تعبنا …… ك?ْو?ف?ي?ِت?ْن?ِا أكبر
من يوم إلى آخر تزداد معاناة المواطن اليمني المعيشية والنفسية جر??ِاء الأزمة السياسية والإحتقان الشعبي سوءا?ٍ في ظل أجواء لا ت?ْبشر بالخير ولا تترك أثرا?ٍ للطمأنينة , ولا تنبئ بمستقبل أفضل حسب التباشير والوعود المؤتمرية والثورية التغييرية :
• دبة الغاز المغشوش بالماء والرمل ت?ْباع مابين 2500 – 3500 ريال وهي موجودة صارت تملأ الأسواق !!!. • وايت الماء الضروري للحياة في أغلب مناطق صنعاء ما بين 5000 – 6000 ريال .
• أجور المواصلات بين المناطق اليمنية زادت ضعفين وثلاثة أضعاف , وبالمثل مشاوير التاكسي والموتور داخل العاصمة .
• مواصلات العاصمة بوسائل النقل العامة زادت بنسبة 60 في المائة .
• عمليات النصب والغش والإحتيال تجوب شوارع العاصمة والمناطق اليمنية , وتغزو أسواقها المختلفة بأسواق سوداء مظلمة .
• المواد الغذائية الإستهلاكية الأساسية ارتفعت بنسب متفاوتة من 10% إلى 30% .
• الكساد العملي والأعمال الحرة التي يقتات منها بسطاء الناس أصيبت بالشلل التام
• الكساد التجاري والحركة التجارية أصيبا بجزء كبير من الشلل .
• وجبة الإفطار العادية التي يتناولها الموظف البائس ( نفر فول مع ثلاث حبات روتي وشاهي بمأتين وخمسين ريالا?ٍ .
• لم يعد هناك دخل يقتات منه المواطن باستثناء ما اد??ِخره , أو يبيع ما يملكه أو يأخذ من غيره قرضا?ٍ إن كان هناك من يعطي قرضا?ٍ . الرعب في الحصبة : كنا في ما مضى من أيامنا السوداء بصنعاء نتحدث عن ليالي الخوف والرعب والسهر والقلق التي عشناها طوال أيام وليالي الحرب التي نشبت بمنطقة الحصبة وما جاورها من الأحياء والمساكن والتي نحمل لها ذكريات مخيفة من الرعب والفزع . مربع الخوف : امتد??ِ من جولة سبأ جنوبا?ٍ إلى المدينة الليبية المقابلة لمبنى التلفزيون شمالا?ٍ , ومن جولة مأرب شرقا?ٍ وما حاذاها وحتى وزارة الصحة غربا?ٍ وما حاذاها من جهتي الشمال والجنوب . هنا مربع الخوف , هنا الرعب فكل من كان في هذه الحدود قد عانى الأمر??ِين , وكلما كان المواطن ساكنا?ٍ في الع?ْمق كلما كانت حياته وممتلكاته في خطر والخوف والرعب أشد , أما اليوم وفي ظل هذا الهدوء النسبي وقد تسن??ِى للبعض ولوج منطقة الحرب , فمن دخل هذا المربع أدرك آثار الحرب وكم كانت ملعونة , وكلما تقدم أكثر كانت مشاهد الخراب والحطام والدمار أكثر فأكثر , وكلما تقدم ازداد رعبه وخوفه وشعر بالقشعريرة تملأ جسده ويكاد شعر رأسه أن يقف من هول ما يرى , فما يراه يشيب الرأس من هوله . من ظهيرة الإثنين 23 مايو 2011م موعد بدء المواجهات وحتى الجمعة 27 مايو 2011م وأصوات القذائف والمدافع والرصاص لم تفارق آذاننا , وخلال ثلاثة أيام بعدها كانت الإشتباكات متقطعة لما قيل إنها هدنة أبرمتها وساطة محلية سرعان ما فشلت المساعي وانهدمت الهدنة بحلول الإثنين 30 مايو 2011م , ومع انهدامها عادت الإشتباكات بمختلف الأسلحة وإن بشكل متقطع في بعض الأحايين حتى يوم الجمعة غرة رجب الحرام وذكرى دخول أهل اليمن الإسلام 3 يونيو , وفي هذا اليوم تم استهداف جامع النهدين بداخل الرئاسة حيث كان رئيس الجمهورية ومعه كبار رجال الدولة يؤدون صلاة الجمعة في خطوة جريئة وغير مسبوقة يتم من خلالها تصفية الحسابات في بيوت الله عز وجل حيث السكينة والطمأنينة والأمان , تلا هذه العملية القذرة بقذارة مرتكبها ضرب?َ عنيف?َ واشتباكات?َ مستمرة سرعان ما هدأت لما قيل إنها هدنة تم إبرامها بواسطة العاهل السعودي , ومن يومها وحتى الساعة هناك خروقات مستمرة بين الحين والآخر . وقفة : إظهار الفرح والتشفي وذبح الذبائح بما حصل في جامع النهدين لا ينم إلا عن جهل بحقيقة الإسلام الناهي عن المثلة بالكلب العقور فكيف بالإنسان الذي أسجد له ملائكته ?! وكيف بأخ الدين والتوحيد والوطن ??!!
وينافي هذا الفعل الإجرامي تعاليم الدين الآمرة : \” إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي?َ حميم \” ,
كما أنه ي?ْظهر المستوى البائس الذي وصلت إليه النفوس بفجورها في الخصومة . عموما?ٍ فكلما تعمق المرء الجريء الداخل إلى منطقة المواجهات وقد سكن قلبه الرعب والخوف والدهشة سيرى بأ?ْم عينيه الحقيقة – وبالطبع فما هي إلا جزء بسيط من المشاهد الكارثية في صعدة : ضحيان ,حرف سفيان , صعدة القديمة , آل الصيفي , نشور , الطلح , الصفراء , الحمزات , ……. إلخ فالكثير لم يعرفوا ما حصل في صعدة , وها هم اليوم يشاهدون مشهدا?ٍ من مشاهدها – وإن تعاموا عنها وأغمضوا أعينهم وصم??ْوا آذانهم طوال ست حروب وكأن الأمر لا يعنيهم فها هم اليوم يرون مشهدا?ٍ من تلك المشاهد الكارثية عموما?ٍ مرة أخرى ففي الحصبة : • البيوت المدمرة كليا?ٍ وجزئيا?ٍ على غرار بيوت صعدة وسفيان وما حدث بحوث في شهر العبادة والطهر رمضان المنصرم .
• العمارات والمساكن التي عبثت القذائف والرصاص بأجزاء متفاوتة منها وقد صارت أطلالا?ٍ تبكي أهلها .
• المنشآت الحكومية التي تعرضت للحرق والنهب والخراب بشكل هستيري .
• المح