الُبنيّه الدفاعية اليمنيه…تُصيب البنتاغون الامريكي بالهستيريا
شهارة نت – تحليل / احمد عايض احمد
عندما يتحدث قائد القوات البحريه في الاسطول الخامس الامريكي بلغة الدهشه مماتنجزه العقول والسواعد اليمنيه .. بلغة الدهشه كون اليمن بلد فقير ويُفرض عليه حصار مشدد ولايمتلك بنيه تحتيه صناعيه او بحثيه اوعلميه في مجال تصنيع الصواريخ ورديفاتها
وهذا فعلا امر يثير الدهشه ويطرح تسائلات وهذا منطقي بالنسبة للامريكيين.. وللعلم هو ثاني اقوى جنرال بحري ميداني في البحريه الامريكيه بعد قائد القوات البحريه للاسطول السابع نحتاج الى وقفة لشهادة ادلى بها العدو الامريكي في حق القوة الصاروخيه اليمنيه…ان هذه التصريحات العسكريه الامريكيه التى تتوالى من قادة الجيش والبحريه الامريكيه بدءا من وزير الدفاع الى قائد الاسطول الخامس واخيرا الى قائد قوات البحريه الامريكيه بالاسطول الخامس فهذا يعني ان الاهتمام الامريكي يصب في خانة الدهشه حول تطور البنية الدفاعيه اليمنيه لصناعة الصواريخ والقذائف المدفعيه الصاروخيه بعيدة المدى لذلك يعد هذا الاهتمام امر تجاوز خلق التبريرات والذرائع لشن عدوان عسكري امريكي مباشر على الحديده …لان الولايات المتحده بنت ذرائع شن العدوان على اليمن منذ ثلاثة اعوام ووجهت اداوتها الاقليميه “السعوديه والامارات والكيان الصهيوني ودول اخرى” الى شن عدوان يلبس الثوب العربي- الاسلامي على اليمن وبمشاركه امريكيه مباشره وشامله ولاتحتاج الى خلق ذرائع جديده لاحتلال الحديده…..
ان الاهتمام الامريكي التي تبديها تصريحات المسؤولين العسكريين الامريكيين وخصوصا تصريحات قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية كيفن دونجان والذي عبّر عن قلقه من قدرات القوة الصاروخية اليمنية بالقول ” أن يملك “الحوثيون” أسلحة دولة قومية يمكنها الوصول إلى (المنطقة) الملاحية فإن هذا يثير اهتمامي “. والسؤال ماهي اسباب هذا الاهتمام والاعتراف والقلق الامريكي:
المنطق لايجيز ان اشارة الجنرال الامريكي موجهه تجاه ايران وقيامها بنقل تكنولوجيا صناعة الصواريخ الى اليمن لان ايران منذ اليوم الاول حيث طرحت امريكا والسعوديه والكيان الصهيوني اسم ايران كسبب لشن العدوان على اليمن ولكن اسباب الاهتمام الامريكي تجاوز خلق الذرائع الى دراسة التطور الدفاعي اليمني المقلق لهم وهو ان ما حققته الجهود الجباره للقوة الصاروخية في مسرح الحرب الشامل ماهي الا نجاحات على مستوى عالمي من حيث التهديف وحجم الخسائر التي تكبدها تحالف الغزاه والمرتزقه والتي نالت ثناء قائد الثورة – السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره وايضا نال اعجابه بالقوة الصاروخية ورجالها الابطال الميامين، حيث حققت جهودهم نتائج استراتيجية على المستوى الداخلي والخارجي واثبتت انها الاقدر والاقوى والاشد تأثيرا في ساحة المعركة وهي التي غيرت الموازين ونسفت مخططات وعمليات كبرى للغزاة وكانت تعيد الغزاة والمنافقين الى خانة الصفر في كل جوله جراء الضربات الردعية القاتلة والمدمرة، اضافة الى ذلك انها وضعت نفسها في تحدي كبير وغير مسبوق وهي مسؤولية كبرى الا وهي ان تسد فراغ التوفق الجوي والبحري للغزاة وان تتجاوز هذا التفوق التسليحي وفعلا استطاعت القوة الصاروخية ان تكون البديل لمواجهة التفوق الجوي والبحري بل واخرجته من مسرح الحرب كقوة تفوق تغير موازين القوة وحافظت القوة الصاروخية على عامل الردع والتغيير في الميدان منذ بداية العدوان، وهذا نتيجة الايمان الراسخ والعزم القوي والمسؤولية التي حملها رجال الصواريخ باخلاص ووفاء وارادة وايمان ولا ننسى اننا كلما تحدثنا عن انجاز فالعقيدة العسكرية هي المفتاح والسر لذلك كلما يدلي سماحة قائد الثورة خطاباً تكون العقيدة العسكرية الاسلامية الجهادية القرانية الوطنية بتركيبتها العجيبة والنقية هي الحاضرة والموجّهة في ادارة الشعب والجيش واللجان وتنظيم المعركة تنظيم قياسي وعملياتي دقيق ومحترف بادوات وافكار بسيطة ولكن فتاكة في العمل والنتيجة والتأثير، لان العقيدة العسكرية تُخرج كامل القوة الجسدية والروحية والعقلية الكامنة بالمجاهد المقاتل وتتحرك هذه القوة بروح قتاليه وبجسد استشهادي وبعقلية ثابتة وحذرة وخبيرة ومحترفة وبقلب مطمئن مليء بالعزم والايمان والارادة والبسالة والبصيرة. ونعود الى ماقاله القائد العسكري الأمريكي دونجان في مقابلة مع وكالة “رويترز” حيث قال أن الجيش اليمني بات يمتلك أسلحة لم تكن موجودة بحوزته قبل الحرب، متحدثاً عن القوة الصاروخية التي حققت إنجازات ملحوظة في مجال صناعة وتطوير الصواريخ والتي أثبتت فاعليتها في ساحات المعارك الاستراتيجيه.
من هذا المنطلق نستطيع القول ان قواعد اللعبة العسكرية على المستوى الردعي تغيرت كليا واصبحت الكلمة العليا واليد الطولى للقوة الصاروخية اليمنية وباعتراف عالمي مما اجبر المبعوث السعودي ولد الشيخ ان يتحدث امام الاعلام الفرنسي ان الصواريخ اليمنية يجب تسليمها لطرف ثالث وتلتها تصريحات كثيره من مسؤولين عسكريين وسياسيين
غزاه سواء اقليميين او غربيين وهذا دال على ان النظام السعودي وشقيقه الكيان الصهيوني ووالدتهم الشيطانيه” امريكا ” يعيشون كابوس جديد في المنطقة وهو كابوس الصواريخ ومراكزها البحثيه والصناعيه…..
الامر الاخر وكما كشف سماحة قائد الثورة السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره واعزه ان القوة الصاروخية هي اليد الضاربة وستصل الى مابعد الرياض ومابعد بعد الرياض في اشارة تحدي لاستمرار الحرب وان الردود الردعية الحقيقة قادمة ومايراه النظام السعودي الا ردود صاروخية باليستية روتينيه تحت التجربة والقادم هي حزم باليستيه ماسحه لمناطق عسكريه واستراتيجيه بالكامل بالعمق السعودي وهذه المفاجأت مرهون تنفيذها اذا تم شن عدوان على الحديده …
اليمن انه بين عقول تصنع الصواريخ ومقاتلين يقاتلون في الميدان هكذا ترسم النظرة العالمية مجريات مايحدث في اليمن..
حيث اشار الاعلام العالمي والاقليمي الى اليمن انه بين عقول تصنع وتطور الصواريخ وتدخل الخدمه دون اختبارات وتقوم بالمهمه على اكمل وجه ومقاتلين يقاتلون في الميدان
ويحققون انجازات وانتصارات فرضت مفاهيم ومعتقدات عسكريه جديده ..ومن جانب اخر ذكرت تقارير عسكرية اقليميه الاتي:
ان الخطوة اليمنيه في مجال البحث والتطوير والتصنيع هي بدايه ذكيه وطموح قوي لنهضة اليمن الجديد القوي رغم العدوان والحصار الذي يعاني منه ويتعرض له حيث دشن
اليمن بنيه تحتيه لصناعة السلاح محليا وبانواع مختلفه و بايدي يمنيه وبمواد خام يمنيه 100% وكانت مفاجأه للجميع الغير متوقعين ان اليمن الفقير المطحون المحاصر يسلك طريق الكبار في عالم السلاح .فمن منظومة صواريخ ” النجم الثاقب ” الى منظومة صواريخ “الصرخة1 و2 و3“ الى منظومة صواريخ “الزلزال1,2,3“ الى “قاهر-1 وام 2” الى بركان 1 و2 الى صمود. الى صاروخ عاصف 1 …جميعها صواريخ صنعت او طوّرت كليا باليمن وهذا يترجم التطور اليمني العلمي والبحثي المتسارع في المجال الدفاعي وخصوصا في صناعة الصواريخ..
اذن الشعب اليمني يُمهّد الطريق لكي يبقى قوة عسكريه اقليميه من رحم فترة العدوان والحصار..هذه احدى الفوائد العظمى التي جناها اهل اليمن من قرابين التضحيات و صمودهم الاسطوري لانه مامن بلد شُن عليه عدوان اقليمي او عالمي الا واصبح قوة عسكرية اقليمية او عالميه اذا امتلك هذا البلد قائد فذّ وشجاع وحكيم ووطني ووفي…..
وفي الاخير:
عندما نتحدث على البنيه التحتيه اليمنيه للصناعات الدفاعيه في الحاضر الممتد الى المستقبل، ولو بصوره تقريبيه فبعد انقضاء مدّة عشر سنوات سيكون حال اليمن في تصنيع السلاح حال صناعي مهيمن في المنطقة اذا بقى على هذه الوتيره …