حتى لا يموت الشهداء !
بقلم / الشيخ عبدالمنان السنبلي
(إن سقط أحدكما، فسيسقط الآخر ! فلا يحاول أحدكما أن يُسقِط الآخر) . هكذا قلنالكم أيها الرفاق منذ أمدٍ غير بعيد !
دعكم اليوم من وحدة الصف أومن الإنتصار للسيد أو الزعيم أو التعصب لهذا الفريق أو ذاك وأخبروني فقط أين وصل العدوان ؟! لا اريدكم أن تخبروني عن شئٍ غير العدوان !
إسألوا أنفسكم أيها المتراشقون حقداً وكراهيةً وغباءً :
هل ما تفعلونه يخدم الوطن أم يضر به ؟!
لماذا تريدون في هذا التوقيت بالذات أن يخسر الوطن ؟!
ألا تنظرون إلى عدوكم كيف يستبشر بحماقاتكم هذه ويفرح حتى كاد يرتدي الجديد ؟!
هاهم الليلة في كل وسائل إعلامهم يستثمرون حماقاتكم وسخافاتكم هذه ويحتفلون ليس بانتصارهم عليكم ولكن بانتصاركم لهم، فلماذا تصرون على الانتصار للأعداء يا محترمين ؟!
أأقعد أتفرغ لمواجهة العدوان أم أظل أنشغل بكم وبأفكاركم المتبلدة وعقولكم الضحلة التي لا تكاد تميز بين المهم والأهم ؟!
والله لقدكدت أُجَنُّ وأنا أرى الجهل بالجهل ينطق والغباء من كل موضعً يُصفِّق حتى قلت في نفسي ليت العقول تُشتَرى لأشتري للبعض ولو بعضاً من عقل !
دعوا الشهداء في فراديسهم ينعمون بحياتهم الأبدية ! لا تتركوا حماقاتكم تهوي بهم إلى منازل الموتى إن كنتم صادقين !
لا يحاول أحدٌ الآن أن يبرر لي، فلا مجال للتبريرات في حضرة العدوان، فإما أن يقول خيراً أو ليصمت حتى تقلع السماء وتبلع الأرض ماءها وتستوي السفينةُ على شاطئ الأمان !
فإذا جرجرت العاصفة أذيالها، فليقل كل إمرئٍ ما شاء ولينفض عنه غبار الصمت !
