المعارضة في اليمن تنفي علمها بموعد توقيع المبادرة الخليجية
نفت المعارضة اليمنية علمها بموعد توقيع المبادرة الخليجية التي كان مسؤولون في الدولة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم قد أكدوا أن التوقيع عليها سيتم مساء غد الأحد . ولم تؤكد المعارضة هذا الموعد? مشيرة إلى أن طرفا?ٍ واحدا?ٍ هو الذي حدد الزمان والمكان من دون التشاور مع أحد .
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة أن المعارضة أبلغت الوسطاء في صنعاء أنها لا تستطيع التوقيع على المبادرة يوم غد الأحد بسبب ارتباطات مسبقة? وأنها على استعداد للتوقيع عليها يوم الاثنين . وأشار إلى أنه ليس لطرف الحق في أن يحدد مكان وزمن توقيع الاتفاقية من دون أن يتشاور مع الطرف الثاني في التوقيع عليها . وقال إن المعارضة علمت بموعد التوقيع عبر وسائل الإعلام الخارجية منسوبة إلى مسؤولين في الرئاسة اليمنية وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم .
ولم يعرف ما إذا كان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني سيعود إلى صنعاء للحصول على توقيع أطراف الأزمة بعد أن كان غادر صنعاء الأربعاء الماضي وبعد أن رفض الرئيس صالح التوقيع على المبادرة? أم أن سفراء دول مجلس التعاون بصنعاء هم من سيتولون المهمة عوضا?ٍ عن الزياني? خاصة أن وثائق المبادرة موجودة لديهم في العاصمة صنعاء .
وأزيلت عقبة التوقيعات على المبادرة? بحيث يوقع الرئيس صالح على المبادرة بصفته الرسمية والحزبية? إلى جانب توقيعات أربعة آخرين من أعضاء حزبه والمتحالفين معه? إضافة إلى خمسة من المعارضة? من بينهم رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة? الذي كان الرئيس صالح قد اعترض على وجوده ضمن الموقعين على المبادرة باعتبار أنه يرأس لجنة غير شرعية? كما سيكون الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك ياسين سعيد نعمان? الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني من ضمن الخمسة الذين سيوقعون من جانب المعارضة .
وكانت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية قد نفت أن تكون هناك ضغوط خليجية وأمريكية تقف وراء تراجع الرئيس صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عن المواقف الرافضة للتوقيع على المبادرة الخليجية والموافقة لاحقا?ٍ على تحديد يوم غد الأحد موعدا?ٍ لإنهاء مراسم التوقيع على المبادرة ذاتها .
وأشارت المصادر ذاتها في تصريحات إلى أن “موافقة الرئيس على التوقيع على المبادرة الخليجية ينطلق من حرصه على حقن دماء اليمنيين وتفويت الفرصة على الراغبين في إضفاء المزيد من التأجيج على الأوضاع في البلاد”? في إشارة إلى أحزاب اللقاء المشترك المعارض .
وقالت المصادر: “الرئيس علي صالح لم يرفض أصلا?ٍ التوقيع على المبادرة الخليجية في الموعد السابق المحدد بالأربعاء الماضي? لكن تلاعب أحزاب اللقاء المشترك المعارض في تحديد اسم الشخصية التي ستوقع نيابة عن التكتل السياسي المعارض وعدم اختيارها لإحدى القيادات المسؤولة في أحزاب التكتل وليست شخصية اعتبارية شبه مستقلة هو ما فرض إرجاء مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية للتشاور في هذا التجاوز الجديد من قبل أحزاب اللقاء المشترك المعارض” .
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس صالح “سيوقع شخصيا?ٍ على المبادرة يوم غد الأحد بصفته رئيسا?ٍ للمؤتمر الشعبي العام ورئيسا?ٍ للجمهورية”? موضحة انه تم إشعار الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالموعد الجديد لإنهاء مراسم التوقيع على المبادرة? كما نفت أن تكون لمطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابة الأخير الذي خصص للتعليق على الثورات العربية التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط من الرئيس علي صالح الإيفاء بوعوده بنقل السلطة علاقة بموقف صالح الجديد من المبادرة الخليجية .
وقالت مصادر أن موافقة الرئيس علي صالح على التوقيع على المبادرة الخليجية بعد رفضه القيام بذلك الأربعاء الماضي? بعد أن كان على قاب قوسين أو أدنى من التوقيع عليها? جاء عقب حصوله على تطمينات خليجية وسعودية بإلزام أحزاب المعارضة التقيد بتنفيذ جميع بنود المبادرة دون اجتزاء .
الخليج