الإعلام الإلكتروني والسقوط الأخلاقي ..!!
اعتقد أننا وقبل أن نفكر في عقاب من أشعل الفتنة وواجه الدولة والوطن والشعب بسلاح الحقد والخيانة والعمالة والتآمر علينا أن نفكر مليا بطابور أخر من ( الخونة ) الذين خانوا شرف الكلمة وامتهنوا رسالة الصحافة وداسوا على قيمها بأحذية الكيد المصنوعة من أموال مدنسة وقذرة وحقيرة .. أن للكمة قدسيتها وللمهنة شرفها ولرسالتها حصانة وبالتالي فأن هنا من امتهن المهنة وهنا من كذب وزور وظلل وزيف وخدع وسوق مزاعم وأكاذيب وسعى لإثارة الفتنة والبلبلة .. لقد تحولت بعض المواقع الإلكترونية إلى ( مستنقعات) آسنة حيث البذاءة الحقيرة والكلمة الساقطة والمعلومة المزيفة لدرجة أن ( بعضنا) تجرد من كل قيم وأخلاقيات دينية كانت أو وطنية أو مهنية أو إنسانية بل أن الحيوانات لا يمكن أن تذهب بوحشيتها باعتبارها دون عقل إلى ما ذهب إليه البعض في تسويق المزاعم والأكاذيب والمعلومات الخرافية والاسطورية , بل أن كل ما تسوقه هذه المواقع لا يخدم مهنة ولا يخدم وطن ولا يخدم قيم أخلاقية أو إنسانية بل يخدم كل ما يحمل في قلبه غل وحقد وكراهية للوطن والشعب وللقيادة السياسية بكل رموزها .. نعم كنت اتمنى لوا أن ما تسوقه هذه المواقع يخدم حتى أصحابها ومن أي جهة ولي أية غاية لكن للأسف لم اجد في كل ما تسوقه هذه المواقع ما يمكن أن يخدم غير الحاقدين المجردين من القيم .. فهل أصبح لدينا من حملة الحقد من يستحقوا أن نخاطبهم بهذه الصورة ونسخر لهم ولأحقادهم كل هذه المساحة من الاهتمام الذي يحمل أكواما هائلة من الاحقاد والأكاذيب والمزاعم السخيفة حتى أن عقل المتلقي البسيط يرفض ما تسوقه هذه المواقع ويتحسر على القائمين عليها وعلى هذا السقوط الذي بلغوه في مهمة تدجين وعي الناس وتحريف الحقائق وإثارة الذعر وتحويل الأكاذيب والمزاعم السخيفة إلي حقائق .. وهو فعل لا يقدم عليه لا الصهاينة ولا البشر الذين لا يؤمنون بدين ولا لهم مرجعية ولا رمزية .. فماذا جرى حتى نجد أنفسنا نعيش في مربع التوحش ويكاد بعضنا أن يأكل لحم بعض بكل برودة وجدية ..?
لا أريد أن أسمى هذه المواقع فهي فعلا لا تستحق حتى مجرد الإشارة إليها بل حين تتصفحها تجد نفسك تتمنى لو تصفحت أي مواقع من مواقع ( البورنو) فهي أكثر شرف ومهنية من بعض مواقعنا الإعلامية المبتذلة التي لا تعرف للحقيقة معنى ولا للكلمة شرف ولا للأخلاقيات قيمة .. إنه الابتذال المريع والدجل السافر والانحطاط الذي ما بعده انحطاط ولا اعتقد أننا قد عرفنا قبله ما هو شبيه له ..?
ماذا جرى حتى نصل إلي هذا الدرك من السلوك المجرد من كل المفاهيم المهنية والأخلاقية والحضارية , لدرجة أننا أشك أن يكون القائمين على مثل هذه المواقع (بشر) لديهم قيم ومعتقدات أو ينتمون للبشرية .. ومن يصدق أن لأصحاب هذه المواقع أي انتماء أو حتى لديهم عقول ..فهل كل هذه المواقع بدورها تعمل لحساب أبواق الكذب وعصابات الحقد والإجرام ربما وهذا ما يرجح فثمة مواقع مرتبطة ارتباط جذري بصورة أو بأخرى بعصابات أولاد الأحمر لعوامل مادية وقبلية ومصالحيه وليس هذا بعيدا خاصة بعد أن رأينا بعض مثقفي ( تعز) الحالمة عاصمة الثقافة والمدنية والتحضر والثورة ينساقون كالقطيع خلف ( حميد وصادق الأحمر) وبطريقة مبتذلة تذكرنا بسياحة ( أثرياء الخليج في لندن) وهم يزايدون على شراء جميلات العرب وخاصة شريحة (المبدعات) ..??
أن هذا الاسفاف الذي تسوقه مواقع الشبكة العنكبوتية وبعض المطبوعات الصحفية يجب أن يتوقف فالخصومة يجب أن تكون لها قيم وأخلاقيات وشرف يضبط إيقاعاتها ما لم فيجب تفعيل القانون لردع هولا الذين لا يقلون خطورة عن أولئك الذين يحملون السلاح لآن أصحاب هذه المواقع بصراحة يبررون للقتلة جرائمهم وللخارجين على القانون خروجهم بل ويدفعون ومن خلال مواقع الأتم الكاذبة والملعونة أن يعطوا للخارجين على القانون جرائمهم وخروجهم .. واللعنة هي أقل ما يمكن تصدريها لكل هؤلاء الأفاقين ( القتلة) الذين امتهنوا الكلمة وداسوا عليها خدمة لسيدهم (العلج) الذي للأسف لم يستطيع حتى نطق (الكلمة) بطريقة سليمة ..ألا تخجلوا يا هؤلاء السفهاء من هكذا ترويج للأكاذيب وتحميل كل أخبار الأفك ..? هل انتم من هذا الشعب وإليه تنتموا حاشا الله أن تكونوا منا بل أنتم عمل غير صالح فاللعنة عليكم إلى يوم الدين أن لم تعدلوا من مواقفكم وتعودوا لوعيكم وتمارسوا مهنة محترمة راقية ومقدسة كفى كذب وتظليل وتزيف للحقائق .. وثقوا بأن الشعب لن يغفر لكم هذا الإسفاف القذر والحقير فأنتم في المحصلة تحقروا من أنفسكم وتمتهنوا رسالة الصحافة بطريقة تلعنكم فيها كل مخلوقات الأرض العاقلة..
ameritaha@gmail.com