أسباب معارضة دول العدوان السعودي الأمريكي للمجلس الإنتقالي جنوب اليمن
بقلم/ المحامي عبدالوهاب الخيل
بعد الحملة الإعلامية التي شنتها دول العدوان السعودي الأمريكي ضد مايسمى بـ اعلان عدن التاريخي ، وتشكيل المجلس الإنتقالي للجنوب برئاسة عيدروس الزبيدي، والتي وصفت ماحدث في الجنوب ،بإنه انقلاب على مزعوم الشرعية على غرار ما حدث في شمال اليمن لمن اسموهم بالإنقلابيين (القوى الوطنية ) والمقصود هو المجلس السياسي الأعلى .
واتهموهم بإنهم ينفذون أجندة يقودها الحراك الموالي لـ #إيران ، وهي التهمة التي تسارع تلك القوى بإطلاقها على اي مكون يعارض مشاريعهم
كما أن دول التعاون الخليجي قد اجتمعت لتؤكد دعمها للوحدة اليمنية ورفضها للمجلس الانتقالي في جنوب اليمن واي دعوات لانفصال اليمن.
وما ينبغي الإشارة اليه هو ان ماحدث في جنوب اليمن قد تم برعاية إماراتية، ويظهر بان هذه الدولة لم تعد تبالي بالنتائج التي ستترتب على ذريعة العدوان على اليمن بسبب ما يحدث في عدن
أما النتائج المترتبة على إعلان المجلس الإنتقالي في جنوب اليمن الذي أطاح بمزعوم شرعية هادي المفتراه كذباً على اليمنيين، فقد كشف عنها الأمير السعودي سلطان خالد آل سعود في تغريده له قال فيها *” أن سقوط شرعية الرئيس اليمني يعني نهاية عاصفة الحزم رسمياً لأنها لم تبدأ إلا بتفويض منه..”* .
وقد اظهرت الخطوة التي تبنتها الإمارات لفصل جنوب اليمن عن شماله عن اتساع فوة الخلاف فيما بين السعودية (التي تقود تحالف العدوان) والإمارات التي أصبحت لا ترى الا مصلحتها عملاً بالمثل القائل انا ومن بعدي الطوفان.
فهل ستتمكن السعودية وحلفائها الأمريكان من إجهاض مشروع المجلس الإنتقالي في جنوب اليمني الذي التف حوله ابناء الجنوب رغم انه مدعوم اماراتياً ؟!!!
وما سيكون موقف أبناء جنوب اليمن في مواجهة تحركات #السعودية وحلفائها لإجهاض مشروعهم. ؟!!
وكيف ستأمن الإمارات على استمرار سيطرتها على الجنوب بعد دخولها في منازعة ستصل الى القطيعة مع الدول المتحالفة ضد اليمن ، فهل لها مشروع آخر في الجنوب سيكون كفيلاً بإلهاء المواطن اليمني الجنوبي عنها، مثل نشر الإرهاب والتطرف والصراعات الداخلية ؟!!!
سنترك الإجابة للأحداث التي ستكشفها لنا الأيام القادمة