عنوان القضية والمشروع
بقلم / حمير العزكي
” الشهيد القائد عنوان لقضية عادلة ومؤسس ورائد لمشروع عظيم. ” اختصر السيدالقائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي بهذه الكلمات سيرة ومسيرة الشهيدالقائد السيد حسين بن بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ..
السيرة العطرة والمسيرة المباركة ..
سيرة الخير والتقوى والزهد والاحسان والخلق الكريم والقلب الرحيم ومسيرة الجهاد والعطاء والفداء والتضحية .. سيرة المجتهد ومسيرة العلم … سيرة العزة والكرامة ومسيرة الإباء والشموخ ..
سيرة الإنسان ومسيرة القائد ..
في هذه الكلمات حدد السيد القائد الركيزتين الاساسيتين لحركة الشهيد القائد الجهادية و الثورية والانسانية وأجاب بكل وضوح عن كل التساؤلات التي تثار حول انطلاقة الشهيد القائد ووضح بما لايدع مجالا للغموض ما أراده وما سعى الى تحقيقه وماضحى بروحه في سبيله من خلال سيرته الربانية ومسيرته القرآنية .. وتتمثل هاتان الركيزتان في القضية العادلة والمشروع القرآني
” قضية الشهيد القائد تتمثل بالتحرك العملي المسؤول الواعي في مواجهة الأخطار والتحديات الشاملة على منطقتنا من قبل أمريكا وإسرائيل. ” هذه القضية العادلة التي ذكرها السيد القائد هي حق كل الشعوب في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ومقاومة مشاريعها الاستعمارية في المنطقة والتصدي بحزم لمؤامراتها لتمزيق وتركيع واذلال الشعوب والوقوف في موقف العزة والكرامة امام محاولات استهدافها للدين والأمة والارض
ولكن لابد لهذه القضية من شعار مرفوع بصوت مسموع يعبر عنها ويحدد ابعادها وآفاقها فكانت الصرخة في وجه المستكبرين الشعار الرسمي لهذه القضية العادلة
الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
ولكي يتحول هذا الشعار الى واقع كان لابد من ثقافة بعيدة كل البعد عن الثقافات المغلوطة ومنزهة ومطهرة عن ثقافات الانبطاح والانهزام فكانت الثقافة القرانية المستمدة من كتاب الله العزيز المحفوظ الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه .. الجامع المشترك الاخير والمتبقي بلاخلاف عليه في هذه الامة
أما ” مشروع الشهيد القائد هو المشروع النهضوي التصحيحي البناء بهدف التغيير والإصلاح لواقع الأمة. ” هكذا يتحدث السيد القائد عن مشروع الشهيد القائد سلام الله عليهما .. المشروع القرآني .. والنتيجة الطبيعية للتمسك بالقضية العادلة والتثقف بالثقافة الصحيحة .. فثمرة معرفة الله الايمان به وحقيقة الايمان بالله الثقة به والاعتماد والتوكل عليه والتحرك فيما يرضيه والجهاد في سبيله ولا خير في هذه الأمة الا بتمسكها بدينها ومن هنا تمضي مواكب النهضة في طريق التغيير عبر التصحيح والبناء .
وهذا المشروع كغيره من المشاريع يحتاج الى مسار تحدد ملامحه خطوط عريضة تمثل خارطة الطريق المستقبلية بين تقييم العوائق ورؤية الحلول …
فكانت ملازم الشهيد القائد المسار القويم حاملة في حناياها رؤية قرانية شاملة متكاملة أثبتت الأيام صوابها ومصداقيتها وفعاليتها من خلال المجموعة التي اقتنعت وتمسكت و التزمت بها منهاج حياة وسبيل رشاد .. وأستطاعت ان تصل بها في وقت قياسي الى مكانة مازالت تثير ذهول العالم وحيرة القوى الاستكبارية فيه ومازالت تسبب قلقها وتثير خوفها رغم حروبها الظالمة والعبثية المستمرة حتى اللحظة
سيظل الحق في مواجهة قوى الاستكبار ورفض الهيمنة الامريكية القضية العادلة لكل شعوب العالم ويظل المشروع القرآني البنائي والنهضوي هو السبيل الوحيد للدفاع عن القضية العادلة .
وسيظلان معا عنوانا للمسيرة القرآنية التي بدأها الشهيد القائد وسار فيها السيد القائد ومن خلفهما حركة أنصار الله