هيومان رايتس تحذر من صفقة الاسلحة الجديدة للسعودية
شهارة نت – وكالات
أكدت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن قوات نظام آل سعود استخدمت قنابل أميركية في «الهجمات الأكثر دموية» خلال عدوانها على اليمن، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أصبحت طرفاً في هذا العدوان خلال الأشهر الأولى من القتال دعماً لتحالف بني سعود.
وأفادت المنظمة في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن الدعم الأميركي لتحالف آل سعود تجلى «بتزويد طائراته بالوقود خلال الغارات الجوية وتقديم مساعدات مهمة للرياض بما في ذلك معلومات استخباراتية وناقلات الوقود المحمولة جواً وآلاف قطع الذخيرة المتطورة»، لافتة إلى أن «مسؤولين أميركيين قد يتهمون بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب في اليمن». وبينت المنظمة في تقريرها أنه تم العثور وسط حطام في موقع حفر بئر مياه في أرحب بمحافظة صنعاء على قطعة ذخيرة أميركية الصنع تحمل علامات تشير إلى أنها من إنتاج شركة «رايثيون» موضحة أنها المرة الـ«23» التي تتعرف فيها «هيومن رايتس ووتش» على بقايا أسلحة أميركية في موقع هجوم لتحالف آل سعود والمرة الرابعة التي يتم فيها إيجاد سلاح من صنع شركة رايثيون.
وأشار التقرير إلى استعداد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتصديق على صفقة لبيع المزيد من الأسلحة للسعودية بما في ذلك قنابل من صنع «رايثيون» بما قيمته 400 مليون دولار ونقلت عن خبراء قانون دوليين وأعضاء في الكونغرس أن الدعم الأميركي المتواصل بما في ذلك مبيعات الأسلحة للعدوان السعودي على اليمن «ربما يجعل الحكومة الأميركية شريكة في انتهاكات التحالف لقوانين الحرب وقد يحمل المسؤولين الأميركيين مسؤولية قانونية عن ارتكاب جرائم حرب». وتابع تقرير رايتس ووتش: «تبيع الولايات المتحدة الأسلحة للسعودية منذ سنوات عديدة.. واستخدم التحالف بقيادة السعودية تلك الأسلحة في هجماته في اليمن بما في ذلك هجومان من أكثرها فتكا بالمدنيين على سوق مزدحم وصالة عزاء مليئة بالناس وتبدو كلتاهما جريمتي حرب».
وأشارت المنظمة إلى أن الخارجية الأميركية صدقت على رخصة لبيع وصيانة المروحيات العسكرية للسعودية والإمارات والكويت والأردن وكل هذه الدول أعضاء في التحالف الذي يشن العدوان على اليمن علما أن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن شركة «بوينغ» حصلت على عقد بقيمة 3.2 ملياراً دولار لبيع المزيد من المروحيات العسكرية للسعودية.
يشار إلى أن نظام آل سعود يشن عدواناً على اليمن منذ الـ26 من آذار عام 2015 استخدم خلاله أسلحة محرمة دولياً خلف عشرات آلاف القتلى والمصابين وأدى إلى تدمير كبير طال الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية في اليمن.