هل علينا مواجهة ( دولة طالبان) جديدة..?!!
بعد أن اتضح مواقف تجمع الإصلاح ونواياه ورغبات الشيخ حميد الأحمر وأهدافه وثالثهم الجنرال الباحث عن دور ومكانة والذي يذكرنا موقفه بموقف اللواء محمد نجيب الذي وضعه ثوار مصر عام 1952م في واجهة الأحداث , ثم استطاعت جماعة الأخوان المسلمين التأثير علي الرجل ومن ثم حاول أن يكون ندا للرئيس جمال عبد الناصر القائد الفعلي للثورة والدينامو المحرك لها , اليوم الجنرال علي محسن يقف ذات الموقف الذي وقفه اللواء نجيب ذات يوم , فيما الشباب الذين استطاعوا أن يكشفوا زيف حقائق ودوافع ورغبات شباب الأخوان المسلمين , ومعهم انصار وجماعة حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر مما يوحي اننا امام دولة ( طالبان ) قادمة علي أكتاف حميد وعلي محسن وشباب الأخوان وبالتالي لن يختلف المشهد الذي يحاول نسجه الأخوان المسلمين علي خارطتنا الوطنية عن ذلك الذي قامت به جماعة الأخوان في العراق من خلال محسن عبد الحميد وطارق الهاشمي , وفي مصر وتونس وفي ليبيا والسودان قبلها وسورية بعدها ونرى ونشاهد أن جماعة الأخوان المسلمين من المحيط إلي الخليج قامت وتقوم بدور محوري مهم في تفتيت خارطة المنطقة وتمزيق نسيجها وتفتيت مقوماتها خدمة لمخطط استعماري صهيوني لم يعود خافيا علي أحد وهو المشروع الذي بشرتنا به السيدة كونداليزا رايس منذ عام 2003م ثم بعدها كولن بأول وهو المشروع الذي وضع مساره تيار المحافظون الجدد في أمريكا والذي أبتدأ بحرب غزو العراق وافغانستان ثم تبلور بعد حرب تموز 2006م وهي الحرب التي عادت علاقة الأخوان المسلمين مع أجهزة الغرب الاستخبارية عن طريق دولة ( قطر) الوسيط الجديد التي سعت لعودة هذه العلاقة رغبة من قطر من أن تصبح حالة أو ظاهرة استثنائية في المنطقة وأن علي حساب التأمر وتدمير الكيانات العربية كما هو دورها في السودان وفلسطين وليبيا وهي ادوار ( قذرة) قامت بها قطر في هذه الأقطار , وها هي اليوم تلعب دورا خفيا في اليمن عن طريق بعض المرتهنين لها والمتورطين بقبض مساعدات مالية وسياسية منها , وهذا يجعل اليمن في مواجهة دولة طالبانية يقودها علي محسن وحميد الأحمر وتجمع الأخوان المسلمين الذين كشفوا كل أوراقهم واستطاع الشباب أن يتمردوا علي قيادتهم في بعض أحزاب اللقاء المشترك وخاصة شباب الاشتراكي والناصرين والتيار اليساري بصورة كاملة , كل هؤلاء حددوا مواقفهم من شباب الأخوان الذين يعملون بوتيرة عالية لتحقيق أهداف الجماعة وتحقيق رغبات حميد وأهداف وغايات علي محسن وهو من وقع في ( فخ) الجماعة وبالتالي لم يعود قادرا عليه التراجع وأن كان المعلومات تشير إلي أن الرجل يشعر بالندم علي مواقفه وما آل إليه وضعه ولكن يصعب عليه كما تشير المعلومات التراجع أو التوقف عن مساندة العصابة التي تلتف حوله ,, وهذا ما يبشرنا بمرحلة طالبانية يقودها حميد وعصابته من الجماعة الأكثر تخلفا وكهانة ودجلا وتظليلا لكل القيم والخيارات .. فهل ينتصر الشعب اليمني لخياره وإرادته ..? أم أن المشروع التأمري قد ينجح ولو لبعض الوقت علي خلفية المواقف الغير واضحة لبعض أشقائنا والأصدقاء هذا ما سوف تكشف عنه تداعيات الأيام القادمة ..?