر أو إيران
#تفجير في تركيا يتهم به الأكراد تزامنا مع قيادة فصائل كردية معركة الرقة ضد داعش وتزامنا مع استفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق ويترافق مع استقدام قطر لقواعد تركية.
أي فتيل سيشتعل أولًا لإغراق المنطقة في مخطط صهيوني كامل الدسم ويزف الحرائق الصائمة منذ حين فتصبح موائد إفطارها لحوم شعوب المنطقة بأسرها مسلميها ومسيحييها عربها وكردها وفرسها وتركها ليشبع أصحاب السبت من لحوم أهل الجمعة والأحد معًا…
ترامب يقهقه من بعيد وهو يشاهد أمة تحترق بأموالها ولم يدفع عدوها قرشا واحدا وهو يشعل أخاديد حرائقها وكأني بها”والسماء ذات البروج واليوم الموعود”تنسج خيوطها من جديد ليحق وعد الأخرى وتكون سورة الإسراءومضامينها تلامس عتبة القدوم.
ملوك الخليج ذي البروج العالية ليسوا سوى حطابين عند ذي نواس ترامب ليشيد من جماجمهم أخدوده الجديد.
عواصف حرائق الخليج ابتدأت بحرب إيران وصدام ثم عاصفة الصحراء ثم ثعلب الصحراء ثم عاصفتي الحزم والأمل متوجةً عاصفتها الأخيرة بلا اسم ضد قطر كآخر فتيل سيشعل كافةالاتجاهات.
على الأرجح لن تسلم من هبوب حرائق صامت عن الظهور تحت الرماد غير الجزائر التي اكتوت بأول حرائق أمريكا، الجزائر والصومال احترقتا أولا وآن لهما أن يرتاحا من الحريق فالمنطقة أصبحت لغما واحدا لا اسم له سوى الإرهاب ولا حل يلوح إلا كما قال البردوني في قصيدته أمين سر الزوابع
لا يورق الشعب حتى تذبل الدولُ
لتصبح المنطقة شعبا واحدا مورقا حين يخلع عنه دولا تنعت بعضها بالإرهاب.
ثم ماذا إذا ذبلت الدول؟
هناك ثمة بوادر لتورق المنطقة بمسميات تحمل الشعب في طياتها كاللجان الشعبية والحشد الشعبي وحزب الله وغيرها… وهناك على النقيض جراد يحمل أسماء الشعب والمنطقة كداعش والنصرة والقاعدة وغيرها من مخلفات دول صنعت الإرهاب لما بعد سقوطها كشاهد عليها.
منطقة تنتظر اشتعال دولها وتنتظر بعد سقوط الدول صراع مسميات بعضها جراديّ وبعضها مورق لتتشكل المنطقة فيما بعد كمسبحة واحدة بعد انفراط عقدها.
هل يطول الوقت لاشتعال المنطقة؟
هل يتأجل سقوط دولها؟
هذا ما نتركه للأيام.