ميدي.. شريم الحرب تتكلم بلغة الحصد .. فماهي معجزاتها الدفينه في براريها
شهارة نت – تحليل / احمد عايض احمد :
تناولت العديد من التقارير عن ميدي الصحراويه الخطيره على المستوى الاستراتيجي وعن معارك ميدي على المستوى التكتيكي وعن صعوبة تجاوز التفوق العسكري الغازي الجوي والبحري وعن مستوى الثبات في الدفاع عن الأرض والحفاظ على كل متر مربع واحد..
ميدي باتت جبهة معارك حيرت الكثير من الخبراء والمحللين العسكريين العرب والأجانب وفي كل معركة نكتشف حقائق وأسرار عسكرية جديده تختلف عن سابقاتها.. فعلا هي شريم موت لايؤمن بالخطوط الحمراء…ومانكتبه لايكفي ابدا…
ميدي…
اليوم الثلاثاء الموافق 25 أبريل 2017م نفذ الغزاة والمرتزقة و الإرهابيين هجوم بري واسع النطاق تحت غطاء جوي وبحري عنيف وكثيف من أجل فتح ثغرة عسكرية تفتح باب الإنجازالعسكري في شمال ميدي ولكن تصدى اسود الجيش واللجان الشعبية لهذا الهجوم بكل جدارة وكفاءة وبساله وكبدوا الغزاة والمرتزقة خسائر كبيره تجاوزت المائة من القتلى والجرحى إضافة إلى تدمير عدة آليات عسكرية. .
هذا نموذج من نماذج مئات المحاولات الغازية والارتزاقيه لتحقيق أدنى انجاز عسكري ملموس منذ عامين..
خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بأرقام صادمه للمنطق والعلم والواقع .كيف لا. وهي بأرض جغرافيه صغيره ومفتوحه قدمت تضاريس ميدي المفتوحه كافة التسهيلات العملياتيه لسلاح الجو والبحر الغازي أن يصول ويجول ويضرب ويقصف بكل سهولة ويسر وبدون عراقيل تضاريسيه ويحقق نتائج كبيره ولكن فشلت المقاتلات والمروحيات الهجومية والسفن الحربية الغازية أن تحقق المهام القتاليه الموكله اليها وفشلت في تقديم الدعم الناري الكثيف لقوات الغزاه والمرتزقه والارهابيين البريه انه فشل تاريخي. فشل ضرب بمفاهيم ومعتقدات الحرب عرض الحائط..
ميدي…
معجزه لانها جغرافيا صغيره لاتتجاوز 60 كم مربع بأكملها والمعركه تجري في جزء صغير في شمالها الصحراوي .فليتخيل الاحرار بواقع وعلم أن 10 كم مربع يتكبد الغزاة والمرتزقة خسائر كبيره على أيدي قوات الجيش واللجان الشعبية الذين لا يحظون بأي غطاء ناري سواء أكان جويا أو بحريا ورغم ذلك يحققون إنجازات وانتصارات عسكرية ببيئه جغرافيه مفتوحه وتحقيق ذلك اشبه بالمعجزه. نعم. إنها معجزات عسكرية خالده تتكلم عنها النتائج العسكرية على أرض الواقع الميداني في ميدي…في المقابل يحظى الغزاة والمرتزقة و الإرهابيين بغطاء جوي وبحري عنيف وكثيف ورغم ذلك يهزمون أقسى الهزائم ويتكبدون افدح الخسائر البشرية والآلية بأرقام قياسية في مساحة جغرافية صغيرة لاتتجاوز إل 10 كم مربع…
ميدي أصبحت متحف حربي مفتوح لكل احرار العالم ليعرفوا قيمة المقاتلين اليمنيين و بأسهم الشديد في الحرب العالمية التي يخوضها هؤلاء الأبطال الغيارى النشامى الشجعان بإيمان راسخ وعزم وتضحيات وكفاءة وجداره واحتراف وبخطط وتكتيكات حديثه ويحصدون نتائج عظيمة. بالمجمل انهم سادة الحرب وعنوان أسرار ومعجزات الحرب الحديثه..
ميدي..
من ميدانها الدفاعي تكلمت وتتكلم بلغة الحصد والتنكيل بالغزاه والمرتزقة..لغه لايتقنها إلا أولو العزم من اهل الايمان والحكمه..بطبيعة الحال بالنسبة للغزاه والمرتزقة والارهابيين أصبحت وضعيتهم العملياتيه في حالة فوضى ميدانية ومن جانب آخر خلقت العمليات العسكرية الدفاعيه اليمنيه حالة يأس وإحباط في صفوفهم ويدركون انهم غرقوا في مستنقع عسكري مميت كما هو حال زملائهمفي باقي الجبهات ولكن لكل جبهة لغتها وخططها وتكتيكاتها وطبيعتها الجغرافية والعملياتيه ولاشك أن ميدي تتصدر قائمة الخمس جبهات التي هي الأشد دموية بالنسبة للغزاه والمرتزقة ولكن وصفت ميدي بأنها أرض المعجزات العسكرية لأن المعركة تدور رحاها في شمال صحراء ميدي وبمساحه جغرافية صغيرة لاتتجاوز 10 كم مربع ومنذ عامين وإلى اليوم والغزاه والمرتزقة غارقين في بحور دمائهم واختفت آلاف الجثث من قتلاهم بين خردة الياتهم العسكرية المدرعة المدمره ..منذ عامين وهم في 10 كم مربع ولم يسيطرون على متر مربع واحد ولازالت قواعد الاشتباك والالتحام على الحدود تمتد بجزء من الأراضي السعودية وجزء بالأراضي اليمنيه ..
في الأخير ميدي تتكلم مع الغزاه والمرتزقه بلغة الحصد والتنكيل كونها شريم الحرب الدموي المشروع برقاب الغزاة والمرتزقة و الإرهابيين…لان سادة الحرب على أرضها. اعزوها وحموها ورفعوا اسمها في سماوات النصر….