لماذا لا نكون من أنصار الله!! و ماهو الذي يمنعنا
بقلم المحامي / عبدالوهاب الخيل
رغم أن القتال في سبيل الوطن عظيم، ولكنه ان لم يكن من منطلق الإستجابة لأوامر الله عز وجل القائل :
(انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
[سورة التوبة 41]
فإن ذلك المقاتل في سبيل الوطن خاسر لدنياه وآخرته.
أما خسرانه لدنياه فلأنه سيقاتل لأجل عدوه ولن يكون ضده ابداً .
فأن اردت الفلاح والتوفيق والتأييد والنصر، يجب ان يكون نفيرك في سبيل لله وليس في سبيل الوطنية المتجردة من طاعة الله.
ولأنك تجاهد في سبيل الله، ستجده يهديك الى الحق ويثبتك فيه ، ويفتح امامك السبل قال تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)[سورة العنكبوت 69]
وقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)[سورة محمد 7]
و انت منطلق في سبيل الله تنصره و تدافع عن وطنك ستعرف من هو عدوك الحقيقي الذي حذرنا الله منه ، وهو العدو الأزلي للمسلمين حتى لو تغيرت المسميات من جيل لآخر قال تعالى وهو يعرفنا بعدونا ويحذرنا منه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)[سورة المائدة 51]
وهنا تجد المشكلة التي يعاني منها الوطنيون ، الذين يوالون أعدائهم ويحالفونهم ، بل ويقاتلون بعداوة كل من يعلن عدائه لذلك العدو.
والسبب في ذلك التأثير الذي يسيطر على مشاعر ومدارك وتفكير وعواطف الموالي لهم هو أنه قد أصبح منهم مصداقاً لقوله تعالى : (ٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
[سورة المائدة 51]
نعم ظالمين لانهم ظلموا انفسهم بموالاة أعداء الله ورسوله والذين آمنوا.
فإن كنت ممن يقاتل في سبيل الوطن ونفسك لا تطاوعك في ان تتولى الله ورسوله والذين آمنوا، و في نفس الوقت تجد نفسك وقلبك ميال لأعداء الله واعدائك وهم #أمريكا و #إسرائيل .
وتنزعج لأجلهم حين يهتف أنصار الله “بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود” هو ميل اليهم .
فأعلم علم اليقين بقدر يقينك بالله عزوجل و الاسلام و القرآن الكريم والرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله ، بإنك قد أصبحت منهم و أنك قد كنت لنفسك من الظالمين.
وهذا هو السبب الذي منعهم من أن يكونوا من أنصار الله