ياحماس علمينا البندقيّة
بقلم / أشواق مهدي دومان
أنشودة أردنية تدعم حماس كحركة مقاومة لإسرائيل في التّسعينات سمعناها ،وعلى نيّاتنا كنّا نصدّق أنّ حماسا ضدّ إسرائيل التي أثبتت الأيام حقيقة وواقع أنّنا أخطأنا فحماس هي إسرائيل وإسرائيل هي حماس ؛ خاصّة بعد تصفية صادقي الحركة في مبدئهم أنّهم مقاومون لإسرائيل ؛ بعدها التفّت أمريكا وإسرائيل لتغتال من حملوا فكر مناهضة إسرائيل ؛ فقتلت أحمد ياسين وعزّام ويحيى عيّاش مهندس عمليات فدائية في الإسرائيليين ؛ لتبقى حماس اسما على غير مسمى؛ فظلّ اسمها وانتهت روحها كحركة إسلاميّة وكمقاومة ؛ فقد اختارت إسرائيل مقاومين لها على يدها ؛ ليأتي اليوم الذي تتكشّف فيه الأقنعة عن وجوه الإخوان المتساقطة والمهترئة يوما بعد يوم ؛ وذلك كله يتم في تزمين وتوقيت إسرائيلي أمريكي أعرابي عملائي ؛ فقبل مائة عام اختيرت الوهابيّة فكرا يدغدغ الإسلام ويشوّهه ويصنع داعش وأخواتها ومشتقاتها والتي من أمهاتها من الرّضاعة حركة الإخوان المسلمين التي انتمت لها حماس الفلسطينيّة وحزب الإصلاح اليمني ؛ ليأتي عام 2011 عاما لثورات تسلّقت على براءة وطِيبة ونيّات شعوب عربيّة حلمت وتطلّعت لعوالم أفضل ؛ فيلطخ الإخوان تلك الثّورات ؛ لتكون ثغرات فقط لحقن العالم العربي بسرطان تفشي إسرائيل لتمكينها من التّمدّد من النّيل إلى الفرات أو من المحيط إلى الخليج ؛ فتقسيم السّودان كان على يد إخواني هو عمر البشير ؛ وتقسيم ليبيا كان على يد كتائب الإخوان بدعوى التّخلص من معمر القذافي المتزامن مع شنق صدام وغزو العراق و تدمير سوريا بعد حرب تموز أو حرب جنوب لبنان المنتهي بالعدوان على اليمن ؛ وكلّ مصائب العروبة والإسلام كان على أيدي الإخوان فقطر تموّل وتركيا تدرّب و السعوديّة تفتت الفِكر وتزرع الفرق والفتن وتغتال كلّ حرّ في الوطن العربي لمجرد علمها بأنّه حمل فكرا حرّا ؛والإخوان ينفذون اغتيالات رجال الفكر والشخصيات المؤثرة؛ تنفيذا لأجندات أمريكا وإسرائيل التي كانت تلعب مع الإخوان والوهابيّة لعبت القِط والفأر ما يجعلني أدعو لمشاهدة إنتاج الأطفال الكرتوني (توم وجيري)الذي يبدو لنا أنّهما أعداء لينتهي الإنتاج بفكرة : أنّهما يتبادلان الأدوار ويلعبان لعبة ( الغُماية) ليتم تصفية الأحرار في لحظة تفكير كلّ لاعب وتساؤله: أين أختبئ ؟
ولحظات الاختباء يتم الانقضاض على بقيّة اللاعبين واحدا تلو الآخر (كما ُفُعِل بالعرب والمسلمين )..
نعم : حماس بالفم المليان تعلن قصّة العشق( الممنوع) لإسرائيل ليجتمع المسلم مع حفيد القرد والخنزير ؛ ليضرب بكتاب الله وآياته عرض حائط الوهابيّة الماسونيّة الإخوانجيّة التي تتحدّى نهي ربّ العالمين القائل : ” لا يتخذ المومنون الكافرين أولياء “.
ويشدّد بمعنى قوله(تعالى ) : ومن يتولّهم منكم فهو منهم …..
وهكذا الأخلاء بعضهم من بعض والأولياء بعضهم لبعض خليلا..
بوركتِ ياحماس فقد كنتِ السّباقة كحركة إخوانيّة بعد حزب الإصلاح الإخواني في تحديكِ لنصوص القرآن …
بوركتِ يا حماس وبوركتم يا إصلاح في إعلانكم وشجاعتكم وتوليكم لليهود وأنتم مسلمون ترتدون عن قرآن الله ، وتخالفونه …
بوركتم فقد أعلنتم الحرب على الله ورسوله ، وتكشّفت أقنعتكم وتساقطتم وسقطتم تحت أقدام الماسون ..
بوركتم يا إخوان يامسلمين حين آمنتم بآيات الصلاة والصّيام وكفرتم بآيات منعكم من تولّي قوم جحدوا بأنعم الله ؛ ورسله وأنبيائه ؛ فمسخهم ؛ ولهذا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ؛ و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون!!!!!