شباب السودان يحرجون الكبار باعلان دعمهم اضراب الحرية والكرامة فى فلسطين
شهارة نت – الخرطوم
سلَّم الاتحاد الوطني للشباب السوداني والسفارة الفلسطينية في السودان مذكرة احتجاجية إلى ممثل الأمم المتحدة بمقر المنظمة في الخرطوم، يوم الثلاثاء، شجبت ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من معاملة سيئة.
والتزم ممثل الأمم المتحدة بإيصال المذكرة إلى رئاسة المنظمة في مدينة نيويورك.
وأشاد السفير الفلسطيني بالسودان د.سمير الطاهر طه بتضامن الشعب السوداني مع القضية الفلسطينية وتطوراتها.
وقال “ليس غريباً على الشعب السوداني الذي ظل دائماً يحتفظ بالمواقف النبيلة والتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “هم يدفعون لنا بأيدٍ بيضاء والمساهمة معنا في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية ونأمل من الأمم المتحدة أن تستجيب لهذه الوقفة التي تعبر عن جزء يسير جداً من معاناة أسرانا البواسل في السجون الإسرائيلية”.
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد الوطني للشباب السوداني الطاهر السليني إن هذه الوقفة الاحتجاجية، يقودها اتحاد الشباب ومنظمات المجتمع المدني بالشراكة مع فعاليات المجتمع المدني والمرأة، تضامناً مع الإضراب الذي يقوده الأسرى الفلسطينيون في سجون الكيان الصهيوني.
وأضاف “نرسل رسالة إلى الأمم المتحدة بأن حقوق الإنسان يجب أن تُراعى، وليس أن تفصل لجهات معينة على حساب جهات أخرى، ندعوها أيضاً لأن تتدخل لإنقاذ الأخوة الأسرى من خلال تسليمنا لمندوبها في الخرطوم هذه المذكرة التي نستنكر ونشجب فيها الاعتقال غير المبرر.
انه لفعل حسن وكريم من الاتحاد الوطنى للشباب السودانى ان يرتفع صوته فى وقت صمت فيه رصفاؤه من شباب بعض الدول العربية التى تتماهى مع العدو الاسرائيلى فى جرائمه الوحشية بحق المواطنين الفلسطينين فى الاراضى المحتلة ، ونقول برافو شباب السودان ان التفتم الى قضية الاسرى العادلة فى سجون الاحتلال الذين يجاهدون بالاضراب عن الطعام لانتزاع حقوقهم المسلوبة فى ظل صمت مطبق لقيادات الدول العربية من رؤساء وملوك وأمراء الا من رحم ربى وقليل ما هم.
تاريخيا عرف الشعب السودانى بدعمه للقضية الفلسطينية ومجاهداتها لتحرير أرضها ، وعلى الرغم من ان بعض الحكام قد تآمروا على الشعب الفلسطينى بتعاونهم مع دويلة العدو الغاصب كالرئيس الاسبق جعفر نميرى الذى عمل بالتنسيق مع الامريكان على تسهيل نقل اليهود الفلاشا من اثيوبيا عبر السودان الى الارض الفلسطينية المحتلة الا ان خيانات الحكام لا تتم محاسبة الشعوب عليها لذا فان كثيرا من الشعوب العربية المغلوبة على امرها لاتتم محاسبتها بأخطاء حكامها الظلمة بحق قضية العرب والمسلمين العادلة.
وفى ظل العهد الحالى سجلت حكومة الرئيس البشير مواقف مشرفة عندما كانت ضمن محور الممانعة المناهض لمشروع الهيمنة الامريكى الاسرائيلى فى المنطقة ، وكانت الخرطوم احدى النقاط المتقدمة فى خارطة الصراع مع العدو ، وشكلت معبرا مهما لتوصيل السلاح والدعم اللوجستى للمجاهدين فى غزة واستمرار مقاومتهم للعدو الصهيونى المحتل وقد تعرضت البلاد لاكثر من اعتداء اسرائيلى بسبب دعمها العلنى لمشروع المقاومة وتحرير الارض الى ان غادرت الخرطوم المحور واشتركت مع السعودية فى حلف عاصفة الحزم ودخلت فى الحرب على اليمن وهى المشاركة التى جمعتها مع ضباط مخابرات من الدولة الغاصبة ، وهذا التواصل والانضمام الى حلف دول الاعتدال العربى جعلها على الاقل تصمت عن المجاهرة بما كانت تخشى الافصاح عنه سابقا حتى ان هذه التماهى مع السعودية لم يقف عند حد وانما نقرا اليوم ان السودان قد شارك فى كونغرس الفيفا الذى يلتئم فى المنامة على الرغم من المشاركة العلنية للوفد الاسرائيلى فيه ، وهذا ما لم يكن يحدث فى السابق – على الاقل فى الظاهر – ، وتأتى خطوة الاتحاد الوطنى للشباب السودانى وهو احد الاجسام الاساسية فى منظومة الحكومة واحد مؤسساتها الكبيرة ياتى هذا الموقف الداعم للاسرى الفلسطينينن ليزيح بعض الحرج عن الحكومة فى صمتها عن مايجرى على الابطال الذين يخوضون اضراب الكرامة وهم يقاومون بامعائهم الخاوية والعالم المنافق من حولهم لايحرك ساكنا فيكون تحرك الاتحاد الوطنى للشباب السودانى على محدوديته مهما فى رمزيته فشكرا لكم شباب السودان كما عبر السفير الفلسطينى فى الخرطوم.