في ظل استمرار العدوان السعودي.. ارقام مفزعه عن وضع وباء الكوليرا في اليمن
شهارة نت – وكالات :
أعلن مسؤولون في منظمة الصحة العالمية، تسجيل 34 حالة وفاة و2022 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا في العاصمة صنعاء، ومحافظات يمنية عدة، خلال أقل من أسبوع.
واعرب ممثل منظمة الصحة في اليمن عن قلقه الشديد من عودة نشاط وباء الكوليرا.. مرجعا السبب في عودة الوباء الى الحرب الدائرة منذ عامين، وأثرها الكبير على البنية الأساسية، والتيار الكهربائي، ومحطات ضخ المياه.
ونوهت المنظمة التي سبق لها وان قامت بتقديم شحنة من الادوية المنتهية الصلاحية لليمن الى ان الموجة الجديدة للكوليرا بدأت في الانتشار منذ أسبوع، بعد انحسار الموجة الأولى في مارس الماضي، بعد أن حصدت أرواح 103 أشخاص من إجمالي 21 ألف حالة إصابة مؤكدة في 16 محافظة يمنية من أصل 22، وفقا لبيانات المنظمة.
وكشف مصدر طبي يمني لمونت كارلو الدولية عن تسجيل 33 حالة وفاة مؤكدة ومشتبهة بوباء الكوليرا، في محافظات شمالي ووسط اليمن، منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وأكد مدير مكافحة الأمراض والترصد الوبائي اصابة 39 حالة بهذا الوباء، فيما لاتزال 95 حالة تحت الفحص المخبري.
وأشار الكحلاني إلى أن هناك 2111 حالة اشتباه بالإصابة لم يتم التأكد منها في 5 محافظات يمنية ينتشر فيها الوباء هي أمانة العاصمة وريف صنعاء، وذمار، حجة، المحويت جنوبي وشمالي صنعاء، وتخضع جميعها لسيطرة الحوثيين.
في السياق أكد مصدر طبي لمونت كارلو الدولية وفاة خمس حالات إصابة بالكوليرا في محافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء.
وتحدث المصدر عن تسجيل نحو 60 حالة إصابة أخرى في المحافظة، إضافة إلى 110 حالات اشتباه.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، أكد مصدر طبي في المستشفى الجمهوري في اتصال هاتفي مع مونت كارلو الدولية، وفاة حالتي إصابة بالوباء أمس الاثنين 08 أيار/مايو 2017 نتيجة تأخر وصولهما إلى المجمعات الصحية المختصة، فيما لاتزال 60 حالة تحت العناية الطبية.
وتوقعت المنظمة وصول عدد المصابين إلى 76.000 حالة إضافية في 15 محافظة إذا لم تتوافر استجابة عاجلة لمواجهة الوباء.
ويمكن أن تقتل الكوليرا ما نسبته 15 % من المصابين بها في غضون بضع ساعات.
وتواجه المؤسسات الصحية اليمنية تحديات تموينية كبيرة، فيما هناك نحو 55 % من المستشفيات والمراكز الصحية اليمنية لا تعمل سوى بطاقتها الجزئية جراء استمرار العدوان السعودي على اليمن.
وقد اكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك على ضرورة أن تكون جميع الموانئ والطرق متاحة للعاملين في المجال الإنساني.
وارتفعت معدلات سوء التغذية بنسبة 60 % عن ما كانت عليه أواخر العام 2015، فيما تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن 2.2 مليون طفل يمني من إجمالي الأطفال البالغ عددهم 9.6 مليون يعانون من سوء التغذية، في حين يموت طفل يمني على الأقل كل 10 دقائق نتيجة لأمراض كان يمكن الوقاية منها.