تقرير بريطاني : طفل تحت سن الخامسة يموت كل عشر دقائق في اليمن
شهارة نت – تقرير :
صنّف تقرير جديد لمنظّمة رعاية الأطفال البريطانية، اليمن الدولة رقم 140 من أصل 172 دولة في العالم، في أدنى مراتب دول الشرق الأوسط، في مؤشّر البلدان التي تكون فيها الطفولة عرضة للخطر.
وقال تقرير «طفولة مسلوبة» الذي نشر بالتزامن مع يوم الطفل العالمي «الأوّل من يونيو» إن الطفولة في اليمن تسلب باستمرار، حيث توفّي أكثر من 100 ألف طفل نتيجة الأمراض منذ بداية التدخل السعودي الذي تسبّب في مقتل ما لا يقل عن 1600 طفل وجرح 2500 آخرين، بيد أن طفلا واحدا تحت سن الخامسة يموت كل عشر دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها مثل: الإسهالات والتهابات الجهاز التنفّسي وسوء التغذية التي تفاقمت مؤخّراً جرّاء الحصار المفروض على اليمن
ويعاني أكثر من 2.2 مليون طفل دون عمر الخامسة من سوء التغذية الحاد، ففي بعض المحافظات مثل: الحديدة، يعاني طفل واحد من أصل أربعة أطفال من سوء التغذية الحاد.
كما تواجه اليمن أعلى معدّلات سوء التغذية المزمن «التقزّم» في العالم، حيث يعاني طفل من بين كل طفلين من هذه الظاهرة. كما أن محافظة صعدة تعاني من أعلى معدّلات التقزّم الذي يؤثّر على 8 من كل 10 أطفال.
وقال التقرير إن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن مغلقة كلياً أو تعمل بشكل جزئي في حين أن أكثر من 7 ملايين طفل بحاجة إلى الرعاية الصحية الأساسية.
وأجبر الصراع الحالي أكثر من 1.6 مليون طفل على النزوح من منازلهم، ممّا جعلهم يسكنون في المدارس والمرافق الصحية أو في أماكن معزولة أو متفرّقة، حيث يصعب إيجاد المياه وخدمات الصرف الصحي.
ودفع التدخل السعودي أكثر من مليوني طفل لترك مدارسهم أي 27% من الأطفال في سن التعليم، ولقد استهدفت أكثر من 200 مدرسة بشكل مباشر بعد تعرضها للغارات ولا تزال 1700 مدرسة مغلقة بسبب تدميرها أو تضرّرها أو إيوائها للأسر النازحة أو بسبب استخدامها لأغراض عسكرية.
وقال القائم بأعمال المدير القطري لمنظّمة رعاية الأطفال محسن صدّيقي إن أطفال اليمن قد تم سلبهم من كل ما يجعلهم يعيشون كأطفال، وأنهم يكبرون في ظل حرب قائمة ومعرّضون للإصابة أو الوفاة إما عن طريق الغارات الجوية أو الصراع على الأرض، وأنهم يعانون ويموتون بسبب أمراض من الممكن تجنّبها مثل: الكوليرا وسوء التغذية، كما أنهم أجبروا أن يتركوا منازلهم ومدارسهم.
وأضاف أنه من المحتمل أن تتزوّج الفتيات قبل سن الثامنة عشرة، كما يتم استغلال الأطفال في الصراعات المسلّحة، وأنه من غير المقبول أن يستمر احتياج أطفال اليمن والعالم إلى حقّهم في الأمن والتعليم واللعب والنمو في عام 2017. وبيّن أنه «بإمكاننا، بل ويجب علينا، أن نقدّم ما هو أفضل من هذا». وأضاف أن اللعدوان قد تسبّب في تراجع المكاسب الصحية التي تحقّقت في العقد المنصرم نتيجة الاستثمار في صحة ورخاء الأطفال. وأردف أنه في الوقت الحالي يموت 63 بين كل ألف طفل قبل بلوغ سن الخامسة، مقارنةً بمعدّلات الوفيات لعام 2014 والتي تشير إلى وفاة 53 طفلا بين كل ألف، وأن هذه النسبة قد زادت بمعدّل 20% بين الأطفال الذين يموتون لأسباب يمكن الحيلولة دون وقوعها قبل بلوغهم العام الخامس من حياتهم.