عندما يهين الجهلة المعلمين تكون الطامة الكبري
بقلم / رياض الزواحي
امانة العاصمة وامينها المدلل امين جمعان يحشر عدد من المعلمين في هنجر ويتفاخر امام وسائل الاعلام بانة يوزع لترين زيت وشوية دقيق لبعض المعلمين في امانة العاصمة وبكل استخفاف باهم وانبل واقدس شريحة في المجتمع (المعلمين ) وبهذه الصورة المهينة يقف المعلم بجانب دبة زيت ونصف كيس دقيق وامام طلابة عبر التلفزيون ليشكر فلان وعلان علي هذه اللفتة الانسانية التي بادرت بها امانة العاصمة وبكل تجرد من الاخلاق تجاة المعلمين منابر العلم في المجتمع وجسور الرقي والازدهار من يزرعون الامل والقيم والاخلاق في نفوس ابنائنا ويسقونهم العلم والمعرفة لياتي بعض الجهلة في امانة العاصمة وبدلا من تكريمهم يعرضوهم بهذا الشكل المهين والغير مقبول
بدون خجل وتاتي قناة اليمن اليوم لتسوق لهذا العمل السخيف وتعتبرة مبادرة كريمة ولفتة عظيمة من اصحاب المعالي قراصنة الامانة تجاة المعلمين الجائعين وبكل تجرد من المسؤلية وعدم شعور بفداحة هذا التعامل الغبي مع
العلماء والمعلمين ورثة الانبياء
بالفعل امر مقزز ان نصل الى هذا المستوى الغير اخلاقي في تعاملنا مع اساتذتنا ومعلمينا وبكل برود وغباء وفي اعتقادي ان يصل الامر الى هذا الاسلوب في التعامل مع المعلمين هذا يعني بان الجهلة والاغبياء هم من يقودون البلاد ومن اوصلوها الى ما تعيشة اليوم من حالة يرثى لها
بالنسبة لي وللكثيرين ليس من العيب ان تدعم المعلمين بل يجب ويجب ان تدعمهم وتلبي احتيجاتهم لكن العيب ان تدعمهم بهذه الطريقة المهينة وكانهم متسولين امام طلابهم ومجتمعهم لو كانت امانة العاصمة حريصة على المعلمين والمعلمات لاقرت صرف مبلغ مالي مقطوع للمعلمين ليساعدهم على مواجهة تكاليف الحياة في ظل انقطاع رواتبهم منذ ثمانية اشهر او توزيع قسائم غذائية ليستلموها من اي مكان بشكل هادئ وبدون التشهير بهم عبر قناة اليمن اليوم وكانهم حصلوا من امانة العاصمة علي فيلا وسيارة وووو ماهذا الزمن الذي نعيشة وماهذا الاستهتار في التعامل مع اهم فئة في المجتمع رحمة الله تغشي الشهيد عبدالقادر هلال لو كان موجودا لرفض ان يتم التعامل مع المعلمين بهذه الطريقة السخيفة والمهينة و
ان ياتي بعض رجال الاعلام ليسوقوا لهذا التصرف الغبي والغير مقبول
نحن ندرك اننا نعاني من حرب وعدوان وجوع وحصار لكن ان تكون النتيجة ان نفقد اخلاقنا وقيمنا بهذا الشكل المخزي
هي الطامة الكبرى اذا
والله المستعان على ما تصنعون