ضربات جوية مصرية على ليبيا بعد مقتل عشرات الأقباط في هجوم
شهارة نت – القاهرة :
قامت القوات الجوية المصرية بشن عدة غارات داخل العمق الليبي مستهدفة تنظيمات ارهابية مدعومة من قبل جماعة “داعش” الارهابية.
وافاد موقع “اليوم السبع” المصري، ان هذه التنظيمات الارهابية تسعى لتنفيذ عمليات ارهابية ضخمة داخل الاراضي المصرية.
واوضح المصدر، انه تم تنفيذ ٦ طلعات لاستهداف ٦ تمركزات، وتم ذلك بالمنطقة الشرقية بالقرب من مدينة درنة.
من جهته، ذكر موقع “سكاي نيوز عربية” نقلا عن مصادره ان 6 غارات مصرية استهدفت مواقع تابعة لتنظيم القاعدة على الساحل الشرقي لليبيا الجمعة، وذلك بالتزامن مع الكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوعد فيها بالرد على منفذي هجوم المنيا، قائلا: “يجب معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب دون مجاملة أو مصالحة”.
وتوعد السيسي، في كلمة له عقب ترأسه اجتماعا أمنيا مصغرا لبحث تداعيات هجوم المنيا، باستهداف أي معسكرات في الداخل أو الخارج يتم تدريب مسلحين فيها لضرب مصر، قائلا: “ما حدث في مصر … لن يمر دون رد”، وأشار إلى أنه تم قصف قواعد للإرهاببين في الخارج.
وفي هذا الإطار ذكرت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن الطيران المصري قصف مواقع لتنظيمات متطرفة في مدينة درنة الليبيبة.
وقالت مصادر مصرية رفيعة المستوى: “قواتنا الجوية دمرت بشكل كامل المركز الرئيسي لما سيمى بـ(مجلس شورى مجاهدي درنة) في ليبيا”.
وتأتي هذه الضربة بعد تشديد الرئيس المصري في كلمته على معاقبة “الدول التي تدعم الإرهاب دون مجاملة أو مصالحة”، مشددا على أن “هناك جهات تسعى لضرب الاقتصاد والسلام الاجتماعي في مصر”.
يذكر أن 28 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب 24 آخرون، في هجوم مسلح على حافلة تقل أقباطا في محافظة المنيا بصعيد مصر، صباح الجمعة، ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عقد اجتماع أمني مصغر لبحث تداعيات الهجوم الذي أثار موجة إدانات في الداخل والخارج.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، في صفحتها على فيسبوك، أن الهجوم نفذه مسلحون مجهولون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم الدامي، لكن جماعة “داعش” أعلنت مسؤوليتها عن هجمات استهدفت كنائس في مصر منذ أواخر العام الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة عشرات آخرين.
وكان 45 شخصا على الأقل قد لقوا حتفهم في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين للأقباط الأرثوذكس في مدينتي الإسكندرية وطنطا في أبريل، في أحد السعف، وأعلن حينها فرض حال الطوارئ لمدة 3 أشهر.
وفي ديسمبر أودى تفجير انتحاري استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة بحياة 29 شخصا.
وأعلنا جماعة “داعش” مسؤوليتها عن الهجمات الثلاث، وأعلنت أنها تستهدف المسيحيين المصريين.