صحيفة امريكية تكشف حقيقة الجاسوس الامريكي الذي اعتقله انصار الله
شهارة نت – ترجمة خاصة :
كشفت صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم الاربعاء عن الدور المشبوه الذي كان يقوم به احد عمال الاغاثة الدولية في اليمن قبل ان تقوم السلطات اليمنية باعتقاله في العام 2015م.
واشارت الصحيفة الى ان اللجان الشعبية التابعة لانصار الله اعتقلت سكوت داردين اثناء تواجده في اليمن وذلك بعد اتهامه بالتجسس, وقد تم الافراج عنه ضمن الرهائن الغربيين الذين كانوا محتجزين في العاصمة اليمنية صنعاء والذين تم نقلهم في سبتمبر من العام 2015 على متن طائرة إلى سلطنة عمان التي توسطت للإفراج عن الرهائن.
الصحيفة الامريكية وبعد عامين من الافراج عن الرهائن كشفت عن الدور الخطير الذي كان يقوم به سكوت داردين, حيث اوضحت في تقريرها ان داردين 45 عاما، دخل الى اليمن كموظف بشركة التنمية عبر المحيطات للخدمات اللوجستية (Transoceanic Development) ومقرها ولاية لويزيانا مشيرة الى أن مهام الشركة كان يتمثل في توفر المساعدات الإنسانية للنساء والأطفال في الدول التي تعاني من المجاعة.. الا ان العمل الاخر للسيد داردين كان تقديم معلومات استخباراتيه للجيش الامريكي بموجب العقد السري بين البنتاغون وشركة عبر المحيطات.
واضافت الصحيفة ان متحدثون باسم وزارة الدفاع الأمريكية والعمليات الخاصة للجيش، وكذلك شركة عبر المحيطات رفضوا التعليق على اسئلة الصحيفة بشأن استخدام الجيش للاغاثة الانسانية كوسيلة للتخابر على الدول..
كما رفضت وزارة الدفاع الأمريكية أيضا الكشف عن تفاصيل العمليات الخاصة في الخارج. فضلا عن رفض السيد داردين للرد على أسئلة حول علاقته مع الجيش الأمريكي.
واشارت الصحيفة الى الدور الذي لعبة داردين خلال عملة في اليمن, مرورا الى لحظة اعتقاله من قبل انصار الله .
حيث اكدت الصحيفة إن أنصار الله رصدوا تحركات العميل السرّي سكوت داردين الذي كان يعمل في المجال الإنساني وتحديداً في منظمة اليونسيف في اليمن كمساعد في تنسيق المساعدات المقدمة إلى اليونسيف والصليب الأحمر كغطاء لعمله السرّي وهو نقل مواد إلى الكوماندوز – قوات النخبة العسكرية الأمريكية – في إطار عمله السري مع البنتاغون.
ونوهت إنه وعقب دخول أنصار الله للعاصمة صنعاء توجه داردين إلى صنعاء رغم تحذيرات المخابرات الأمريكية من خطورة السفر، وفور وصوله إلى صنعاء اختبأ داردن مع عميل آخر #يدعى “سام فاران” وهو خبير أمني سابق وكان حينها يعمل في سفارة واشنطن في اليمن، اختبئوا في منزل “مدسوس” في حي حدة، وبقيا هناك حتى اليوم الثاني من الهجوم الجوي الذي شنته السعودية على اليمن 27 مارس 2015م، وفي ذلك اليوم قالت الصحيفة إن أنصار الله اقتحموا الفيلا واعتقلوا داردين وزميله فاران وكانوا قبلها قد اعتقلوا مجموعة من الجواسيس الأمريكيين منهم “جون هامن” وهو أحد قدامى المحاربين في فيرجينيا وقد تعرض للتعذيب والقتل، حسب الصحيفة.