من جنوب اليمن الى شمال سوريا .. المخطط واحد !!!
بقلم/ زيد احمد الغرسي
ما يجري في الجنوب من خﻻفات بين السعودية واﻻمارات مجرد تبادل ادوار يحبكها المهندس البريطاني الخبير بالجنوب واذا كانت هناك خﻻفات تفصيلية ايضا تكون نهايتها على دمار الجنوب وقتل قياداته .
اعﻻن المجلس من قبل عيدروس الزبيدي يوضح الدور الذي تقوم به اﻻمارات حيث تحاول ان تصور انها مع عيدروس الزبيدي ضد المفلحي وهادي وتحرضهم ﻻنشاء هذا القرار كردة فعل لكنه حقيقة يهدف الى استكمال خطوات تقسيم اليمن وتقسيم الجنوب نفسه حيث سعت اﻻمارات منذ احتﻻها الجنوب الى خلق صراعات مناطقية ثم تشكيل جيوش لكل محافظة بمسميات مختلفة ثم اعﻻن ما يسمى باقليم حضرموت واﻻيحاء بقرب اﻻعﻻن عن اقليم عدن وفي نفس السياق سعت لتقسيم الجنوب على المستوى اﻻقتصادي .وفي سياق تبادل اﻻدوار استقطبت السعودية ما عرف بالزمرة هادي ومليشياته واستقطبت الامارات الحراك الجنوبي الذي عملت على احتوائه ثم التخلص من قياداته عبر اﻻغتياﻻت التي تقوم بها القاعدة وداعش او بحجة الخﻻفات مع هادي ومليشياته وفي نفس الوقت استثمرت ذلك لخلق صراع مناطقي ستستفيد منه في تقسيم الجنوب ..
مايؤكد تبادل اﻻدوار بين الدولتين ان بعض اسماء ما يسمى المجلس الجنوبي محسوبين على السعودية واذا كانت هذه الخطوة اماراتية بحته ردا على السعودية فكيف توافق السعودية بل كيف يتم اﻻعﻻن عن المجلس من عاصمتها الرياض من قبل عدوها المفترض الزبيدي? …
اعﻻن ما يسمى بالمجلس الجنوبي خطوة متقدمة على مسار تقسيم اليمن بانتظار نضوج اﻻحداث في المنطقة خصوصا بعد نتائج زيارة ترامب الى الرياض والتي اصبحت مﻻمحها واضحة بالتحركات اﻻمريكية قبل الزيارة حيث تسعى امريكا لفصل شمال سوريا عن سوريا واقامة دولة كردية في الحدود بين سوريا وتركيا وفصل جنوب اليمن ثم فصل غربه بمحاولتهم احتﻻل الحديدة ضمن مشروع تقسيم اليمن الذي رسمه السفير اﻻمريكي في مؤتمر الحوار ورفضه انصار الله قبل عامين .
مهمة ترامب هي البدء بتقسيم المنطقة جغرافيا لصالح العدو الصهيوني في سياق مشروع الشرق اﻻوسط الجديد مع اقامة عﻻقات بين دول المنطقة وكيان العدو الصهيوني والغاء القضية الفلسطينية تماما باعتراف حماس ونقل السفارة اﻻمريكية الى القدس المحتلة .
منذ اﻻعﻻن عن مشروع الشرق اﻻوسط الجديد ﻻيزال اﻻمريكي واﻻسرائيلي يسعون لتنفيذه فكانت مهمة اوباما التهيئة له بشن العدوان على سوريا واليمن وليبيا واعادة احتﻻل العراق .
وبالعودة الى الملف اليمني فعام وثمانية اشهر اتقن فيها المهندس البريطاني ضبط اﻻيقاع بين السعودية واﻻمارات ليحصل على مبتغاه في تقسيم الجنوب واعادته الى ثكنات وقواعد عسكرية تخدم مصالحه واهدافه الاستعمارية القديمة الجديدة بالتشارك مع الوﻻيات المتحدة اﻻمريكية فيما لم يجن ابناء الجنوب اﻻ القتل والتفجيرات وتسلط القاعدة وداعش عليهم وتردي كل الخدمات اﻻساسية للمواطن ..
فهل اتضحت اللعبة ?