الجزائريون أقل الجنسيات بصفوف داعش في ليبيا
شهارة نت – الجزائر :
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة في تصريح للصحفيين على هامش ندوة حول ”حرية المعتقد في الجزائر” بمقر وزارة الخارجية، الاسبوع الماضي أن الجزائر ستحتضن الدورة الـ11 لدول جوار ليبيا يوم 8 مايو المقبل.
وفي إشارة إلى الجولة التي قام بها مؤخرا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، إلى بعض المدن الليبية، قال لعمامرة إن الدولة الجزائرية ”بادرت بإرسال عضو من الحكومة ليستمع إلى الليبيين أنفسهم دون وسيط”. وكشف أن مساهل ”شجع الأشقاء الليبيين وأبلغهم رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهي رسالة الجزائر التي تسعى من خلالها إلى تطوير الحوار والمصالحة من أجل بناء دولة ليبيا الموحدة وتحرص على سيادتها واستقلالها”.
من جانبه، كشف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أن الجزائريين من أقل الجنسيات المقاتلة في ليبيا ضمن ما يسمى تنظيم ”داعش” الإرهابي.
وعاد مساهل خلال كلمة له بندوة ”حرية المعتقد في الجزائر” بمقر وزارة الخارجية، إلى الجولة التي قادته إلى خمس محطات في ليبيا الأسبوع الماضي، قائلا إنه التقى بمصراتة مع مسؤولين عسكريين من قوات البنيان المرصوص والقادة الذين حرروا مدينة سرت من تنظيم داعش الإرهابي وأبلغوه أن هناك جزائريا واحدا من بين مئات المقاتلين الأجانب في المنطقة.
وأشار مساهل في حصة ”قضايا الساعة” لقناة كنال ألجيري للتلفزيون الوطني إلى ”ضرورة اجتماع كافة دول جوار ليبيا لبحث مسألة تأمين المنطقة الذي سيكون هدف اجتماع الجزائر المقبل”. واسترسل قائلا إن ”الأمن مشكلة مشتركة وإذا أردنا التوصل لحل سياسي في ليبيا لا بد من التطرق لتأمين المنطقة”، مبرزا أهمية ”الحل السياسي التوافقي وإرساء (في ليبيا) مؤسسات قوية وجيش موحد ومصالح أمن ودولة مستقرة”. وتناول مساهل من جهة أخرى التهديدات العديدة التي تشهدها المنطقة ولا سيما ”اللااستقرار في محيطنا المباشر جنوب-غرب ليبيا والجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة”، داعيا في هذا الصدد كافة دول المنطقة إلى ”التشاور والعمل سويا”. بالمناسبة ذكر وزير الشؤون المغاربية أن الجزائر تحمل ثلاث رسائل هامة هي: ”الأولى تتمثل في أن الحل لا يجب أن يكون عسكريا بل سياسيا، الثانية تتعلق بدعم الشعب الليبي في مكافحته للإرهاب، والأخيرة تتعلق بالمصالحة الوطنية”. وأعلنت الجزائر احتضان منتدى عالمي حول ”الديمقراطية ومكافحة التطرف” خلال شهر جوان المقبل.
وأوضح مساهل أن المنتدى الذي سيحضره خبراء عالميون سيناقش علاقة الديمقراطية بمواجهة التطرف بشكل أشكاله، كما سيتطرق إلى كل الجوانب التي تؤدي إلى التطرف دون ”التركيز على الجانب الديني فقط”.