لقاء العاشر من رمضان.. رساله عالميه قوّيه تكشف موقع اليمن في خارطة الصراع
بقلم / احمد عايض احمد
لو نظرنا الى خارطة الصراع العسكري بين اليمن ودول التحالف الاقليمي الدولي الوحشي لوجدنا ان اليمن بعد عامين ونصف العام من المعركه العسكريه هو المنتصر عسكريا واستراتيجيا على 17 دوله اقليميه ودوليه اضافة الى مئات المليشيات الارتزاقيه والارهابيه….
لاشك ان الغزاه السعوديين والاماراتيين والامريكيين والصهاينه عادوا الى نقطة الصفر وباتوا مقتنعين وراء الكواليس وبعيدا عن وسائل الاعلام ان استراتيجية السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره هي الاستراتيجيه الاقوى والاصح والادق والاكثر عملانيه وواقعيه والتي فاقت كل التوقعات وسحقت كل المخططات الاستعماريه واستطاعت ان تحرق اوراق المعركه في الميدان اليمني مما جعل اثار الانتصار الاستراتيجي اليمني يرتد عكسيا وبقوه على الجبهات الداخليه للدول والمشيخات الغازيه واكبر الارتدادات الصراع القطري- الخليسعودي…
اذن..بالنسبة للصراع العسكري اليمني ضد التحالف العالمي بات محسوما وبوضوح لصالح اليمن واصبح اليمن في موقع امن على المستوى العسكري بشكل كامل…
لكن.. لازال تحالف الغزاه والمرتزقه يلعبون باخطر الاوراق ضد اليمن الا وهي ورقة الاقتصاد التي تستهدف الجبهه الداخليه اي الجبهه الشعبيه من خلال قطع الموارد الماليه ومحاربة تدفق السيوله النقديه التي بموجبها تدفع رواتب موظفي الدوله اليمنيه وكثر من الاوراق التي يلعب عليها تحالف العدوان ضد اليمن منها ورقة الفرقه والتضليل والتشويه والمزيق والتحريف عبر ابواق سوداء واقلام اشباه الحمير وغربان الفيسبوك من أجل تفكيك وحدة الصف الوطني لانها أدركت السعوديه وبشكل خاص ضرورة اللجوء إلى خيار النفاق والتضليل الإعلامي والعمل على إيجاد شرخ شعبي في الجبهة الداخلية اليمنية لضرب وحدة الصف، وتحديداً بين أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام. وبالفعل، وقع بعض من تصحّ تسميتهم بالمراهقين فريسة التضليل الإعلامي الغازي الذي استند على بعض الخلافات التي تحصل داخل الحزب الواحد، إلا أنّه لا يمكن تسجيل هذه الأمر كنجاح للسعوديّة والامارات ، فرغم كافّة الأخبار والتقارير التي تحدّثت عن حصول شبه الطلاق الا ان الواقع يترجم قوة التوحد بين قادة المكونين النابع من وعي استراتيجي قوي رغم الاختلاف ولكن الاختلاف هو اختلاف غير عابر للحدود.ولن يؤثر على موقف الطرفين من مواجهة العدوان..
هناك قناعة راسخة لدى قادة أنصار الله والمؤتمر الشعبي بضرورة الحفاظ على الوحدة الداخلية لكونها أحد أبرز أسباب الصمود والانتصار اليمني من اليوم الأوّل للعدوان. هذا ما أكّده السيد القائد عبد الملك الحوثي بالأمس في خطاب موجه لحكماء وعقلاء اليمن في تحت عنوان الحفاظ على وحدة الصف الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية، حيث شدّد على أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والعمل على تعزيز الموقف الداخلي في مواجهة العدوان والتصدي له بكل حزم ووعي – لذلك جميع هذه الاوراق التي تلعب عليها قوى العدوان هي مرتبطه بميدان الاقتصاد الذي يستهدف عاطفة ومشاعر المواطن اليمني بشكل متعمد واستغلالا لمعاناته جراء الحصار من أجل التجكم بتوجهاته ظنا من الغزاه ان الضغط على الشعب اليمني سيجبره على تفجير الغضب بوجه من يتصدى للعدوان على اليمن وهذا الغضب بكل تأكيد يستهدف الجيش واللجان الشعبيه وستكون النتيجة بكل تأكيد كارثيه في جبهات المعركه ولكن خابوا وخسروا وفشلوا امام وعي وارادة وعزم وصلابة الشعب اليمني العظيم….
نستطيع القول وبيقين قاطع ان لقاء العاشر من رمضان الذي جمع حكماء وعقلاء اليمن هو لقاء يحمل رساله عالميه قرأها الغزاه واحذيتهم ان الشعب اليمني سيبقى صامدا وعزيزا وكريما وثابتا ولن يغير ثوابته او يتنازل عن اهدافه وحقوقه مهما بلغت التضحيات ومهما ضاق العيش وزاد الحصار من بطشه وقسوته على المواطن اليمني فالبدائل كثيره والمسالك متعدده للبقاء في مرحلة صمود لاتقهر بعون الله تعالى….
في الختام..دعى السيد القائد حفظه الله ونصره الى عقد هذا اللقاء الشعبي التاريخي لحماية الجبهه الداخليه وحماية المواطن وحقوقه ولبى حكماء وعقلاء اليمن لهذه الدعوه بكل اعتزاز وافتخار وكان التفاعل كبير وتاريخي ولله الحمد ومن هذا المنطلق الذهبي بات اليمن اليوم في موقع قوه يترجم مضي ابناء الوطن العزيز في تنفيذ استراتيجية حرب جيلا بعد جيل حتى يكمل اليمن انتصار التاريخي على قوى الشر الاقليميه والدوليه ….