نصرالله : السعودية اجرمت في اليمن ولبنان على حافة الهاوية!
شهارة نت – لبنان :
انتقد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله، بشده موقف الامم المتحدة والمجتمع الدولي ازاء العدوان على اليمن.
واوضح انه رغم اعتراف الامم المتحدة بموت ملايين اليمنيين جوعا ومعرفتها بأن السعودية هي المرتكبة لا أحد يتجرأ على قول كلمة حق.
واشار الى ان مجزرة حي الراشدين في سوريا رغم فظاعتها لم تحرك ضمائر العالم في وقت تأهب هذا العالم في حادثة خان شيخون رغم عدم وجود دليل، مؤكداً ان الاميركيين لا يقبلون بلجنة تحقيق لإدانة ما حصل في خان شيخون.
وبين ان الحدود اللبنانية السورية تشهد تحولاً مهمًا جدًا بعد اخلاء المسلحين من عدة مناطق في سوريا، مؤكدا ان الحدود اللبنانية باستثناء منطقة جرود عرسال باتت آمنة بعد اخلاء المسلحين مناطق سورية متاخمة.
وقال نصر الله في كلمة له في الاحتفال التكريمي الذي تقيمه مؤسسة الجرحى بمناسبة يوم الجريح، انه لم يعد هناك بلدات ولا قواعد ولا جبال يمكن ان تنطلق منها الجماعات المسلحة لتهدد عسكريًا مناطق لبنانية.
وتطرق الأمين العام الى منطقة جرود عرسال قائلاً، ان بؤرة جرود عرسال يجب ان يعمل على معالجتها خلال الفترة المقبلة، مؤكداً انه يجب ان نكون احرص الناس على الامن والاستقرار في لبنان لأنه صنع بالتضحيات ولا نسمح باي عمليات اخلال به.
واشار ان لكل مذهب هواجسه وعلى الجميع اخذ ذلك في عين الاعتبار، وأكد ان البلد كله على حافة الهاوية واذا لم نصل الى قانون جديد كل الخيارات سيئة التمديد والفراغ والستين.
وقال لا تدفعوا لبنان الى الهاوية ولا احد يستهين بالخلاف القائم الآن في البلد، مؤكداً ان بلدنا امانة في ايدنيا ولا يجوز ان تدفعوا هذا البلد الى الهاوية .
واوضح ان المناورات انتهت وعلى الجميع ان يتحمل مسؤولية كاملة وعدم رمي المسؤوليات على بعضنا البعض، مؤكداً انه يجب أن تؤخذ الامور بجدية في الوقت المتبقي لنصل الى نقطة تسوية بشأن قانون الانتخاب وننقذ بلدنا في نهاية المطاف.
وفي جانب اخر من كلمته أيد السيد نصر الله الخطوة التي يقوم بها الاسرى الفلسطينيون وقال: نحن نؤيد ونتضامن ونعبر عن مساندتنا للخطوة الجبارة التي يقوم بها الاسرى الفلسطينيون، معتبراً ان اضراب الاسرى الفلسطينيين عن الطعام خطوة جهادية مقاومة جبارة ومحقة من اجل تحقيق المطالب.
واوضح ان الاستخفاف الاسرائيلي بإضراب الاسرى متوقع لكن المستغرب هو صمت العالم العربي الرسمي والشعبي، لافتاً الى انه لو كان اضراب الاسرى جرى في بلد غير حليف او بلد تابع لأميركا لقامت الدنيا ولم تقعد.
كما لفت السيد نصر الله الى ان هناك فضائيات عربية تساند حاليًا “داعش” في وجه القوات العراقية لان الهدف الحاق العراق بالمشهد الاميركي.
واشار الامين العام لحزب الله الى انه لا يجب ان نتوقع من هذا المجتمع الدولي عدلا ولا انصافا ولا احقاقا للحق، قائلاً اذا كان لبنان ينعم بالحرية والكرامة والامان فبفضل نفوسكم الابية ودماء اجسادكم التي نزفت على تراب هذا البلد .
واوضح، ان رهاننا على حضورنا في الساحات والميادين وقوتنا، مؤكداً اننا نعيش في عالم الذئاب، ويجب ان نكون اقوياء ليحترمنا العالم وإلا سيأكلنا اذا كنا ضعفاء .
واشار السيد نصر الله الى ما يجري في الغوطة الشرقية من اقتتال بين المسلحين سائلاً، ماذا كان سيكون مصير الشعب السوري لو ان الجماعات المسلحة استطاعت ان تسقط النظام وتفكك الجيش السوري، مؤكداً انه لو سيطر المسلحون لكانت سوريا امام حرب اهلية في كل بلدة ومنطقة بلا ضوابط وبلا موازين وبلا سقف.
ولفت الى ان الجماعات المسلحة المتصارعة هي النموذج الذي ارادت السعودية وتركيا واميركا تقديمه بديلًا عن النظام السوري الحالي، موضحاً ان الجماعات التكفيرية هي خطر على أهل السنة والجماعة قبل غيرهم.
وأضاف الامين العام لحزب الله ان امام هذه الاحداث في كل يوم نزداد قناعة بأن خيار حزب الله بالذهاب للقتال في سوريا كان خياراً صحيحًا وسليمًا وفي وقته المناسب، مشيراً الى ان كل لحظة تمر في سوريا هي لحظة نصر، مؤكداً أن الذين قاتلوا وصمدوا لن يسمحوا للجماعات الارهابية بأن تسقط الدولة وتفكك الجيش وهذا نصر عظيم.