حان وقت الرحيل
الرحيل أصبح ضرورة حتمية في نفوس كل الشباب المعتصمين سواء في حي جامعة صنعاء أو في ساحة تعز كون فئة الشباب تعد من الفئات الأكثر نضجا?ٍ ووعيا?ٍ وإدراكا?ٍ وهم النواة الحقيقية التي تعتمد عليها كل الأوطان كونها عنفوان المستقبل التواقة إلى التغيير والبحث عن الجديد والتجديد لكل ما رأت أنة قديم لأنها صقلت خبرتها ومهارتها وبنت كل تطلعاتها التجديدية والتحديثية لتطوير القديم وتحديثه كونها لن تستغني عنة أبدا .
وفي حاضرنا اليوم وما تشهده الساحة السياسية من مؤامرات استهدفت امن واستقرار الوطن والمواطن وألحقت إضرارا بليغة بالاقتصاد الوطني وتكبدنا خسائر فادحة أضرمت نيرانها قوى بلغة شهوتها الى امتلاك كل سفينة غصبا غير أبهة بالمبادئ أو الأخلاقيات او الدساتير او أي قانون كان.. يركبون على كل موجه حتى موجة مطالب الشباب وحقوقهم
.فعلا?ٍ لقد وصلت قناعة الشباب اليمني بعد ان أجهز أولئك المفلسون على سلبهم طموحاتهم ووأدوها في ساحة التغيير الشبابية بل جعلوا منها وسيلة للتكسب و ( طلبة الله ) على حساب طموحات وأحلام الشباب بالإضافة إلى نحر الوطن من خلال تنفيذ أجندات خارجية تصب جميعها لحساباتهم الخاصة ومصالحهم الشخصية .
فعلا?ٍ لقد وصلة قناعة الشباب إلى الانسحاب من ساحات الاعتصامات بعد أن توضحت لهم الرؤيا وأدركوا ان وجودهم في تلك الساحات ليس الا وسيلة بل مطية تركب عليها قيادات احزاب المشترك التي هربت بفشلها إلى ساحات الاعتصامات وتجعل لنفسها في البداية حيزا?ٍ ثم تستولي على كل شيء لتبحر بنفسها المريضة والمأزومة وسط أحلام الشباب لتشوه نقاوتها وطهرها وتلطخها بقذارة وعفن أفكارها المسمومة لتقف حجر عثرة تجاه تحقيق أماني وأحلام الشباب وتجعل الوصول إليها من سابع المستحيلات ?وهذا ليس بغريب على تلك القيادات التي يقف على رأسها المعتوه حميد الأحمر وتوكل كرمان وغيرهم من المأزومين والمفلسين ..لقد استطاع الإخوان المسلمين الاستيلاء على اللجنة التنظيمية والمنصة بل على كل شيء داخل ساحات الاعتصام حتى الهبات والمعونات والتبرعات التي يقدمها الخيرين لإعانة الشباب والتي وصلت إلى مليارات الريالات وجعلوا من قضية الشباب وسيلة لعملية التكسب والاسترزاق باسمهم والمتاجرة بدمائهم على حساب شعب ووطن .
مر أكثر من مئة يوم ليفيق الشباب بعدها ويتشفوا بأنهم كانوا مخدوعين بل مخدرين كونهم لم يطلعوا على شيء إلا بعد ان حضر إليهم الحوزة حسن زيد يحاضرهم فكشف لهم عن الأقنعة السوداء التي تختبئ خلفها قيادات المشترك والذي كشف حينها عن النوايا السيئة التي تبتها احزاب المشترك بقولة ( لا تحلموا بالحصول على مناصب وزارية او قيادية في الدولة ” أي الشباب” بل انتم موجودين في ساحة الاعتصام لتنفيذ مهمة بعينها وهي إسقاط النظام وبعدها كل واحد منكم يرجع الى بيتهم ولا تحلموا بشيء أكثر من هذا ).. بمعنى انه لم يتم إشراكهم في اية لجان خاصة بالمفاوضات بينهم هم والسلطة ولا يتوقعوا استشارتهم في أي مبادرة كانت.. ليؤكد لهم كلامه ذاك إن قيادة المشترك استخدمتهم سلما?ٍ يتسلقون عليه للوصول إلى السلطة !!.. أوهموا الشباب انهم من يصرفوا عليهم في ساحات الاعتصامات وبعد ان عرفوا بأن قيادات المشترك تنفق عليهم فتات الهبات والتبرعات والمعونات وأنهم لم يكونوا سواء مطية وسلم أرادت قيادات المشترك الوصول عبرهم إلى السلطة .
وصلة قناعة الشباب اليمني الحر إلى انهم يغادرون ساحات الاعتصامات التي حولتها قيادات المشترك إلى أوكار للمؤامرات وعقد الصفقات المشبوهة .