عالم ألماني يكشف معلومات بشأن نهاية العالم
شهارة نت – وكالات :
أكد عالم الفلك والفيزياء الألماني أولريخ فالتر ان كافة التكهنات الخاصة بعدم صلاحية الأرض كمكان للعيش لا تستند الى أي أساس علمي.
جاء حديث فالتر عقب تصريحات عالم الفضاء البريطاني ستيفن هوكينج بأن كوكب الأرض لن يكون صالحا للعيش بعد مرور مائة سنة، ويتوجب علينا نحن البشر البحث عن مكان بديل في هذا الكون الفسيح حتى نستقر فيه. وقال هوكينج في لقاء مع شبكة BBC البريطانية، إن كل الأفراد الموجودين على كوكب الأرض سيتوجب عليهم الانتقال قريبا للعيش في كواكب أخرى، نظرا لأن شمس هذا العالم ستغرب خلال 100 سنة من الآن.
وذكر أربعة أسباب ممكنة من شأنها أن تؤدي لهذه الكارثة الكبرى، التي تتمثل في الاحتباس الحراري وتغير المناخ، فضلا عن انتشار الأوبئة، والارتفاع السريع في عدد السكان، بالإضافة إلى اصطدام نيزك عملاق بالأرض.
في الحقيقة، قد تكون هذه الكلمات مثيرة وعظيمة، لكن فالتر العالم الألماني، قال إن تغير المناخ قد أدى لارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة واحدة خلال المائة سنة الماضية، وإذا ارتفعت درجات الحرارة خلال القرن المقبل بمقدار 1.5 درجة، كما تشير إلى ذلك أكثر التوقعات تشاؤما، فإن الطقس سيصبح حارا في ألمانيا، ولكن ذلك لن يتسبب في انقراض الجنس البشري.
ستيفن هوكينج مخطئ بشأن الوقت
يعتبر أولريخ فالتر، الذي نشر مؤخرا كتابا جديدا تحت عنوان “في الثقب الأسود يوجد الشيطان”، واحدا من أبرز خبراء الفضاء، ولا يتفق فالتر مع هوكينج في تصوره لمدى خطورة النيازك، إذ يتوقع أن “النيازك العملاقة التي بإمكانها القضاء على الجنس البشري، تضرب الأرض مرة كل 10 أو 100 مليون سنة، ويعد احتمال حدوث ذلك في المائة سنة القادمة ضئيلا للغاية”.
أما فيما يتعلق بمسألة انتشار الأوبئة، تعتبر وجهة نظر هوكينج غير منطقية. فعلى الرغم من أن احتمال ظهور فيروسات وأمراض جديدة قادرة على الانتشار بشكل أسرع في العالم الحديث، قد تزايد أكثر من أي وقت مضى، إلا أنه لا يتوقع أن تتنامى حركة السياح ونقل البضائع بشكل قد يغذي انتشار هذه الأوبئة.
والجدير بالذكر أن الإنسان قد أظهر قدرة على إدارة الأزمات و مجابهة الأمراض والأوبئة التي ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية، على غرار إنفلونزا الطيور ووباء سارس وإنفلونزا الخنازير.
واكد فالتر بأن الإنسان يستطيع التعامل مع هذه الأزمات بشكل فعال، وأفضل مما كان عليه الحال قبل عقود، بفضل التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجال الطب والتكنولوجيا البيولوجية.
ومن المثير للاهتمام مدى قناعة ستيفن هوكينج بإمكانية نقل البشر للعيش على سطح كواكب أخرى خلال 100 سنة فقط.
في واقع الأمر، ينبغي على عالم مرموق مثل هوكينج أن يكون على دراية بأنه وعلى الرغم من التكنولوجيات المتطورة المنتظر التوصل إليها في القرن المقبل، إلا أنه لا مجال أن يتمكن الإنسان من الاقتراب من الكواكب التي يرجح أن تكون صالحة للعيش.
المصدر : هافينغتون بوست