عيال زايد.. والدور المشبوه في اليمن
بقلم/ د. عبدالله اليافعي
اينما امتدت ايادي عيال زايد في اليمن وجد التحالف الذي تقوده المملكة السعودية نفسه في مأزق وورطة غير واضحة المعالم.
تكرر الأمر في مأرب وعدن وحضرموت وأبين وتعز وكل بقعة أرض وموطأ قدم وضع الاماراتي قدمه فيها أو أحد الأطراف الممولة من أبوظبي وإن كانت محسوبة على جيش هادي او مليشياته.
هذا التكرار الدائم للدور المشبوه الذي باتت تلعبه الأمارات في الملف اليمني ينسف كل المزاعم التي تتحدث عنه أبواقها بشأن حملات اعلامية تستهدف تشويه التضحيات التي تقدمها الدولة أو العقدة الاخوانية التي يرفعها الامارتيون للتغطية على أدوارهم المشبوهة وباقي الترهات التي لم تعد تسعف الامارات ولا المقتاتين من موائد حكامها.
كما أن هذا السلوك السياسي يدفعنا لوضع أكثر من علامة استفهام حول طبيعة الدور الذي يلعبه حكام دولة الامارات العربية المتحدة في اليمن تحت يافطة عملية عاصفة الحزم التي أعلنتها المملكة السعودية ، وطبيعة المشروع الذي يدفع به الامارتيون ومدى اتساقه وأهداف التحالف السياسية والعسكرية في اليمن ومصالح دول المنطقة وفي مقدمتهم السعودية المعني الأول بالملف اليمني.
كما أن هذا السلوك يدفعنا لوضع سؤال آخر وصريح على طاولة المهتمين بهذا الملف حول دوافع دولة بظروف الامارات العربية المتحدة السياسية والاقتصادية وامكانياتها وخبراتها العسكرية المتواضعة للانخراط بهذه في الشأن اليمني بهذه الكيفية رغم الفاتورة الثقيلة التي تتحملها سواء على الصعيد السياسي أو العسكري أو المالي وتلطيخ صورتها أمام المجتمع الدولي والذي حاولت تقديمه خلال عشرات السنوات منذ انشاء الدولة كدولة ليبرالية وقبلة اقتصادية ونجحت في حد ما من ذلك.
وبعبارة أخرى ما الذي يدفع مشائخ أبو ظبي ودبي للمخاطرة بكل الرصيد الذي بناه الشيخ المؤسس من تماسك للدولة ورخاء اقتصادي متقدم في كل المؤشرات العالمية وأوضاع سياسية مستقرة ومخزون عسكري هو الأحدث بين دول المنطقة، من أجل بسط نفوذها في أبين أو مأرب اليمنية؟!