مجرد سؤال ودعوة للحوار لقطران وحاشد..
بقلم/ طارق مصطفى سلام
(هو مجرد سؤال حائر وهي دعوة ملحة للحوار الجاد المثمر بعيدا عن الاستسلام للحظ العاثر أقدمها بصدق النوايا وأجمل المشاعر للأعزاء القاضي احمد سيف حاشد والقاضي عبدالوهاب قطران بعد ان فقدا مسار الزمان وبوصلة المكان ).
تمهيد : نعم, أنا متضامن معكما ودون أدنى تحفظ لما أصابكم من ظلم وعدوان تمثل في الاعتداء الهمجي على حقوقكم الانسانية والسياسية وبشكل بشع وصل إلى حد انتهاك أدمية الانسان التي صانها الخالق جلا وعلا في فطرته للإنسان, عندما اعتدى عليكم بالضرب الوحشي غير المبرر (الذي لا يحقق أي نتيجة سياسية مرجوة غير الاساء للذات البشرية وتحطيم الارادة الانسانية) عنما يتم العدوان في ميدان عام وامام عامة الناس ..
ولكن, ومع كل اشمئزازي وسخطي من هذا العدوان الهمجي السافر الذي عبرت عنه سابقا بمقال مطول يدين همجية العدوان على شخصيكما الكريمان يبقى عندي هذا السؤال الحائر الذي أتمنى ان اجد لهُ اجابة صريحة ومباشرة في حوارنا القادم بإذن الله.. وهو :
هل يمكن لنا الدعوة لثورة تطالب بالخبز والكرامة ونوجه حرابها القاتلة الى صدور أعز الرجال رجال الرجال ممن يدافعوا عنا في الميدان ويتقدموا الصفوف في جبهات القتال ليبذلوا الروح والدم ويقدموا الغالي والنفيس ذودا عن كرامتنا وسيادتنا ودفاعا عن حريتنا وعيشنا الكريم في مواجهة عدو فاجر عدو حاقد متربص باليمن الوطن الارض والانسان وعبر التاريخ القديم والمعاصر ولذلك اسميناه نحن اليمنيين بالعدو التاريخي لليمن واليمنيين..؟!!
وهل من العقل والمقبول والموضوعية والوطنية ان نقوم بثورة تطالب بالخبز والكرامة في ظل عدوان كوني يشنه ذلك العدو التاريخي الفاجر على اليمنيين كافة ومعه كافة دول الهيمنة والغطرسة والاستكبار العالمي, وفي حرب ابادة جماعية تستهدف الحرث والنسل البشر والحجر, وحصار شامل ظالم يمنع عنهم الغذاء والدواء وكافة مستلزمات العيش الكريم , هي حرب غاشمة تستهدف تركيع اليمنين وكسر شكوتهم واعادة الهيمنة عليهم وعلى قرارهم السياسي من خلال تدمير البنية التحتية وكافة موارد الحياة الطبيعية وفي لئم كبير يريد قتل جميع اليمنيين وبكافة وسائل القتل الجماعي وأدوات الدمار الشامل ..!!
وبعد كل هذه الادلة الدامغة لجرائم العدوان وبشاعتها بحق الشعب اليمني المكافح, وبعد جميع تلك الحقائق المتجسدة في الميدان والماثلة للعيان عن وحشية العدو السعودي الفاجر وعملائه في الداخل والخارج في قتلهم لليمنيين شيوخ ونساء واطفال وبدم بارد..
تلك الادلة والحقائق التي لا يمكن لسياسي غافل وجاحد أو مراقب مبتدي وجاهل ان يتجاهلها بالمطلق إلا اذا كان مواطن يمني ميت الاحساس والضمير أو مجرد عميل وخائن استلم الثمن مقدما ملوثا بدماء اليمنيين الاحرار المسالمين ..
وبعد ذلك يا قطران ويا حاشد تقولون لنا عن ثورة خبز وكرامة هي في مضمونها ونتائجها التفاف من الداخل للعدو الفاجر بل هي في محصلتها النهائية أكبر خدمة تقدم للعدوان الغاشم وعملائه في الداخل والخارج ..!
ولذلك لابد ان تكون النتائج على النحو الآتي :
#حركة_عشرين_مايو : هي بالضرورة حركة مضللة ومطالب غوغائية متشنجة تساند العدوان وعملائهم في الداخل عندما توفر لهم التغطية المطلوبة لتفعيل ادواتهم الخبيثة من خلايا نائمة وطابور خامس .
#ثورة_الخبز_والكرامة : هي في النتيجة النهائية والحتمية عوامل خفية لإنعاش الثورة المضادة التي سوف تنتزع منا ما تبقى لنا من خبز للعيش الكريم وتقتل فينا عزيمتنا التي هي منبع صمودنا في الدفاع عن عرضنا وسيادتنا والذود عن كرامتنا وعزتنا المتمثلة في ارضنا اليمنية الطاهرة التي كانت وستظل مقبرة للغزاة الطامعين في كل العهود وعلى مر العصور ..
و يا قطران و يا حاشد : أقول لكما بلسان المحب المعاتب : أن الخذلان كالنكران وجهان لعملة واحدة، وقد قيل في شعر العرب قديما قول أحب ذكره هنا وهو: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع السهام المهند..
وفي الختام : فأنني ادعوكم يا قطران و يا حاشد أن ترددوا معي الصرخة الأبية للأنصار في مواجهتهم للعدوان الغاشم أو (على الأقل) أن ترفعوا عقيرتكم معي بعبارة التحدي الاثيرة في مواجهة الغطرسة والامتهان : هيهات منا الذلة.. هيهات منا الذلة ..
ولا نامت أعين الجبناء المنهزمين والعملاء المنافقين .. ولا عزاء للساسة الانتهازيين ..