اليمن يتسلم شحنة نفطية من السعودية لكن نقص الوقود يتفاقم
قالت مصادر تجارية وملاحية ان الشحنة الاولى من النفط الخام الذي تبرعت به السعودية لليمن وصلت الى ميناء عدن يوم الخميس.
وتبرعت السعودية بثلاثة ملايين برميل من النفط لجارها الجنوبي الذي يشهد انتفاضة تسعى لانهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح المستمر منذ 33 عاما.
واتسع نطاق نقص الوقود منذ انفجار وقع في منتصف مارس اذار في خط انابيب النفط الرئيسي في اليمن مما ادى الي توقف تدفق خام مأرب الخفيف الي مصفاة التكرير في عدن البالغ طاقتها 130 ألف برميل يوميا.
وقال مصدر ملاحي “وصلت الناقلة الاولى حاملة 600 ألف برميل” مضيفا ان الشحنة ارسلت الى مصفاة عدن المتوقفة عن العمل منذ اشهر لتكريرها الي منتجات نفطية تشتد الحاجة اليها.
وللمساعدة في تخفيف ازمة الوقود زاد اليمن وارداته من المنتجات النفطية لكن مشاكل في الدفع تعني تأجيلات في تفريغ الشحنات او وصولها.
وقال مصدر ملاحي اخر “هناك ناقلة وصلت في الخامس من يونيو تحمل 30 ألف طن من البنزين تنتظر الرسو في الميناء.”
واضاف ان تفريغ شحنة هذه الناقلة وناقلة اخرى تحمل 30 ألف طن من السولار معطل بسبب مشاكل في الدفع.
ومنذ بدء الاضطرابات في اليمن يحجم تجار مقرهم الخليج عن التعامل مع اليمن بسبب تفاقم اوضاعه المالية.
وقالت مصادر ملاحية وتجارية ان وصول شحنة الخام العربي الخفيف من السعودية من غير المرجح أن يحل ازمة الوقود في اليمن.
وقال التلفزيون الحكومي اليمني يوم الخميس ان النفط الخام الذي تبرعت به السعودية سيجري توزيعه ابتداء من الاسبوع القادم.
وقالت مصادر دون ان تذكر اطارا زمنيا ان الناقلة التي سلمت الشحنة الاولى من النفط من المنتظر ان تعود الي ميناء ينبع السعودي على البحر الاحمر ومن المرجح أن يعاد تعبئتها وان تسلم شحنة ثانية.
وقالت مصادر تجارية ان أسعار البنزين تواصل ارتفاعها الحاد في مناطق كثيرة بالبلاد. ووصل سعر 20 لترا من البنزين الي خمسة الاف ريال (23.26 دولار) في العاصمة صنعاء وسبعة الاف ريال في ميناء الحديدة مقارنة مع 1500 ريال في عدن.
وقال احد المصادر “سيستغرق الامر بضعة أيام أخرى حتى تهدأ أزمة نقص الوقود ولا يزال عدد السيارات والشاحنات المصطفة أمام محطات الوقود يتزايد.”
وسيصيب أي انزلاق نحو الفوضي في اليمن القريب من خطوط الملاحة الرئيسية جيرانه الخليجيين والقوى الغربية بالانزعاج في ظل مخاوفهم من تنظيم القاعدة.
وحث عبد الله البدري الامين العام لمنظمة أوبك هذا الاسبوع على التوصل الى حل سياسي سريع.
وقال البدري اثناء قمة رويترز العالمية للطاقة والمناخ “اذا لم تحل هذه المشكلة الان فسيكون لدينا الكثير من المشكلات…في تأمين الملاحة في ذلك الجزء من العالم