الابعاد الخطيرة للمؤامره على الحديدة..
بقلم / حميد القطواني
الترويج لنجاح مساعي المبعوث الاممي هي عدوان سياسي واعلامي بهدف الضغط لتمرير المؤامره التي يحاول من خلالها تمكين العدو السعواماراكي لتحقيق اطماعه في تقسيم اليمن واحتلاله وتطويع لتلك الاطماع واخر تلك المؤامرات السياسية التي احبطها موقف القوى الوطنية وحكمة القيادة السياسية والثورية.
وتتمثل تلك المؤامرة في مطلب تسليم ميناء الحديدة الذي يرمي من خلالها العدو السعواماركي تحقيق ما عجز عن تحقيقه عسكريا والتقدم خطوه في مسار مخططه لتفتيت اليمن بانتزاع تنازلات خطيرة على الوطن اذا تم تمرير هذه الخطوه سوف يتلوها مسلسل من التنازلات التي سوف يفرضها العدوان بعد تحويل الميناء الحديدة الى اداة سياسية لاحداث تغييرات في البنية القيادية في المحافظة تحت عنوان تحييد المحافظة اسوة بمطالب تحييد الميناء سواء في المجال السياسي والعسكري والامني والمجتمعي والوصول عبر تلك القيادات والتغييرات الى تفكيك الجبهة الداخلية واحداث ثغرات الدفاعات العسكرية والامنية وفتح ابواب الحديدة لقوات الغزو لاحتلالها باقل كلفة وهذا ما حصل في العراق واي دولة تسلم نفسها لمؤامرات فرق التفتيش الاممية المخابراتية..
رهانات العدوان السعواماراكي في تنفيذ هذه المؤامرة..
اولاً) الاوضاع المعيشية الصعبة التي خلقها العدو السعواماراكي عبر الحصار الاقتصادي والقرصنة على موارد الدولة والاستهداف المباشر لمقدرات الشعب ومصادر ارزاقهم..
ثانياً/ اثار الحرب البيلوجية والوبائية وما خلفه وباء الكوليرا من مأسي ..
ثالثاً/ الرهان الاساسي للعدوالسعواماراكي والمرتكز الاساسي هو على الدور السياسي للطابور الخامس بالضغط على القوى الوطنية الملتحمة مع الجيش واللجان في الميدان والمعبره عن تضحياته بالضغط السياسي والاعلامي المباشر او بالضغط عبر تحريض القبائل والمجتمع بتوظيف الظروف الصعبة و بمنطق الحرص على دماء اليمنيين.
الخيارات امام المفاوض اليمني:
فعلا وضع صعب منذ بداية العدوان السعواماركي ولكن الخيار الوحيد هو الصمود والصمود والصمود والانتصار فالمسافة الفاصلة بين تضحيات شعبنا وصموده وبين الانتصار هي مسافة زمنية قصيرة يمتلكها الشعب اليمني ولا تمتلكها دول العدوان السعواماراكي من اعلى هرمه الى اسفله..
تاملوا في المشهد السياسي واقرواء ماذا صنعرالشعب من معجزه واين كانت دول العدوان واين هي اليوم التي تقاتل من اجل بقاءها ليس اكثر..