إستراتيجية التعامل للقائد والأتباع
بقلم / نصر الرويشان
منذ الوهلة الأولى التي عرفت بها مسيرة القرآن وأنا أرى سمات جذبتني وجعلتني أمتلك القناعة بأن القرآن يصنع المعجزات في النفس البشرية وفي هذا الكون الوسيع.
في ذلك النفر من الرجال البسطاﺀ المستضعفين الذين تشبعوا من هدى القرآن وعلى يد مؤسس هذه الحركة وناشر هذا الفكر القرآني والمنهج المحمدي هو الشهيد القائد / الحسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
الرجل الإستثنائي كما أطلق عليه رفيق دربه وصديق عمره وظله الذي لم يكن يفارقه لشديد محبته له الدكتور / عبدالرحيم الحمران , ذلك الوصف فعلا˝ أستطاع أن يحتوي ذلك الإبداع والحياة الإستثنائية التي عاش بها ذبيح مران, ذلك النور الذي أكتسح الفيافي والقفار ليخبر الدنيا عن ألمسيرة القرآنية وعن النهج المحمدي ومنهجية آل بيت النبوه.
أرى مدرسة الشهيد القائد / الحسين عليه السلام خير مدرسة صنعت فكر راسخ, وتطبيق عملي تتجلى به آيات القرآن لتكون العلاج والمخرج والنجاة .
مدرسة القرآن التي أمتدت بإمتداد التاريخ الإسلامي بداية بخير الأنبياﺀ ومعلمها الأعظم محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آل بيته الطاهرين, ومن حمل هذه المسؤولية بعده من أعلام الهدى في كل عصر وحتى شعت بنورها من جبال مران, وبقائد حيدري جسد صفات القيادة الحقيقية ورسخ منهجية˝ بأسلوب متميز قل أن يوجد بأساتذة ومفكري عصره وزمانة.
عظيم أنت يا حسين بنور كلماتك التي أزاحت عنا زيف الحاضر وكذب الماضي وأوضحت مستقبل يرسمه أعداﺀ هذا الدين ويصنعه أتباع الشيطان الرجيم.
أحتار في رجالك الذي ربيتهم ووهبتهم بصيرة ووعيا˝ يجعلهم أهلا˝ لمسؤولية الحق المحارب, رجال لا تفتر عزائمهم ولا تكل سواعدهم, ولا تتراجع طموحاتهم, رجال غيروا مجرى التاريخ ورسموا لوحة زاهية الألوان وبإشراقة تبدد الزيف وتبطل الدسائس وتردي المكر في قعر جب سحيق.
لذلك فلا قلق من أي تئامر ولا شك في أي نتائج ولا توقع مع ثقة للإله الذي يدبر وينظم ويسير ويمكر وينصر ويظهر ويمكن, طالما ونحن معتصمون بالله ,متمسكون بحبله المتين فلا إرتجاف ولا إرتياب فكل النتائج مرضية وكل ما سنجده خير لنا في الدنيا وفي الآخرة فتأملووووووووووووووووووا.